كن نجماً في العمل

 

انتهيت لتوي من قراءة مقالة في مجلة فورشن عن موقع جوجل وكل ما حققه من نجاح اقتصادي. وهو ما ألهمني بسيل من الأفكار. جعلني ذلك أفكر في أهمية الاستغراق الكامل في العمل، واستغلال كل ملكاتك وقدراتك الذهنية بأقصى صورة ممكنة. والتحمس الشديد تجاه المهام التي يجب أداؤها. والالتزام الصارم تجاه مشروعاتك الكبيرة وأفضل فرصك. والعمل کنجم في أي شيء تفعله كل يوم لتحصل على قوتك.

إن العمل يمنح حياتنا معناها. وهو يؤثر على قيمتنا الذاتية، وعلى الطريقة التي نرى بها مكاننا تحت الشمس. وأداء عملك بتفوق ليس مجرد شيء تفعله من أجل الشركة التي تعمل بها فحسب، ولكنه أيضاً هبة تهبها لذاتك. وعندما تكون عظيماً في العمل الذي تؤديه، فإن ذلك يعزز احترامك لذاتك، كما يزيد حماستك، ويجعل حياتك أكثر إمتاعاً وتشويقاً. وعندما تستغل أسمى مواهبك في العمل، وتخلص له أشد الإخلاص، فأنت بذلك تضع نفسك على الطريق إلى حياة أكثر ثراء وسعادة ورضا.

بماذا تشعر بعد يوم مثمر بشكل فائق في العمل؟ بماذا تشعر عندما تبذل قصارى جهدك، وتستمتع بالعمل مع زملائك في الفريق، وتخدم عملاءك بكل طريقة ممكنة؟ بماذا تشعر عندما تعمل بمزيد من الإخلاص والتفاني؟ بماذا تشعر عندما تصل إلى أعظم أهدافك وتصبح حقيقة بين يديك؟ سوف تشعر بمشاعر جميلة، أليس كذلك؟ وليس من الضروري أن تتبوأ أعلى المناصب لكي تؤدي أفضل عمل ممكن. وهذه النقطة تجعلني أفكر في كلمات د. مارتن لوثر كنج الابن وهو أحد الأبطال في نظري والذي أشار ذات مرة قائلاً: "إذا دعي الرجل ليكون كناساً في الشوارع، يجب أن يكنسها بنفس مهارة مايكل أنجلو وهو يرسم لوحاته، أو بيتهوفن وهو يؤلف موسيقاه، أو شكسبير وهو يكتب الشعر. يجب أن يكنسها جيدأ بحيث يتوقف كل من يراها ويعلق قائلا: "ها هنا عاش کناس عظيم، أدى مهمته بإتقان وبراعة".

 

ليس من الضروري أن تتبوأ أعلى

المناصب لكي تؤدي أفضل عمل

ممكن.

 

ولذلك احرص على أن تكون نجمة في عملك اليوم. قم باعتلاء خشبة المسرح اليوم، وقدم أداء من القلب. قدم أداء عمرك. أدهش جمهورك، واجعلهم يصفقوا ويهتفوا لك. وعندما تصبح مشهوراً، ويطلب منك الناس في كل مكان أن توقع لهم في الأوتوغراف، تأكد من أن ترسل لي رسالة قصيرة. وسيسعدني أن أعرف أخبارك.