حول إفيان ووتر وأنت

كحالم متميز

 

إذا لم يسخر منك الناس ومن أفكارك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، فأنت إذن ممن يخشون المخاطرة.

وقد سئمت من رؤية شركات مملة، وأشخاص مملين، يخشون السير في سبل جديدة وغير مطروقة. إن معظم الأشياء التي تملؤنا بالخوف لا تحدث أبداً، فلماذا تسمح لها إذن بأن تجعلك قزماً على الدوام؟

إن العظماء يواجهون مخاوفهم، ويخاطرون بحياتهم. والشركات العظيمة تقضي وقتاً أقل بكثير في تحديد مكانتها بين المنافسين مما تقضيه في ابتكار طرق جديدة لإضافة قيمة مذهلة لعملائها. لماذا؟ لأن العالم ليس بحاجة إلى بدلاء أفضل. ونحن لا نحتاج إلى مزيد من النسخ المكررة. العالم يحتاج إلى مزيد من البشر والمؤسسات التي تجعلنا في حالة من الاندهاش والتعجب. فهذا هو ما يهز عالمنا. العالم يحتاج إلى مزيد من الأفكار الجبارة التي لم تخطر ببال أحد من قبل، وهذا من أجل إثراء تجربة عملائنا، وتحسين مجتمعاتنا وتطويرها. العالم بحاجة لمزيد من أصحاب الرؤى والحالمين والثوريين. يعجبني ما قاله توم شابیل، مؤسس شركة تومس أف مين النجاح يعني ألا تسمح أبداً بأن تكون المنافسة هي ما تحدد هويتك. وبدلاً من ذلك، يتعين عليك أنت أن تحدد هويتك بناء على وجهة نظر تتبناها وتؤمن بها بعمق". فكرة جميلة.

أخبرني أحد العملاء مؤخراً أنه اعتبرها جرأة مني ومن فريقي أن نضع صورة لي على موقعنا الجديد على الإنترنت، مغمض العينين، وممسكاً بحمامة. سألني: "كيف سيكون رأي كل عملائك من الشركات؛ مثل مايكروسوفت وآي بي إم ونايك وفيدكس، في هذا؟". فأجبته: "هذه الشركات تحترم الابتكار والتجديد والإبداع. ولذلك أعتقد أنهم سوف يستحسنون هذه الخطوة الجريئة". كما قد أخبرني مصمم الوسائط المتعددة التي أستخدمها في عروضي التقديمية أنني أجازف بالألوان التي أختارها، على أساس أنها ليست "ألواناً قياسية". فرددت عليه مازحاً: "شكراً على مجاملتك ". إن مجال الأعمال بحاجة لمزيد من الجرأة والجسارة. ولمزيد من الأشخاص الذين لديهم استعداد للمخاطرة والمجازفة. لمزيد من الأشخاص الذين يشبهون ريتشارد برانسون بتفانيه من أجل إرسال السائحين إلى الفضاء مع شركته فيرجن جالاكتك. إنني أحب أمثال هؤلاء؛ فهم يعطونني الإلهام.

إن مجال الأعمال بحاجة لمزيد من الجرأة والجسارة. ولمزيد من الأشخاص الذين لديهم استعداد للمخاطرة والمجازفة.

لقد سخر العالم من كل المبدعين والمبتكرين في بادئ الأمر. فهذه سنة الحياة. سخروا من كولومبس عندما قال إن الأرض كروية. وسخروا من الأخوين رأيت عندما أعلنا أن الإنسان بمقدوره الطيران. وسخروا من العاملين في شركة آر آي إم عندما طرحوا أجهزة البلاك بيري BlackBerry. وسخروا من مؤسس شركة إيفان الذي آمن بأن الناس يمكن أن يشتروا الماء بالمال. فمن الذي يضحك الآن؟ إن الكون في اعتقادي يؤازر الشجعان.

يدفع الناس مقابلاً للتجديد والابتكار فكرة مهمة). فهل ترغب في أن تصبح صاحب الصدارة في مجال عملك؟ كن مختلفاً. اجعل التأمن يسخروا منك ومن أفكارك. اجعلهم يقولوا إنك شخص مجنون. اجعلهم يضحكوا فيما بينهم وبين أنفسهم عند رؤيتك. وكن صادقاً مع نفسك، ومخلصاً لرؤيتك. وأحلم أحلاماً ضخمة. لا تكن عادياً، لأن هذا في اعتقادي هو النسيب الرئيسي للفشل.