القيادة ليست مباراة للشهرة

 

فيما يلي فكرة ربما تغير حياتك المهنية بأكملها (وقد تغير حياتك أيضاً: القيادة (وفي رأيي أننا جميعاً ملتزمون بإظهار روح القيادة يومية، بغض النظر عن المنصب أو المركن ليست أن يحبك الناس، ولكن أن تفعل ما هو صواب. هناك قادة كثيرون يهابون الصراع، كما أن لديهم حاجة راسخة للفوز بحب الناس وعطفهم. وهم يكرهون مضايقة الآخرين وإثارة المشكلات. وهم يفتقدون الشعور بالأمان، ولا يشعرون بارتياح كبير تجاه فكرة الدفاع عن مواقفهم والتمسك بها. غير أن القادة العظام يختلفون عن ذلك. فهم يتخذون القرارات الجريئة بجسارة. ولا يخونون مبادئهم. ويمضون في حياتهم وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم فقط، فيتخذون القرارات التي يرونها صائبة، ولا يبالون كثيراً بما يقوله الناس عنهم. إنهم تجسيد حي للشجاعة.

كثيراً ما أتحدث وأكتب عن ضرورة الاهتمام بالآخرين ومعاملتهم بعطف واحترام. فإذا تعاملت مع موظفيك بطريقة حسنة، فسيتعاملون مع عملائك بطريقة حسنة كذلك. وهذا أمر بديهي. ساعد الناس على تحقيق أهدافهم، وسيساعدونك بمنتهى السعادة على تحقيق أهدافك. أنا شخصياً سأظل أؤمن بهذه القيمة وأدافع عنها لآخر يوم في عمري. ابحث عن أفضل ما في الناس، وكن أكثرهم رحمة وشفقة. ولكن العطف لا يعني الضعف. وكونك إنساناً طيباً لا يعني عدم حاجتك إلى القوة والشجاعة عندما تقتضي الظروف. وأنا كثيراً ما أقترح هذا الرأي. فالقيادة الممتازة هي موازنة بين الرقة والقسوة، وبين الرحمة والشجاعة، والسكينة والجرأة، والود والحسم. (وبالمناسبة، لمساعدتك على الوصول إلى التميز والتفوق على المستويين المهني والشخصي، قمت بتسجيل برنامج صوتي غني بالأفكار وعملي بشكل رائع يعرف باسم Extraordinary Leadership "أو القيادة المتميزة"، وهو يتضمن أفضل أفكاري حول هذا الموضوع. وكهدية مني إليك، يمكنك تحميل هذا العرض التقديمي مجاناً من موقع . robinsharma.com

إن كل ما يهم أفضل القادة هو التصرف بعدل وإنصاف، وفعل الصواب، والحصول على نتائج. وهذا يأخذني إلى هذا الاقتراح اللطيف من أجلك: افعل ما تراه صائباً لا ما يريد الناس أن تفعله. إن أفضل شيء تفعله عادة ما يكون الأصعب في فعله. تذكر ذلك من فضلك. اتخذ القرارات الصعبة. تحدث بصراحة وصدق. أخبر أصحاب الأداء السيئ بحقيقة أدائهم. وأخبر أصحاب الأداء المتميز بمدى حبك لهم وإعجابك بهم. كن على حقيقتك وحسب.

 

القيادة ليست أن يحبك الناس، ولكن

أن تفعل ما هو صواب.

 

وعندما تقود من منطلق الحقيقة والعدل والإنصاف والامتياز، سوف تواجه ببعض المنتقدين. ولكن من يأبه لذلك؟ قال لي صديقي دان شیهان ذات مرة، وهو يدير شركة عظيمة يطلق عليها اسم وينبلاس خارج لوس أنجلوس، كنا قد قدمنا لها خدمات في مجال تطوير القيادة: "يشيد العظماء آثاره من الحجارة التي يرميهم بها منتقدوهم". نقطة مهمة، من رجل ذكي. ولو أنني كنت قد استمعت إلى كل من كانوا ينتقدونني، لبقيت محامياً تعيساً مقيداً أمام مكتبه. حمداً لله أنني لم أفعل.