ما الذي ينقص روعتك؟

كنت في الخارج مع ابنتي لممارسة رياضة التزلج على اللوح الخشبي. كنت قد اشتريت لها اليوم خوذة جديدة، ووسائد لوقاية الذراعين، وحذاء للتزلج. أصبح مظهرها كالمحترفين، ولم يبق لها الآن إلا أن تتعلم كيف تركب لوحة التزلج.

وهي تحب إكسسواراتها الجديدة. وهي ترى أن التزلج على اللوح الخشبي شيء جذاب للغاية، وتعتبره أفضل الرياضات. كنا في الخارج إذن نستمتع بما نفعنه، عندما رفعت رأسها إلي وقالت: "أبي، هناك شيء مفقود يمكن أن يجعلني متميزة". عبارة حكيمة. وممتعة للغاية. جعلتني أفكر.

ما الشيء المفقود الذي يمكن أن يجعلني متميزاً؟ ما الشيء المفقود الذي يمكن أن يجعلني على حقيقتي؟ ما الشيء المفقود الذي يمكن أن يجعلني أحيا الحياة التي أتمناها لنفسي؟ إن الإدراك يسبق الاختيار، والاختيار يسبق النتائج. (حسناً، سوف أتوقف عن تكرار هذه العبارة، ومعذرة لتكرارها فهي مهمة بشكل مذهل). فمع إدراك أفضل لجوانب حياتك التي تحتاج إلى العمل على تحسينها، يمكنك اتخاذ خيارات أفضل. ومع الخيارات الأفضل، سوف ترى نتائج أفضل. من المؤكد أننا لا نستطيع التخلص من نقاط ضعف لا نعرفها حتى.

إن من الأشياء التي نندم عليها أشد الندم ونحن على فراش الموت أننا لم نكن مولعين بالتأمل بالقدر الكافي، وأننا لم نقض وقتاً كافياً في التفكير. لا تسمح لهذا بأن يحدث لك. خصص وقتاً كافياً للتفكير. اسأل نفسك ما الذي يجب تحسينه في حياتك. اسأل نفسك ما الذي يجب إنجازه. اسأل نفسك ما القيم التي يجب أن تتمسك بها. اسأل نفسك عن مدى تميزك، ومدى كفاءتك، ومدى روعتك. ثم اجعل حياتك رسالتك. ولا تسمح بأن يكون هناك أي شيء مفقود يحول دون تميزك.

من الأشياء التي نندم عليها أشد الندم ونحن على فراش الموت أننا لم نكن مولعين بالتأمل والتفكير بالقدر الكافي.