اجعل اسمك علامة تجارية

      مثل "ديدي"

 

بعد أن استيقظت من نومي مباشرة هذا الصباح، شعرت باسترخاء. استمعت إلى بعض ألحان كولترين، ثم قمت بتشغيل بعض أغنيات ديدي (وهو الموسيقي الذي كان يعرف من قبل باسم Puff Daddy ثم (P. Diddy كنت بحاجة لشيء يجعلني أبدأ يومي بطاقة ونشاط (وأوقظ به أولادي أيضا). وقادني تفكيري في ديدي وفي إمبراطورية العمل التي شيدها إلى التفكير في العلامات التجارية.

كي تفوز في مجال عملك، تحتاج مؤسستك إلى تطوير علامة تجارية تعلق بأذهان الناس جيداً وتكون موضع احترامهم. (وقد أشرت في فصل سابق إلى كيفن روبرتس، الرئيس التنفيذي لشركة ساتشي آند ساتشي، الذي لم يعد يستخدم مصطلح "علامة تجارية " brand، ويستخدم بدلاً منه مصطلح "علامة الحب" Lovemarks. وهو مصطلح الطيف). وكي تصل إلى العظمة في مهنتك، أقترح عليك التركيز على علامتك التجارية الشخصية، أي على سمعتك الطيبة، والعمل على صقلها وحمايتها. (يمكن أن تستغرق ۳۰ عاماً في بناء السمعة الطيبة، وتفقدها في 30 ثانية، لمجرد تصرف واحد يدل على ضعف حكمك).

وكل منا بحاجة اليوم إلى تطوير علامته التجارية، والترويج لها. مكاتب المحاماة. مكاتب المحاسبة. شركات البيع بالتجزئة. وقد قالت باريس هيلتون عن نفسها مؤخراً: "إنني علامة تجارية".

وهذا يطرح السؤال: "كيف نرتقي بعلامتنا التجارية من مكانتها الحالية إلى المكانة التي تريدها لها؟ وإجابتي بسيطة: عليك بتقليد ديدي.

بالطبع يمكنك الاستفادة من قراءة الكتب (وهناك الكثير من الكتب الممتازة في هذا الموضوع، مثل كتاب سيث جودن Purple Cow، وكتاب The 22 Immutable Laws of Branding  لآل رایز وابنته لورا رایز). وبالطبع يمكنك أيضاً أن تستثمر في جعل مديري العلامة التجارية لديك يصلون لمرحلة التميز والتألق (من المفترض أن يكون في كل شركة مديرون مسئولون عن العلامة التجارية). ولكنني سأوفر عليك بعض المال باقتراح بسيط: قم بدراسة نجوم موسيقى الهيب هوب مثل ديدي وفيفتي سنت وجايزد (والذين أطلقت عليهم مجلة فورشن Fortune مؤخرا لقب "أفضل الرؤساء التنفيذيين في أمريكا"). سوف تتعلم كل ما تحتاج إلى تعلمه حول الارتقاء بعلامتك التجارية إلى القمة. إن هؤلاء الرجال رائعون، ودائمو التجديد والابتكار، ولا يتوقفون عن الإبداع، ويحسنون من أنفسهم باستمرار. لقد حقق كل منهم نجاحاً باهراً في أغنية من الأغنيات التي جعلت أسماءهم أو علامتهم التجارية ـ تتغلغل في إدراك الناس ووعيهم، ثم قاموا بعد ذلك بتوسيع دائرة أعمالهم لتشمل الملابس والكتب والأفلام والكولونيا، إلخ. قم بدراسة طريقتهم في بناء المجتمع، وفي تعزيز الوفاء والإخلاص، وفي غرس قيمهم ومبادئهم في أذهان الناس.

 

وفي النهاية سأخبرك بعبارة

لا تنسى منقولة عن جاي زد:

"لست صاحب مشروع، ولكنني

مشروع، يا صاحبي".