الحل الشامل

 هل كنت تفضل أن أعطيك مجموعة كاملة من القوائم المحددة لتحفظها وبذلك تستطيع التعامل مع ظروفك بشكل متماسك؟ أو أن أعطيك شيئا واحدا يكون بمثابة عملية سحرية واحدة تعمل في جميع الأوقات؟ إذا حصلت على هذه العملية السحرية، فستستطيع تكوين قوائمك الخاصة، بشكل شخصي لك، ومعدة لتناسبك.

 

وهذه العملية السحرية هي عملية مضمونة لتجعلك تتفتح وتنتقل للمستوى التالي من الإدراك. إنها عملية بسيطة ولكن ربما لا تكون سهلة في كل وقت. هذه العملية تجعلك تستخدم مقدم الفص الجبهي بشكل أكبر وتجعلك واعية أكثر وأكثر. إذا استخدمت هذه العملية، فسوف تزداد تحسنا كل يوم. إذن فهي ليست” نتيجة فورية"، ولكنها ستنجح مع الوقت. إنها عملية مضمونة، وسوف تستفيد منها ما هو أكثر من مجرد القدرة على حل ظرف لحظي معين.

 

عليك أن تتبعني للحظة فقط. قد يبدو هذا غير مترابط، ولكن كل الخيوط سوف تتجمع في النهاية. سوف أتحدث عن سحر الشخصية أو "الكاريزما". من المؤكد أنك قد رأيت سحر الشخصية في الآخرين (ليس سحر الشخصية المخادع ولكن السحر الحقيقي للشخصية). يبدو أن الشخص الذي يمتلك شخصية ساحرة يمكنه دائما أن يتعامل مع الظروف، هذا الشخص يتصرف من منظور موقفي، ودائما يرى الصورة الأكبر، ويمكن أن يواجه أكثر الظروف غرابة ويبدو أنه يتعامل معها. فكر في أي امرأة من النوعيات التي ناقشناها، وكذلك في أي امرأة تعاني من مشكلات كيميائية أو تعرضت للإساءة، وستجد أن الشخص الذي يمتلك سحر الشخصية يمكنه التعامل معها، وذلك ليس بسبب ما يعرفه، وإنما بسبب طبيعة وحقيقة شخصيته، أؤمن أن لكل منا سحراً خاصاً في شخصيته، وهذا السحر يكون لدينا ونحن أطفال، ثم نتعرض لصدمة ما، فنفقده. ولكننا في الحقيقة لا نفقده فعلا أبدأ، إنه يغطي فقط بالظروف. ليس الأمر أن بعض الناس يولدون "بها" والبعض الآخر لا. إذن ما سمات الشخص الذي يمتلك الكاريزما" أو سحر الشخصية؟ إنني أعقد ندوات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمئات من الأشخاص، وبغض النظر عن المكان الذي أتواجد فيه، تكون الإجابات عن هذا السؤال واحدة. الشخص الذي يمتلك سحر الشخصية أو "الكاريزما" له السمات التالية:

• جذاب

• يصغي إليك

• يهتم بك (وليس يحاول أن يكون مثيراً للاهتمام)

• يجعلك تشعر أنك محبوب

• يبدي احترامه لك

• متحمس

• يحب ما يفعل

• متفائل

• خفيف الظل

• واثق بنفسه

• صادق ولكن بشكل ليق

• مباشر ولكن بشكل لبق أيضا

• غير متكلف

•  ليست له دوافع خفية

• ذو مظهر جذاب

إن التعامل مع النساء سيئات الطبع بكفاءة يتعلق بالكينونة" وليس "بالأفعال". عندما كنت مديراً في شركة آي بي إم IBM، أتذكر شخصين كانا يعملان تحت رئاستي. كان أحدهما يمتلك كاريزما أو سحرة واضحة في شخصيته، وكان الآخر هو الأفضل على الإطلاق في النواحي الفنية. كان الثاني يتوجه لموقع العميل ويصلح المشكلة وينصرف. كان يصلح عددا من الأجهزة أكثر من أي شخص آخر، ولكن كانت تأتيني شکاوی منه أكثر من أي شخص آخر. لم تكن لديه مهارات في التعامل مع الناس. وكان الشخص الأول الذي يمتلك سحر الشخصية يعترف بأنه ليس بنفس الكفاءة في إصلاح الأجهزة، ولكن كان العملاء يحبونه، ولم أتلق ضده أي شكوى. كان يلقي التحية على العميل ويصغي إليه باهتمام شديد ويحاول جاهداً إرضاءه، كان بارعاً للغاية في التواصل مع الناس. وعندما أتيح منصب إداري، تخيل من حصل عليه؟ الشخص البارع في التواصل مع الناس. إن الأمر اعتمد أكثر على من هو الكينونة) وليس على ما يقوم به الفعل). كان يصلح الأجهزة بما يفي بالغرض، ولكنه لم يكن متميزا فوق العادة، وإنما كان متميزا فوق العادة في التعامل مع الناس.

