محتويات

مجالات القياس أو الإختبار النفسي:

تطبق الاختبارات النفسية والتربوية في كثير من المجالات، بقصد تحلیل قدرات الفرد ومواهبه واستعداداته وميوله، والتعرف على الكثير من الجوانب المختلفة لشخصية الفرد

ان السيكولوجي الممارس عليه أن يتفهم ما للاختبارات وما عليها ومواضيع وحدود استخدامها في إطار الطريقة العيادية والتربوية وفي ضوء فهمه للأسس العامة الذي يتعين عليه إعداد وتطبيق الاختبار النفسي.

وتتوفر للسيكولوجي مجموعة متنوعة ومتعددة من الإختبارات والمقاييس للإختيار من بينها حسب متطلبات الموقف.

ويتحتم أن يكون الإختبار المعين مناسبة لجنس المفحوص وسنه ومستواه الذهني والثقافي والتعليمي والاجتماعي... بحيث لا تختلف هذه الخصائص عن خصائص المجموعة التي قنّن عليها الإختبار.

ومن مجالات القياس النفسي ما يلي:

 1- القياس النفسي في المجال التربوي:

في المجال التربوي تطبق الإختبارات لخدمة التوجيه التربوي حيث تقاس قدرات التلاميذ وميولهم واستعداداتهم الدراسية المختلفة.

وعلى هذا الأساس يمكن للإدارة التعليمية أن توزع التلاميذ على أنواع التعليم التي تتناسب وقدراتهم واستعداداتهم وميولهم وذكائهم العام.

وبذلك يمكن وضع التلميذ المناسب في الدراسة المناسبة، فوضع التلميذ في الدراسة التي يميل اليها والتي تمكنه قدراته من النجاح فيها واحراز التقدم، يؤدي إلى حسن تكيفه وشعوره بالارتياح. والهدف من ذلك أن يجنِّبه الشعور بالفشل والإحباط.

ويلعب القياس التربوي والنفسي دورًا هاما في الحياة المدرسية إلى جانب ذلك الدور الذي يلعبه في الإدارة التعليمية التي تتولى تقسيم التلاميذ وتوزيعهم إلى أنواع التعليم المختلفة التي تتناسب وقدراتهم واستعداداتهم وميولهم وذكائهم العام.

فالمعلم يستطيع أن يطبق كثيرة من الإختبارات والمقاييس النفسية والتربوية المختلفة بحيث يمكن تقسيم تلاميذه إلى مجموعات متجانسة من حيث ما يملكون من ذكاء أو قدرات خاصة، وبحيث يمكنه تطبيق طرق مختلفة من طرق التدريس تتناسب كل طريقة مع مستوی کل مجموعة.

2- كما يستخدم القياس التربوي والنفسي أيضا للتأكيد من تقويم أعمال التلاميذ وتحصيلهم، ولمعرفة أثر أساليب التدريس وطرقه المختلفة التي يطبقها المدرس.

فقد يسعى المعلم لمعرفة العوامل التي تؤثر في عملية التحصيل مثل الذكاء أو التكيف النفسي أو الاتزان الانفعالي أو الظروف الأسرية أو الظروف الصحية... عندئذٍ يطبق الاختبارات النفسية ثم يوجد العلاقة بين هذه العوامل وبين التحصیل.

2- القياس النفسي في المجال المهني:

الاختبارات والمقاييس النفسية المختلفة تطبق في التوجيه المهني، والاختيار المهني، والتدريب والتأهيل المهني.

1- التوجيه المهني: الذي يعني توجيه الفرد الى نوع من المهن التي يحتمل أن يحرز فيها أكبر قدر من النجاح والتقدم.

معنى ذلك أننا في التوجيه المهني تختار للفرد، من بين عدد كبير من المهن، مهنة واحدة، بحيث تكون هذه المهنة أكثر مواءمة مع قدراته واستعداداته وميوله وذكائه.

وهذا التوجيه المهني يقوم على أساس من دراسة شخصية الفرد بإستخدام كثير من الوسائل الإختبارات والمقابلات الشخصية، بحيث تحصل على صورة حقيقية وشاملة الشخصية الفرد.

2- الاختيار المهني: في الاختيار المهني نكون أمام عدد كبير من الأفراد المتقدمين لشغل وظيفة معينة، ونختار لها من بين الأفراد الشخص الذي يناسبها، .

3- التدريب المهني: هو نوع من التعليم أو اكتساب المهارات والخبرات والمعارف... ويستخدم فيه القياس لتحديد الأشخاص لنوع معين من التدريب، أي التنبؤ بنجاحهم واستفادتهم مما يقدم لهم من تدريب.

4- التأهيل المهني: ويقصد به تدريب الأفراد أو ذو العاهات والعجزة على الأعمال التي تتناسب ما لديهم من قدرات ومواهب واستعدادات. ومعنى هذا أنه عبارة عن نوع من التدريب أو التعليم، ولكنه يعيد أيضأ تكيف الفرد النفسي إلى جانب إعادة تكيفه المهني.

 3- القياس النفسي في المجال العيادي:

تستخدم الاختبارات النفسية في المجالات الإكلينيكية أي في المستشفيات والعيادات النفسية لمعرفة نوع الاضطرابات والأمراض النفسية التي يعاني منها المريض، فعلى أساس من تطبيق الإختبارات يمكن تشخيص الاضطراب ومن ثم يمكن رسم خطط العلاج وبرامجه. ولا يقتصر القياس النفسي في مجال العلاج على التشخيص ولكنه يتضمن أيضا معرفة قدرات المريض وذكائه العام وذلك لمعرفة مدى أثر هذه العوامل في اضطرابه ومدى توظيفها في إعادة تكيفه في الحياة.

ويستخدم في التشخيص النفسي وفي تفسير سلوك المريض الطرق الإحصائية المستمدة من الاختبارات الموضوعية، مثل اختبار «الشخصية المتعددة الأوجه»، وذلك إلى جانب الإختبارات الاسقاطية، مثل «بقع الحبر» و«اتفهم الموضوع» التي تعتمد على خبرة السيكولوجي.

فإلى جانب فائدة الإختبارات في المجالات العيادية تطبق هذه الاختبارات ايضاً لقياس الضعف العقلي أو لتصنيف الأفراد الى مجموعات متجانسة، فالتصنيف من الأهداف الهامة التي يحققها تطبيق الاختبارات. ويستخدم هذا التصنيف في حالة تقسيم التلاميذ الى مجموعات متجانسة من حيث كم يملكون من ذكاء وقدرات.