القيادة تبدأ لحظة بذل

     الجهد الإضافي

 

كنت قد أوصلت کولبي وبيانكا إلى المدرسة لتوي وفي طريقي إلى المكتب عندما وأتتني فكرة مهمة اضطرتني إلى أن أوقف سيارتي على جانب الطريق. جلست في هذا المكان، تاركاً أنوار السيارة التحذيرية مضاءة، ثم أسرعت بتدوين هذه الفكرة رغبة مني في مشاركتها معك. وهذه الفكرة المهمة هي: القيادة والنجاح ـ تبدأ من لحظة بذل الجهد الإضافي.

 

الأشخاص العاديون لا يقضون وقتاً

طويلاً في بذل جهد إضافي. ولكن

من قال إنك شخص عادي؟

 

إن القيادة تتضح عندما يجري مندوب المبيعات مكالمات إضافية في نهاية يوم عمل مرهق، لا لأن هذا هو أسهل شيء يفعله، ولكن لأنه هو الشيء الصواب الذي يجب أن يفعله. كما تتضح في المدير الذي ينهي تقرير، بعد أن بذل فيه قصارى جهده، ثم يعود إليه بعد ذلك بقليل ليدخل عليه مزيداً من التحسينات. وتتضح في فريق العمل الذي يفي بوعده لأحد عملائه، ثم يقدم له ما هو أكثر من ذلك لإثارة دهشته وإعجابه. وتتضح أيضاً في الشخص الذي يقاوم الرغبة الشديدة في عدم مبارحة الفراش والبقاء تحت الأغطية الدافئة في يوم شديد البرودة وينهض ويرتدي حذاءه الرياضي ويخرج للجري. لا لأن الجري لمسافة أميال في صبيحة يوم بارد جداً شيء ممتع، ولكن لأن من الحكمة أن يفعل ذلك.

تأمل هذه الفكرة من فضلك. أعتقد أنها فكرة عميقة الأهمية. إن من يشيدون لأنفسهم حياة مهنية فذة، ويعيشون حياة رائعة، هم أولئك الذين يقضون معظم أوقاتهم في بذل جهد إضافي. نعم، الأشخاص العاديون لا يقضون وقتاً طويلاً في بذل جهد إضافي. ولكن من قال إنك شخص عادي؟