خصائص الاختبار النفسي الثبات.. والصدق

يستهدف القياس النفسي التعرف على قدرات الفرد وذكائه العام ومواهبه واستعداداته، والكثير من جوانب شخصيته المختلفة، وذلك من أجل توجيهه بما يتوافق مع قدراته وإمكانياته.

وللقياس أسس ومبادئ لا بد من توافرها، من بينها أنه يجب أن يكون قياسا موضوعية، بمعنى الا يتأثر بالعوامل الشخصية للفاحص كأدائه وأهواله وميوله الذاتية. فالموضوعية تقتضي أن نصف قدرات الفرد كما هي موجودة فعلا لا كما تريدها أن تكون.

ويستخدم القياس كثيرة من الأدوات والإختبارات اللفظية والعملية ومن أهم صفات الإختبار الجيد أن يكون ثابتة وأن يكون صادقة.

فلكي تكون الدرجات على الاختبار أو الرائز Test ذات معنى، عليها أن تكون ثابتة وصادقة في آن معا، فما الذي نقصده بالثبات والصدق؟

١- الثبات:

يتناول مدى تطابق درجات أفراد مجموعة معينة على اختبار معين في كل مرة يعاد اختبارهم بنفس الرائز.

فالثبات Stabilité يشير الى الاستقرار في درجات الفرد الواحد على نفس الإختبار؛ وهذا يعني الى أي مدى يعطي رائز معين نفس النتائج في إجراءات متكررة لنفس الأفراد.

إنّ على النتائج التي تحصل عليها من خلال مقياس أو رائز معين أن تكون صادقة أيضا.

٢- الصدق:

يقصد بالصدق أن يقيس الإختبار فعلا القدرة أو السمة أو الاتجاه أو الاستعداد الذي وضع الإختبار لقياسه، أي يقيس فعلا ما يقصد أن يقيسه. فالمقياس الذي أعدّ لقياس سمة سيكولوجية معينة يكون مقياسا صادقا بمدى ما يقيس الرائز هذه السمة التي صمم المقياس من أجل قياسها.

فالصدق Validate يتناول العلاقة الأساسية بين المفهوم الذي تريد قياسه والرائز، أو بين السمة والرائز الذي يهدف إلى قياسها.