وهذا هو السبب في أن الشخص الذي يملك الكاريزما او سحر الشخصية يمكنه أن يتعامل مع المرأة سيئة الطبع وغيرها من الناس.

 

والآن، لن أطلب منك أبدا أن تصبح شخصا آخر، فلن يكون هذا أمراً جيداً. ولكني سأطلب منك أن تكون على حقيقتك، وأن تحسن من جوانبك وسماتك الإيجابية وتزيد عليها. هل التقيت من قبل بطفل أو طفلة ليس لديها كاريزما خاصة؟ كل الأطفال الذين التقيت بهم كانوا يمتلكون مثل هذه الكاريزما. إذن أنت تعرف أننا جميعا نمتلكها، ولكنها كما يبدو تدفن داخلنا.

 

فكيف نستعيد ما بداخلنا من سحر في الشخصية ليساعدنا في التعامل مع النساء سيئات الطبع ومع المواقف المختلفة؟ حسنا. تريد الإجابة باختصار؟ نعم، بالطبع تريد ذلك. إذا أردت الاختصار، إذن فعليك أن تثق بي بعض الشيء، وإلا سأضطر لكتابة مائة صفحة أخرى لأوضح لماذا ينجح ذلك. إذن، إليك ما تريد:

 

دعنا نفترض أنك كنت تفكر مليا في استخدام مقدم الفص الجبهي في أحد الأيام، وقررت أنك ستجعل من ضمن استراتيجيات حياتك المقبلة إظهار العاطفة والألفة والاعتراف بمشاعر الآخرين والإعجاب بهم بصدق مهما كانت الظروف.

 

كيف سيتجاوب الآخرون مع ذلك؟ حسنا، ماذا لو أظهر لك شخص ما العاطفة والمودة (صافحك، أو ربت على كتفك، أو ابتسم في وجهك... إلخ)؟ ماذا لو أقر أحد مشاعرك ورأيت أنه يهتم بها فعلا؟ ماذا لو وجد ذلك الشخص فيك شيئا مثيرة للإعجاب (شيئة حقيقية بداخلك)؟ ما الذي ستشعر به حينئذ؟ معظم الناس سيقولون إن ذلك سيجعلهم يشعرون بمشاعر طيبة. هل ستميل لإيذاء شخص كهذا أو لجرح مشاعره؟ لا على الأرجح.

 

حسناً، هذا أمر جيد بالنسبة لك باعتبارك المتلقي، ولكن ماذا عمن يعطي هذه المشاعر؟ إذا قمت بذلك، فما نوع الشخص الذي ستكون عليه؟

 

  1.  ستكون شخصا يحاول إظهار المودة والحب للآخرين.
  2.  ستكون شخص يهتم بالآخرين (سيكون لزاما عليك ذلك لتكتشف مشاعرهم).
  3.  ستكون شخصا يرى الجانب الخير في الناس (سيكون لزاما عليك ذلك لتجد فيهم ما يثير إعجابك بهم).

 

إذا فعلت ما تشتمل عليه الخطوات ۱، ۲، ۳ السابقة، فستكون مشغولاً لدرجة كبيرة لا يمكنك معها أن تقوم بأشياء أخرى يقوم بها الناس غير ذلك، مثل الحكم على الآخرين وانتقادهم وملاحظة عيوبهم وتجاهلهم، وغير ذلك. والجميل في ذلك هو أنه لن يستغرق منك وقتا إضافيا، فأنت تقوم بشيء ما بالفعل، وكل ما في الأمر أنك ستقوم بذلك الآن بدلا منه، فإذا تركنا أنفسنا نفعل ما فعلناه دائمة، فسنكرره مرارا وتكرارا فقط إن تسجيلاتنا القديمة (أساليبنا القديمة) لا يتم مسحها، ولكن يمكننا التسجيل فوقها. إن أي استراتيجية تستخدم في وضعها مقدم الفص الجبهي سوف تطغى على كل شيء آخر تقريبا (بالرغم من أن ذلك لا يكون بإتقان في البداية). بالممارسة، نتحسن ونتحسن. إذن إليك استراتيجياتنا:

• حافظ على وعيك الموقفي.

