الأهداف العامة للقياس النفسي:

1 - يستهدف الاختبار النفسي التعرف على قدرات الفرد الخاصة، وذكائه العام، واستعداداته ومواهبه، وميوله واتجاهاته، وذلك بقصد تصنيفه إلى مجموعات متجانسة، أو من أجل توجيهه إلى الأعمال التي تتناسب مع قدراته.

2- وكذلك يستخدم الاختبار النفسي في ميدان التوجيه التربوي بقصد توجيه الطلاب إلى أنواع التعليم المختلفة التي تتوافق وما لديهم من قدرات واستعدادات.

3- كما يفيد الاختبار النفسي في عمليات التوجيه المهني حيث تتاح للفرد فرصة تحقيق أكبر قدر من الانتاج والتكيف.

4- ويمكن استخدام هذه الاختبارات، بالإضافة إلى قياس قدرات الفرد وتوجيهه. في عملية التنبؤ والتشخيص. فمن عملية التشخيص يتقرر التوقع باتجاه سلوك الفرد أو مدى اتجاهه كما تتوضح الوسائل الملائمة لتوجيه هذا السلوك وكيفية معالجته.

وهكذا تساعد الاختبارات النفسية السيكولوجية على تكوين فكرة شاملة عن شخصية الفرد، وتقييم حالته وتحديد المشكلات التي يعاني منها...

أهمية القياس النفسي

1- القياس النفسي هو أداة للحصول على عينة من سلوك الفرد في موقف معين؛ وبذلك يمكن جمع بيانات عن هذا السلوك في أسلوب منظم.

فالمادة التي تجمع عن طريق الاختبار هي نتاج مباشر لسلوك الفرد المفحوص، غير أن البيانات التي نحصل عليها من الاختبارات لن يكون لها قيمة إذا اقتصرت دلالاتها على السلوك في الموقف المعين دون إمكانية التعميم منها إلى مواقف الحياة. وتلك هي القيمة الكبرى المنسوبة للاختبارات وهي إمكانية التنبؤ عن سلوك الفرد.

2- كما أن الاختبارات، تمدنا بمعطيات قد لا يكون المفحوص واعياً بها، أو قد يكون غير قادراً على التعبير عنها، ومن ذلك التحريفات المبهمة في التفكير والتصور.

وتفيد البيانات الكمية والنوعية في أنها تحدد درجة الفرد أو مستواه العقلي بالنسبة للمجموعة التي ينتمي اليها.. كما أنها تلقي الضوء على معنى الدرجة التي حصل المفحوص عليها في الاختبار، ومن ثم، تزداد إمكانية تحديد ظروف التنبؤ الذي يستخرج من تطبيق الاختبار، فضلا عن أن هذه البيانات تسمح للفاحص في تحديد الإطار المرجعي للمفحوص ومعرفة قدراته، وحاجاته وأهدافه.

إذن الاختبار النفسي هو أداة أساسية من أدوات التشخيص النفسي يستهدف الكشف عن قدرات وإمكانيات الفرد العقلية وكذلك ميوله واتجاهاته المختلفة.

الاختبار كأداة للتشخيص النفسي:

تعتبر الاختبارات بأنواعها المختلفة والمتنوعة من أهم الأدوات المستخدمة في علم النفس للتوصل إلى نهم أعمق ومعرفة أكثر شمولاً لشخصية الفرد، من حيث قدراته العقلية ومشكلاته الانفعالية.

ويمكن تحديد دور الاختبارات في الأهداف التالية:

1- تقييم قدرات الفرد وإمكانياته، من حيث ذكائه العام، وقدراته العقلية الخاصة (اختبارات الذكاء).

2- کشف الجوانب المختلفة من شخصية الفرد، مشاعره، وأفكاره، ورغباته، واتجاهاته (اختبارات الشخصية).

3- تقييم ديناميات السلوك لدى الفرد، وكشف الدوافع الواعية أو اللاواعية التي تحرك هذا السلوك، أي كشف أنواع الصراعات أو المآزم النفسية والاسقاطية).

4- تشخيص الاضطراب أو المرض النفسي أو العقلي الذي يعاني منه الفرد.

«فالتشخيص Diagnostic هو التقييم العلمي الشامل لحالة الفرد، من حيث قدراته وإمكانياته والمشكلات التي يواجهها ويعاني منها».

وعلى هذا الأساس يهيء التشخيص الطرق والأهداف التخطيط برنامج علاجي شامل، كما يتضمن التشخيص التنبؤ والافتراضات المتوقعة للحالة المعينة.