ليس كل القادة متشابهين

 

عدد كبير من الرؤساء التنفيذيين يقصدونني بعد إلقاء عروضي التقديمية ويسألونني عن عبارتي التي أرددها كثير: "كل إنسان يجب أن يكون قائداً". وكما ذكرت من قبل، فدائماً ما أشير في ندواتي عن القيادة إلى أن الشركة لكي تصل إلى العظمة، يجب على كل فرد في الفريق أن يرى نفسه قائداً. وتحرص أفضل الشركات في العالم على أن تسبق منافسيها في تطوير القادة لديها وتنمية قدراتهم. ويعتبر تحقيق ذلك أولوية أولى لديها، ويركزون على إنجازها بسرعة. وقد أشرت إلى هذا الأمر سابقاً، ولكنه يستحق التكرار كل إنسان قائد. ولكن ليس كل القادة متشابهين.

ولكنني لا أقول إن كل موظف في الشركة يفترض أن يديرها. فليس هذا منطقياً. نعم، كل إنسان قائد، ولكن الأدوار لا تتشابه. وسأعطيك هذا المثل حتى تفهم ما أعنيه. أحب فريق يو تو الموسيقي. وبونو هو المغني الأول في الفريق، ولاري مولن الابن هو عازف الدرامز. تخيل حالة الفوضى التي يمكن أن تحدث لو حاول لاري أن يكون المغني الأول، وحاول بونو أن يعزف على الدرامز. أو تخيل لو أن مدير أعمال الفريق فكر أن يحل محل بونو في إحدى الحفلات، وطلع على المسرح لينفذ ذلك، بينما كان بونو في حجرة الملابس. ليس هذا بالأمر الجيد بالطبع.

اعرف دورك. كل إنسان يجب أن يتصرف كقائد، مهما كانت المهمة التي يقوم بها. كل إنسان يجب أن يظهر سمات القيادة، بغض النظر عن منصبه. وهذا معناه أن كل إنسان يجب أن يتحمل المسئولية عن النتائج التي يحدثها. كل إنسان عليه أن يؤدي دوره في تشكيل ثقافة المكان. كل إنسان عليه أن يكون إيجابياً وملهماً. كل إنسان عليه أن يعمل على إسعاد العملاء باستمرار، وحماية العلامة التجارية للشركة التي يعمل لها. كل إنسان قائد. ولكن ليس كل البشر متشابهين