أهم تعليمات الاختبار النفسي لكل سيكولوجي:

أثناء عملية اجراء الاختبار، على السيكولوجي أن يراعي عدة اعتبارات أهمها:

1- التقيد بالتعليمات وشروط الإجراء الموضوعة لكل اختبار. والهدف من ذلك هو توحيد ظروف الاجراء واعطاء نفس الفرصة لجميع الأفراد، وعليه أن يستخدم أيضا نفس التعابير المكتوبة أثناء طرح الفقرات، واتباع نفس السرعة أو النبرة الصوتية في إلقاء الأسئلة، ونفس الشروحات التي نصت عليها التعليمات.

وهذا يعني، أهمية التزام الفاحص Testeur بالشروط الموضوعية أثناء تطبيق الاختبار، فيجب أن تكون هذه الشروط هي نفسها لجميع الأفراد الذين يخضعون للموقف الاختباري، وكذلك على الفاحص أن يتقيد بالزمن المحدد بالنسبة للإجابة على كل فقرة (سؤال) من فقرات الاختبار، أو للوقت المحدد للاختبار ككل.

2-  يجب على الأخصائي أن يتأكد أن كل فرد في المجموعة قد فهم جيدة معنى كل فقرة من فقرات الاختبار.

3- على الأخصائي أن يتيح الفرصة أمام كل فرد من أفراد المجموعة التي يجري عليها الاختبار.أن يعبر عن امكانياته وقدراته، دون أية ضغوط أو إيحاءات. ولذلك يجب أن يطبق الاختبار في ظروف موحدة لكل أفراد العينة.

 4 - من المبادىء الأساسية لنجاح الاخصائي في تطبيق الاختبار إقامة علاقة تفاعلية بينه وبين المفحوص، ولكي تتم هذه العلاقة التفاعلية على الأخصائي أن يتفرغ كليا للمفحوص وان يكون تحت تصرفه، وأن ينتبه اليه ويصغي إلى أقواله أو أسئلته أو إلى حديثه. وهذه الوضعية تتيح للفاحص أن يلاحظ سلوك المفحوص وتصرفاته في الموقف من ردود الفعل، أو التردد والقلق، أو الارتياح والاندفاعية، أي مختلف انفعالاته، كما أن هذه العلاقة تؤدي بالمفحوص إلى الشعور بالثقة والراحة والطمأنينة، وبالتالي فإنها تخفف من حدة قلقه ومقاومته اللا واعية التي قد تتشكل في الموقف الاختباري.

فوجود تلك العلاقة تنعكس على المفحوص في نيل ثقته وتعاونه الإيجابي، مما تساعده على الإجابات الصريحة والمعبرة عن حقيقة مشاعره وانفعالاته واتجاهاته؛ كما تتيح له الفرصة لكي يعطي أقصى الأداء، والاستجابة التلقائية، وليست المفتعلة أو المعرفة والمموهة.

5- البدء بالأسئلة أو الاختبارات المألوفة أو العامة کي لا تثار انفعالات المفحوص بشكل حاد أو تثيره أو تحرك فيه مشاعر ووجدانيات متناقضة، أو مازم نفسية معينة. فسادة ما تترك الفقرات أو الاسئلة والحرجة أو الشخصية الى النهاية، بعدما يكون المفحوص قد أطمأن الى الموقف الاختباري ووثق بالفاحص، وترك العنان تراعي أفكاره ومشاعره وخواطره، وكل ما يجول في باله.

6- عدم التعليق سلبا على الأجوبة الخاطئة (في حالة اختبارات الذكاء والتحصيل الفردية)، وعدم مقاطعة المفحوص أثناء استرساله في الحديث والتداعي (في حالة الاختبارات الاسقاطية: روشاخ وتفهم الموضوع). كذلك لا يجب توبيخ أو ملامة المفحوص لعدم تعاونه. فعلى الفاحص أن يشجع المفحوص ويساعده على تفهم الموقف الاختباري والهدف من الاختبار، بأنه وضع لمساعدته وتعزيز قدراته الخاصة؛ وخصوصا عندما يكون المفحوص في حالة قلق وتوتر، أو تردد أو فاقد الثقة بالنفس، وخاصة عند الأطفال.

7- يجب أن يكون الاخصائي النفسي واعية تماما، أثناء الموقف الاختباري، لدوافعه واتجاهاته الشخصية، حتى لا تتدخل هذه العوامل الخاصة في الموقف تجاه المفحوص، وتنعكس سلبا على استجاباته مما تؤثر على النتائج.

 8- يجب الانتباه لتأثير السيكولوجي على المفحوص وتأثير ذلك على الاستجابة والنتائج. فمظهر السيكولوجي وشخصيته، وأسلوبه ونبرات صوته، وحركاته وانفعالاته أثناء المقابلة، أو الفحص قد تؤثر على المفحوص.

فالسيكولوجي قد يطابق أحيانا صورة لا شعورية لدي المفحوص (صورة سلطوية يشعر المفحوص نحوها بالعداء والكراهية؛ أو صورة مثالية يشعر نحوها بالتعلق والحب والانجذاب)، مما يؤثر أيضا على النتائج.

9- مراعاة الظروف المادية المحيطة بأداء الاختبار، مثل التهوية والاضاءة والمكان المريح... والتأكد من أن جميع الأفراد يسمعون تعليمات الاختبار بوضوح. كذلك مراعاة الظروف النفسية والتأكد من أن المفحوص ليس مرهقا أو مريضاً متألمة، فهذه الأمور المادية والنفسية تؤثر على استجابة المفحوص ونتائجه.

10- يجب أن تكون التعليمات سهلة وواضحة ومفهومة لدى الجميع؛ وهي تقدم فقرة تلو الفقرة وبهدوء، كما تتطلب معرفة الفقرة التي يجب التوقف عندها. كل هذه الأمور تساعد المفحوص على الاستيعاب التام للاختبار، وما هو المطلوب منه في عملية الأداء.