حول حفلات المعانقة

        وحالة العالم المحزنة

 

سمعت مؤخراً أن الناس في أمريكا الشمالية يقصدون أماكن محددة تقام فيها "حفلات للمعانقة". وفي هذه الحفلات، يلتقي الغرباء معاً، ويتعارفون، ثم يقضون الوقت في المعانقة. لا شيء أكثر من ذلك؛ مجرد الشعور بملمس إنسان آخر، والاتصال به.

 

المفارقة في هذا العالم الغريب أننا

في الوقت الذي نصبح فيه أكثر اتصالاً

مع بعضنا البعض إلكترونياً، نضبح

أقل اتصالاً عاطفياً.

 

إن المفارقة في هذا العالم الغريب أننا في الوقت الذي نصبح فيه أكثر اتصالاً مع بعضنا البعض إلكترونياً، نصبح أقل اتصالاً عاطفياً. الناس الآن يقضون ساعات كل ليلة في قراءة المدونات وتصفح الإنترنت. ولكنهم قد نسوا أهمية المحادثة على الطريقة القديمة. لقد تجاهلوا فعالية الاجتماع مع الأسرة والأصدقاء وتناول الطعام معهم. كما أنهم ما عادوا يفكرون في أهمية اللمسة الإنسانية.

افعل ما يحلو لك؛ فأنا لست قاضياً. ولكن أنا شخصياً لا أنوي في القريب العاجل حضور إحدى حفلات المعانقة. إنني أفضل أن أعمل على إقامة روابط إنسانية مع من هم حولي الآن بالفعل، بأن أكون محباً لأولادي وبقية أسرتي، ورقيقاً مع أصدقائي، ومساندة لزملائي وعملائي. إن مجرد القيام بذلك سوف يمنحني كل ما أحتاجه من عناق