أين تقع صحاري أمريكا الشمالية؟

تقع صحراوات أمريكا الشمالية جميعاً في دولتين هما الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.

ومنذ مائة سنة أو تزيد، عندما رسم الناس خريطة لقارة أمريكا، كانوا يكتبون عادة الكلمات والصحراء الأمريكية الكبرى على كل الجزء الغربي من السهول العظيمة. وهذه المساحة الواسعة تشتمل على ولايات المكسيك الجديدة، وأريزونا، ويوتا، ونيفادا، وكاليفورنيا، وأجزاء من أورجن، وكُلورادو، وتكساس ، وشطر كبير من شمالي المكسيك.

صحاري أمريكا الشمالية:

ومع ذلك فكلما ازداد عدد المكتشفين الذين اخترقوا هذه المنطقة الشاسعة، ابتدأوا في التحقق من أن هذه الأرض ليست جميعاً صحراء حقيقية. لقد وجدوا أجزاء هنا وهناك ليست كاملة الحدب.

فعلموا بعبارة أخرى، أنه لم تكن هناك صحراء أمريكية كبرى واحدة، ولكن كانت هناك مناطق قاحلة عديدة، تفصل الواحدة عن الأخرى أرض أقل جفافاً. وإنا نقرأ على خرائط اليوم أسماء تلك المناطق التي تعرف الآن بالصحاري العظيمة في شمالي أمريكا.

الصحاري العظيمة في شمالي أمريكا:

  • وهي: صحراء سونورا، في أريزونا، وتمتد جنوباً إلى المكسيك. صحراء كلورادو، في كاليفورنيا وأريزونا.
  • صحراء تشيهوا هوا، ومعظمها في المكسيك، ولكنها تمتد شمالا إلى "تكساس" والمكسيك الجديدة.
  • صحراء موجافي، في كاليفورنيا، وتمتد في نيفادا وأريزونا قليلاً.
  • صحراء الحوض العظيم (جريت بيسن)، في يوتا ونيفادا.
  • وتبدو صحراوات أخرى أصغر مساحة على الخرائط اليوم، مثل صحراء نزاكاينو في كاليفورنيا السفلى، وهي شبه الجزيرة الطويلة المكسيكية، ومثل الهضبة الجافة المسماة الصحراء العليا في أورجن.

الصحراء الملونة بينتد دزرت:

وإحدى تلك الصحاري الصغيرة الأكثر إثارة للاهتمام هي الصحراء الملونة (بينتد دزرت) في أريزونا، بشرفاتها وتلالها مسطحة القمة قائمة الجوانب ورمالها الحمراء والصفراء والأرجوانية.. وهي تضم الغابة المتحجرة ( يترفايد فرست) الشهيرة، وهي صحراء ذات جذوع أشجار عتيقة  تحولت إلى صخور.

وفي كل مكان في العالم تجد أن الأرض المنخفضة أدفأ من المرتفعة، والمحتمل أن تكون أكثر جفافاً.

وادي الموت:

وأحد الأماكن الأكثر حرارة في العالم وادي الموت (دث فلي) في صحراء موجافي وكما تتوقع ، أحر مكان في هذا الوادي هو البقعة المنخفضة عن سطح البحر بمقدار ۸۹ متراً ( ۲۸۲ قدماً).

وإذا تسلقت أحد الجبال المرتفعة التي تكون الوادي ذاته ، فإنك تنتقل تدريجاً إلى طقس أبرد ومن المحتمل أن يكون أكثر رطوبة . وهذا بصدق على الأجزاء المرتفعة من كل واد صحراوي.

وإذا قدر لك أن تتسلق مثل هذا الجبل، فإنك تنتقل إلى مناطق أبرد فأبرد. وستجد حياة النباتات والحيوانات التي حولك تتغير بتغير المنطقة.

في القاعدة السفلى للجبل، على مقربة من مستوى الماء في البحر ، سترى صبارات عديمة الأوراق وحيوانات قادرة على احتمال أعظم حرارة وجفاف.

وكلما سلكت طريقا إلى أعلى صاعداً على السفح السفلى ، تشرعالنباتات الصبارية في الاختفاء ، وقد ترى مكانها شجيرات الفوكويريا والكريوزوت صانعة" مأوى ورقعة مظللة للحراذين والجرذان القنغرية .وعند ما تكون قد وصلت إلى ارتفاع كيلومتر (۲۰۰۰ قدم) فإنك تكون في المنسوب الذي تنمو عنده شجيرات الأرمزيا وأشجار جونيبيروس الضعيفة ، والصنوبر القصير .

وستكون الحراذين والثعابين مختلفة عن تلك التي تكون قد رأيتها في المنطقة السفلى. وقد تجد هناك كلاب البراري أيضاً وأرانب ضخمة طويلة الآذان سوداء الذيول.

وإلى أعلى من هذا، على ارتفاع كيلومترين (۷۰۰۰ قدم) فوق منسوب سطح البحر، ستدخل «منطقة حياة و أخري أيضاً، كما يسمي العلماء تلك المناسيب المختلفة. وهنا قد ترى أشجار صنوبر بندروزا حية ، وعليها الطيور والسنجاب المخطط سريع الحركة، وربما الأسد الجبلي .

وإذا تسلقت إلى ارتفاع كاف يزيد عن 3٫6 كيلومترات ( ۱۲۰۰۰ قدم) فوق منسوب سطح البحر ، فإنك تكون في منطقة حياة على درجة من البرودة لا يحتملها سوى العشب الصلب والأشنة، وقد تجد نفسك هناك محاطة بالثلج والجليد . ومع ذلك فقد تظل قادراً على أن تشاهد أسفلك أرضاً صحراوية جرداء اكتوت بحرارة أعلى من ۳۸° م (۱۰۰° ف).