• لا تأخذ الأمور بشكل شخصي.

• أظهر العاطفة والمودة.

• اعترف بالمشاعر.

• أبحث عن شيء يثير الإعجاب في الآخرين.

 

وهذه استراتيجيات، وليست قواعد. إذا فكرت فيها على أنها قواعد، إذن فأنت لا تستخدم في تفكيرك مقدم الفص الجبهي، ولكنك تستخدم المعالج المنطقي، عليك أن تجعل هذه الأشياء جزءا من كيانك الاستراتيجية هي شيء في خلفية عقلك طوال الوقت، وهي لذلك تعتمد على مقدم الفص الجبهي.

 

هل اتبعت نظاماً غذائياً من قبل؟ ربما كنت تنتظم جيداً لعدة أيام ثم تبدأ في المراوغة، وبعد ذلك تقول لنفسك: "لقد أفسدت الأمر، وسآكل بشراهة الآن". والسبب في ذلك هو أنك كنت تتعامل مع النظام الغذائي من خلال المعالج المنطقي وليس من خلال مقدم الفص الجبهي (أي كنت تتعامل معه عرضياً وليس موقفياً). في المعالج المنطقي، يكون كل شيء إما أبيض وإما أسود. كل شيء أو لا شيء على الإطلاق. أما مع معالج مقدم الفص الجبهي فيتحول كل شيء إلى غاية أو تصميم. إن الاستراتيجية تتفهم الموقف وتراقبه جيدا. ولذلك قد تقول: "حسناً، لقد تناولت الكعك، وما كان ينبغي أن أفعل ذلك"، ولكنك سوف تعود وترفع معنوياتك، وتتابع نظامك الغذائي، فإذا تناولت الكعك كل يوم، فستلاحظ ذلك، ثم تستخدم المعالج المنطقي لتعرف كيف تمتنع عن تناوله: "حسناً"، إنني أقف عند محل الكعك لآخذ قهوتي كل يوم، ربما على شراء القهوة من مكان آخر". وإلا ستأخذ المعالج الثديي لمحل الكعك يومياً، فيشم رائحتها، ويراها، ثم يقوم بشرائها ويتناولها، والمنطق عاجز في هذه الحالة لأن المعالج الثديي يتغلب على المنطق (واضح ذلك في هذه الحالة). ولذلك، كل ما سيفعله المنطق هو أنه سيشاهد المعالج الثديي وهو يكسر قواعد النظام الغذائي ثم ينتقده لفعل ذلك، أو يبرر تناول الكعك. إن مبدأ الأبيض والأسود للمنطق لا يفهم المعالج الثديي.

مثال آخر:

 

دعنا نفترض أنك طبقت الاستراتيجيات التي أعطيتها لك. والآن أنت في العمل تتحدث إلى بعض زملائك ثم تأتي المرأة المتنمرة وتخاطبك بحدة قائلة: "هل تلقيت رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلتها لك وأوضحت لك فيها أن المشروع الذي نعمل عليه ملح للغاية؟". هذا التعليق ينطوي على كثير من التلميحات، مثل: "ها أنت ذا تقف وتتحاور مع زملائك ولديك عمل ملح وطار. أنت شخص غير مسئول، ولا تخلص في عملك، وتهدر وقتك. من الواضح أن لي الحق في أن أغضب منك". وهذه الأنواع من التلميحات من شأنها أن تجعل الشخص انطوائياً. قد تقول لنفسك: "هل أنا شخص غير مسئول حقاً (عدم الثقة في الذات)؟ إنني محرج بسبب ما سيفكر فيه زملائي. يبدو أنني أهدر وقتي بالفعل. إن هذه المرأة المتنمرة جعلت صورتي تبدو سيئة، بعد أن كدحت في العمل طيلة الأسبوع". إذا أخذت الموضوع بشكل شخصي، فسوف تنكس رأسك وتقول بكل انطوائية وشك في ذاتك: "آسف، سأذهب للعمل عليه حالاً". أو قد تأخذ موقفاً دفاعياً وتقول: "ولكنني... لكنني... ظللت أعمل على هذا المشروع طوال الأسبوع وقد انتهيت منه تقريباً" (محاولاً أن توضح لها ولزملائك أنك لست ذلك الشخص غير المسئول الذي لا يكرس وقته للعمل). كما أنه إذا كانت حالتك المزاجية مختلفة، فقد ترد عليها بنفس طريقتها في الكلام ولكن، إذا التزمت باستراتيجياتنا، فسوف تفعل ما يلي:

