متحفزا من خلال النصيحة الحكيمة التي تلقاها من ماجيدو، قدم "شارونادا" نفسه للخباز المحلي في المزاد العلني لبيع العبيد. وهو يحكي هذه التجربة قائلا: " لقد انبهر الخباز باستعدادي وبدأ في المساومة... وفي نهاية الأمر، انتهت الصفقة مما زاد من فرحتي. ثم تبعت سيدي الجديد معتقدا أنني أكثر الرجال حظا في بابل"
تعلم "شارونادا" طريقة الخبز من سيده الجديد. "نانا نايد" وأصبح بعد فترة قليلة مستعدا للقيام بكل العمل. اقترح "شارونادا" أنه يمكنه خبز بعض الكعكات الإضافية وبيعها في الشوارع. وافق الخباز، على أن يشاركه في التجارة. على الرغم من أن "شارونادا" لم يحتفظ سوى بربع الربح، إلا أنه كان يشعر بالسعادة من تحقيق أي مكسب وزرع بذلك النبتة التي نتج عنها مستقبله الناجح.
أظهر "شارونادا" بوضوح المقوم الأساسي للثروة. روح رجل المشروعات المغامر. لقد كانت التجارة، وستظل دائما أفضل الطرق للحصول على المال وبمجرد أن تحصل على المال لابد من استثماره. لكن ليس هناك شيء يمكن أن يحل محل المغامرة في عملية زيادة الدخل.
يتمثل أحد أهم وأعظم عوامل الجذب نحو التجارة في الميزة التي تقدمها التجارة في المعاملة الضريبية إذا كنت موظفا، ستعمل أولا ثم تخصم الضرائب من مرتبك ثم تحصل على باقي المرتب. إذا قررت، يوما ما، أن تشرع في التجارة بنفسك. إذن سيتغير تتابع الأحداث إذا كنت تعمل لحسابك أو كنت مالكا لشركة ما، فإنك ستعمل وتحصل على المال ثم تخصم كل نفقات العمل وتدقع الضرائب قد يتسبب ذلك الترتيب في اختلاف كبير في قدرتك على بناء الثروة.
يشرع الناس في التجارة لعدة أسباب أحيانا ما تبدأ الحركة من الخارج عن طريق الفصل من العمل أو عدم القدرة على إيجاد وظيفة بديلة. في حالات أخرى، قد يكون الحافز داخلي_ مثل الشعور بالكره تجاه رئيسك في العمل أو سياسات الشركة أو التمييز الواضح في فرص العمل_ كافيا لبدء التغيير. غالبا ما تتجه السيدات نحو التجارة لأنها تقدم لهن قدرا أكبر من السيطرة ومرونة متزايدة لإدارة التزامات الأسرة، أو لمجرد أنهن قد تعبن من سياسات التمييز النوعي في العمل. مهما كان السبب، لا يمكن للشخص المتردد تأسيس شركة أو الشروع في عمل تجاري. لكن إذا تمكنت من التعامل مع الشيء المجهول والناجح في اتخاذ القرارات، إذ توجد طرق أفضل للحصول على الثروة. إن دمج العمل الشاق مع المغامرة يعد من التراكيب الفاعلة.
سأل " هادان جولا": " هل كان العمل هو الحل السري الذي اعتمد عليه جدي في تجميع ثروته؟ فرد عليه ""شارونادا" قائلا: "نعم لقد كان هو الحل الوحيد، عندما قابلته للمرة الأولى. استمع جدك بالعمل كثيرا. فقدر الإله مجهوده وكافأة تدريجيا.
عندما استمع "هادان جولا" إلى القصة التي توضح كيف استطاع جده الوصول إلى تلك الثروة، قام " بخلع الأقراط من أذنه والخواتم من أصابعه. ثم أمسك بلجام حصانه، ثم تراجع للخلف وقاد الحصان باحترام بالغ خلف قائد القافلة"
إليك هذه الفكرة...
بعد أسلوب" عكس المخاطر" من الطرق العظيمة في بناء التجارة. اسأل نفسك عن المشاكل أو المخاوف التي قد يراها العملاء في صنعتك واضمن لهم عدم حدوثها مرة ثانيه. على سبيل المثال نادرا ما يأتي السمكري على الموعد عندما يقول إنه سيأتي. لذلك يمكن لسمكري الجديد أن يحسن من تجارته عندما يؤكد أنه سيصل في الوقت المحدد أو أنه متاح في جميع الأوقات.
