إذن! هل سنتحدث عن العلاة الزوجية الحميمة الآن؟ حسناً، كلا في واقع الأمر، بل ما سوف أتحدث عنه هو الحب. إن كنت تحب وتُحَب، فسوف يكون جزءاً من العلاقة الطبيعية أن تتبادل الحب، وهو أمر ممتع ومحفوف بالمشاكل من كل نوع. في ظل أية علاقة، وبما أننا نجيد فنون اللعب، فيجب أن نتسم بالرقة والطيبة والاحترام والتحفيز والإبداع وإبداء الاهتمام، وفي ظل العلاقة الزوجية الحميمة، يجب أن تتسم بكل هذه الأشياء أيضاً – الاحترام والطيبة إلخ. يجب أن تضع في اعتبارك كل احتياجات رفيقك ويجب أن تسعى لتنفيذها بدون أي تدخل شخصي من جانبك بمعنى الامتناع عن كل ما تجده محرجاً أو صعباً. يحق لنا أن نحظى بالخصوصية، يحق لنا أن نحظى بالاحترام، يحق لنا أن نحظى بمنتهى التقدير للذات.

وهذا ما ينطبق على شريكنا أو رفيقنا أيضاً. إن الاهتمام بالطرف الآخر هو المفتاح. نحن بحاجة لأن نضع في اعتبارنا كل احتياجات الرفيق، وكل ما يحبه، وما يرغب فيه، وكل ما هو قادر على عمله. يجب أن نتسم بالخلق الرفيع.

نعم، في ظل كل هذا سوف تجد مساحة ومكانا للحب، للإثارة، لكل الممارسات الزوجية المثيرة. لا يجب أن نُحجم بدافع الاهتمام بالطرف الآخر، أو لأننا نريد أن

 نحافظ على احترامنا. أنا لا أعني بهذا أن تكون غير مثير أو أن تكون جريئاً أو مملا فقط، لأنك تحرص على راحة شريكك وخصوصيته وصحته وحميميته. حتى أكثر الأحباء اهتماما بمشاعر بعضهما البعض، وأكثر رقة يمكن أن يقوما بالعلاقة الحميمة بمنتهى الإثارة.

إن العلاقة الحميمة مع زوجك الذي تحبه هو شرف على نحو ما. إن ممارسة الحب هو الاقتراب إلى أقصى مدى من شخص بشري آخر، هو الحميمية في أقصى صورها. نحن إن لم نتحرك بمنتهي الاحترام في هذا الجانب، إذن ما الذي نفعله؟ إن الاحترام ينبع من المعرفة، والمعرفة ليس فقط بأفضل ما يحبه شريكك، ولكن معرفتك بكل مجريات الأمور. يجب أن تكون ماهرا قد الإمكان، وإن لم تكن كذلك، فإن الأمر يستحق أن تكرس له بعض الوقت للتعلم. لس هناك ما يعبيب في اكتساب المعرفة والتعلم. لا يمكن أن نولد جميعا ونحن نحمل شهادة تفوق في ممارسةالعلاقة الحميمية، وامتياز في الحب.