ذكرنا في القاعدة السابقة أن الشخص الغاضب الذي تقابله ربما يكون قد تعرض ليوم سيء قبل أن يراك. دعنا نحاول أن نسعد يوم كل من حولنا قبل أن يتعرضوا بالأذى لشخص آخر. دعنا ننثر قدرا من الحيوية والإرادة حولنا وبعدها ربما، أقول ربما، يجعل ذلك راكبي الدراجات أقل استعداداً للبذاءة وممارسة العدوانية. ربما لم يحسن أي شخص معاملته في ذلك اليوم، إنه خطؤك أنت. إن كنت فقط قد تلطفت معه، لما صب جام غضبه علينا جميعا في وقت لاحق من نفس اليوم.

إن تقديم يد المساعدة، والاتسام باللطف، والرقة مع الجميع سوف يكون سهلا دائما إن وضعت في اعتبارك أن هذا ما يفترض عليك عمله، قد يتحول هذا إلى سلوك مكتسب. وبالتالي يصبح أول رد فعل لك "نعم، بكل تأكيد، يمكنني ان أريك كيف أن تطلب هذا من شخص آخر؟".

حاول أن تطبق أسلوباص آخر في العمل، وراقب تأثير هذا على سمعتك وعملك. إن اشتهارك بأنك الشخص الذي يملك دائماً الاستعداد للمساعدة لن يجعلك تشتهر بصفتك الشخص الذي يدس أنفه في شئون الغير، أو الشخص المتطفل. وإنما العكس تماماً.

إن رأيت شخصاً ما في مشكلة – حتى إن كانت كل مشكلته في واقع الأمر هو أنه يريد ان يحمل معه أحد أكياس التسوق ليضعها في مؤخرة السيارة – يمكنك دائماً أن تتوجه إليه وتقول" " هل يمكنني المساعدة؟" إن كان يريد المساعدة فسوف يقبل بها، وإن لم يكن يريدها ... حسناً، تكون أنت قد حاولت، وهذا هو الأساس.

إن هذه القاعدة تعني أن تعيش كل يوم وأنت تحمل للآخر أفضل تصور، وان تكون أول من يبتسم، وأن تبادر بخدمة الغير وتقديم يد المساعدة بدلا من أن تتغاضى عن الأمر. إن هذه القاعدة تعني أن تحاول أن تنظر إلى الموقف من وجهة نظر الآخر، وان تبدي تعاطفا إن كان يعاني من مشاكل، وأنت لست مطالبا بتقديم حلول وهذا يعني أن تتكبد الوقت والجهد اللازمين لضمان استقرار وسعادة كل من حولك. ونعمن وهذا يشمل الغرباء أيضاً. إن تكَبَدنا جميعا عناء الابتسام إلى الغرباء من وقت إلى آخر، فسوف تقل حدة الصراعات اليومية.