1- تحافظ على الوعي الموقفي (انظر إليها، واستطلع كيف تأثر الآخرون الخ).

2- لن تأخذ الموضوع بشكل شخصي (لن تصبح انطوائياً، ولن تسمح لشكك في ذاتك بأن يجعلك تتقوقع وتستسلم).

3- تظهر العاطفة والمودة (تبتسم وأنت تتحدث). ط

4- تعترف بمشاعرها "أنت فعلا واقعة تحت ضغوط بسبب هذا المشروع، أليس كذلك؟").

5- تظهر إعجابك بها ("لا مانع أبدا في العمل مع مديرة مثلك. ما الذي تريدينني أن أفعل؟").

 

داوم على الممارسة والتدريب، ولاحظ ما الذي سيحدث في شهر أو سنة. إذا أصبحت حياتك أفضل كثيرة، فاكتب لي. عنواني موجود في هذا الكتاب.

 

لكي أساعدك حتى تتحسن في تنفيذ هذه العملية، إليك ثلاثة أشياء مهمة ملموسة يبدو أنها تنجح في معظم المواقف.

  1.  أسلوب التكرار. إذا لم تستطع في خلال 5/6 ثانية أن تفكر في شيء مناسب يمكن أن تقوله، فقل: "معذرة، ماذا قلت؟". أيا كان ما قاله الطرف الآخر، فلن يقوله بنفس الطريقة مرة ثانية. فهذا سيوقفه ويجعله يفكر. سوف يعرف أنك قد "أوقعت به". إنك تواجهه، ومعظم الناس لا يحبون المواجهة

 

  1. التق بهم على انفراد. الأشخاص الذين يقومون بإحراجك أمام الآخرين، عادة ما يخافون عند مواجهتك على انفراد. والاحتمالات هي أنهم لن يقوموا بإحراجك أمام الآخرين بهذا الشكل مرة أخرى.

 

  1. اجعلهم على وعي بالموقف. في مرات كثيرة يتعرض الأشخاص للضغط على نقاط ضعفهم ويصبحون منفصلين عن اللحظة الحالية. عليك في هذه الحالة أن تجعلهم على وعي بما يحيط بهم، فيمكن أن تقول: "عيناك شديدة الاحمرار، وترفع صوتك وأنت تخاطبني. أشعر بالرهبة والخوف. هل هذا ما تريد؟".

 

الصورة الكبرى الآن سوف نأخذ مجمل الكتاب ككل ونضعه في الصورة الكبرى. كان أهم جزء في الكتاب هو مناقشة العلاقة بين الزوجين، وهي التي يحدث فيها الكثير من مواقف سوء الفهم:

• رجل يسلم تقديره لذاته لزوجته لتصونه وتحفظه. بمجرد أن يفعل ذلك، يصبح رأيها فيه أمرا مهما للغاية بالنسبة له.

• امرأة تتزوج رجلا لا يحتمل أن يصبح عليه، وتحاول جاهدة أن تساعده ليصبح الرجل الذي تعرف أنه يمكن أن يكونه.

• امرأة تحاول أن تكون ودودة مع زوجها بأن تعبر له عن مشاعرها.

• رجل يكشف لزوجته عن مكنون نفسه بإخبارها بآماله وأحلامه.

• يعتقد الزوج أنها تسيء إلى تقديره لذاته بينما هي في الواقع تحاول أن تجعله يرقى لمستوى قدراته المحتملة.

• امرأة تحاول أن تحمل زوجها على أن يحدثها عن مشاعره حتى يصبحا أكثر تقارباً وألفة، بينما لا يعتبر هو ذلك مودة بالضرورة. ورجل يحاول أن يحمل زوجته على أن تظهر نيتها أو هدفها، بينما هي تحاول أن تجعله يعترف بمشاعرها ويقدرها.

