نحن نصنع واقعنا

 

" في عقل كل إنسان القدرة على تحويل

الجحيم إلى نعيم، والنعيم إلى جحيم".

جون ملتون

عملية التعلم

آن لنا أن نناقش عملية التعلم كما تنطبق على كل إنسان، وكيف يمكن لشقي العقل الواعي والباطن أن يتعاونا معا. أولا نعمل على مستوى القصور غير الواعي -أي إننا نعرف أننا لا نعرف كيف نقوم بشيء ما، حينما نكتشف أننا لا نعرف بأننا لا نعرف، نكون عند مستوى القصور الواعي، وإذا ما قمنا عندئذ بتعلم كيف نقوم بشيء ما، ولكن ببعض الصعوبة. فإننا ننتقل إلى مستوى الكفاءة الواعية، وبعد أن تكون عملية التعلم قد ترسخت تماما، نصير عند مستوى الكفاءة غير الواعية. لم نعد نعرف حتى أننا نعرف كيف نقوم بشيء ما. إننا نمارسه تلقائيا وحسب، مثلما يقود الواحد منا سيارته إلى العمل كل يوم، أو حين يربط حذاءه.

ومرة أخرى، فإننا ننتقل من

 

القصور غير الواعي، إلى

القصور الواعي، إلى

إلى الكفاءة الواعية، إلى

الكفاءة غير الواعية.

 

 إن استيعاب وتطبيق هذه العملية على أسلوب تفكيرنا لهو أمر حاسم لكل تنير له قيمة وتحسن ذاتي. بادئ ذي بدء لابد أن نكون على بينة من أننا غير أكفاء للغاية في الأسلوب الذي ندیر به عقولنا حاليا، وهكذا ننتقل إلى مستوى القصور الواعي، ومن ثم نتعلم طريقة أفضل في ذلك، أي كيف نكون أكفاء وواعين بكفاءتنا. حين نمارس التفكير بأسلوب أكثر فعالية مرارا وتكرارا، فإننا ننتقل ببطء من حالة الكفاءة الواعية.

 

 

إن تعريف النجاح هو الحصول

 على العديد من الأشياء التي

يمكن شراؤها بالمال،

 وعلى جميع الأشياء التي لا يمكن

شراؤها بالمال.

 

زیج زجلار

 متخصص في تحفيز الذات

ومؤلف كتاب

(SEE YOU AT THE TOP)

 

إلى حالة الكفاءة غير الواعية، وعندئذ يكون الأمر أقرب إلى إدارة دفة الأمور بشكل آلي. وفي هذا الوقت، نؤدي ما علينا على خير وجه.