عبد العزيز الرنتيسي

ولد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بفلسطين ، وقد اضطر للعمـل وهـو ي السادسـة مـن عمـره ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانـت تمـر بظروف صعبة ، ويصف الدكتور الرنتيسي معاناته في طفولته والتي كان لها أبرز الأثري شد ساعديه نحو الإصرار والتحدي بقوله : توفي والدي وأنا ي نهاية المرحلة المتوسطة فاضطر أخي الأكبر للسفر إلى السعودية من أجل العمل ، وكنت أنا في ذلك الوقـت أعـد نفسـي لـدخول المرحلة الثانوية فاشتريت حذاء من الرابش ( البالة ) ، فلما أراد أخي السفر كان حافياً ،  فقالت لي أمي اعط جدامك لأخيك فاعطيته إياه ، وعدت إلى البيت حافيا أما بالنسبة لحياتي في مرحلة الثانوية فلا أذكر كيف دبرت نفسی .

وقد استطاع الدكتور الرنتيسي أن ينهي دراسته الثانوية في عام ١٩٦٥ م ، ثم سافر إلى مصر ليتخرج طبيبا من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام  ، ۱۹۷۲ م ونال منها لاحقا درجة الماجستيري طب الأطفال ، وقد شغل الدكتور الرنتيسي عدة مهام كعضويته في عدة هيئات وجمعيات كالهيئة الإدارية في المجمع الإسلامي والجمعية العربية في قطاع غزة ( نقابة الأطباء ) والهلال الأحمر الفلسطيني · 

عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحهـا عـام ۱۹۷۸ م محاضـراً يدرس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات ، وقد اشترك مع الشيخ أحمد ياسين في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غـزة عـام ١٩٨٧ م ، وقد اعتقـل مـرات عديـدة مـن قبـل قـوات الإحتلال الصهيوني طوال مشواره النضالي . 

حفـظ الـدكتور الرنتيسي القـرآن الكـريم كاملا وهـو في المعتقـل عـام ۱۹۹۰ م بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ أحمد ياسين ، ومما يجدر بالإشارة هنا أن الدكتور الرنتيسي شاعر مجيد ، وله قصائد منشورة في الصحافة العربية تعبر عن انغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده كما أنه كاتب مقالة سياسية نشرتها له عدة صحف . 

في عام ٢٠٠٣ م نجا الدكتور الرنتيسي من محاولة اغتيال اسرائيلية ، وفي مارس عام ٢٠٠٤ م اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة حماس بعـد يومين من اغتيال الشيخ ياسين ولكنه استشهد بعدها بشهر مع اثنين من مرافقيه بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في غزة ليختم حياة حافلة بالجهاد والطب والشهادة .