املأ حياتك بهجة

 

ما الفائدة في القيام بعمل لا تستمتع بأدائه؟ إن الحياة أقصر من أن تجعلها تعيسة طوال الوقت، ألا توافقني في ذلك؟ وأفضل المؤسسات هي التي تجعل التواجد بها تجربة ممتعة. من المؤكد أنها تتطلب الأداء الرائع، والابتكار الدائم، والتنفيذ المتميز الذي يكفل تحقيق النتائج المرجوة. ولكنها أيضا تشجع على الاستمتاع بالعمل. إن السعادة ـ والضحك في العمل يعززان التعاون والإبداع والالتزام. والشركة التي تشيع فيها البهجة تظل متماسكة. كما أن إشاعة جو من البهجة في المكان أمر مفيد للمحصلة النهائية؛ لأن الناس يحبون القيام بأعمال مع من يحبون عملهم.

الحياة أقصر من أن تجعلها تعيسة.

ولنتحدث الآن عن حياتك الشخصية. هل تحظى فيها بأي استمتاع؟ عندما كنت في العشرينات والثلاثينات من عمري، كنت شخصاً جاداً. السيد "جاد". وكان الاعتقاد الموجه لي هو "الغاية من الحياة أن تجعل لحياتك غاية ". أردت أن أغير العالم. عملت بجد واجتهاد، ولم أمرح أو أستمتع إلا في أضيق الحدود. ومؤخراً فقط اكتشفت قيمة الاستمتاع برحلة الحياة. وأنا الآن شخص مختلف. لا زال بصري متعلقة بقمة الجبل، ولكنني أصبحت أكثر انتباهاً وحرصاً على الاستمتاع بالتسلق. كما أنني ألهو وأمرح مع أطفالي باستمرار. وأمارس التزلج على الجليد مع أصدقائي. وأضيف يوماً إلى كل رحلة من رحلات العمل وأخصصه لزيارة معرض للفنون، كما فعلت قبل عدة أسابيع عندما كنت في لندن. وهذا لأن قضاء وقت رائع يجعل الحياة أفضل بكثير، وأمتع بكثير.