إصلاح هذا كله يكون بتحويل سوء الفهم إلى فهم.

 

والجزء الثاني الهم في هذا الكتاب هو اكتشاف ما نتحلى به نحن من سحر الشخصية أو "الكاريزما" التي تحدثنا عنها منذ قليل، لدينا جميعا شكل معين من سحر الشخصية أو الكاريزما ونحن أطفال، ثم دفنت بعد ذلك تحت تأثير صدمة أو إهمال أو نقد أو شك بالذات أو غير ذلك من الآليات الشريرة. وعندما كنا أطفالاً، كنا أكثر براءة من أن نستطيع إيقافها، ولكننا الآن أكثر حكمة ونمتلك منظورا للأشياء، يمكننا أن نكشف الغطاء عما لدينا من سحر الشخصية عن طريق:

 

• الألفة

• الإقرار

• الإعجاب

 

إذا اتبعنا هذه العملية، فسوف تميط اللثام عن سحر الشخصية الذي نمتلكه، وعندئذ نشعر أكثر وأكثر بذاتنا الحقيقية، ونصبح أكثر حية، وأقل انطوائياً وتشككاً، وأكثر عاطفة وطاقة. لن يصبح لدينا وقت للانطوائية والتقوقع، أو لأن نمتلئ بالشك في أنفسنا، لأننا ننظر إلى خارجنا ونوجه طاقتنا إلى خارجنا لنظهر العاطفة والمودة للآخرين، ونقدرهم، ونعجب بهم.

 

عندما نبدأ هذه العملية، قد لا تبدو حقيقية، وقد نضطر إلى أن "نتظاهر بها حتى نتقنها". من الممكن أن نبدأ بدوافع خفية لتطوير سحر الشخصية أو الكاريزما (علاوات، أو ترقيات، أو حمل الناس على الإعجاب بنا، وإلى غير ذلك). ولكن التنفيذ الاستراتيجيات (الألفة، والإقرار، والإعجاب)، علينا أن نحاول فعلا أن نتواصل مع الآخرين، وأن نهتم بهم بحق لنرى مشاعرهم، ونرى الخير الكائن بداخلهم، حتى يمكننا أن نعجب بهم. سوف نتحسن ونتحسن، وسنصبح في كل يوم أفضل مما كنا في سابقه.

 

إن الإحصائيات تظهر أنه لا يهم إن كان الشخص قد أجبر على الذهاب لمصحة العلاج أو أنه ذهب طواعية، فنسبة العلاج واحدة في الحالتين. ومن نفس المنطلق، لا يهم إذا كانت دوافعك لاسترجاع الكاريزما جيدة أم لا، فالنتيجة سوف تكون واحدة في النهاية، من خلال ما يمتلك المرء من الكاريزما او سحر الشخصية، يمكنه أن يتعامل مع امرأة سيئة الطبع بأفضل طريقة ممكنة (إذا كان التعامل معها ممكناً في الأصل). أما إذا كانت من النوع الذي لا يمكن التعامل معه، فسيتضح ذلك فوراً إذا كنت قد وجهت طاقتك "للخارج" في اتجاهها، وليس إلى داخلك" حيث عدم الثقة بالنفس والشعور بالصدمة والانطواء.

 

بقية المعلومات التي وردت في الكتاب هي مجرد معلومات، ويمكنك الرجوع لهذا الكتاب في أي وقت للحصول عليها. خذ هذه العمليات، وقم بتنفيذها، وانظر هل تتحسن حياتك قليلاً كل يوم، وكثيراً كل عام، وكثيراً جداً في عدة أعوام أم لا, دعنا نركز على حقيقتك وليس على ما تفعله. دعنا نركز على الكينونة وليس الأفعال. فالأفعال سوف تعتني بنفسها إذا حافظت على كينونتك وحقيقتك. ولا تنس هذه الحقيقة: قيمة الإنسان تتحدد من خلال مدى نجاحه في علاقاته بالآخرين.

 

أتمنى أن يكون هذا الكتاب بداية لهذه العمليات، وهذا يعني أنك ستأخذها معك في حياتك. أرسل لي لتخبرني كيف تسير الأمور معك، أو حتى لتوبخني إذا كنت بحاجة لذلك.