تحويل حياتنا للاتجاه العكسي

إذا كان لنا أن نلخص في قائمة كلا من الآثار الإيجابية والسلبية التي تنجم عن تقدير الذات العالي والمتدني، ستكون شيئا شبيها بما يلي:

الآثار الناجمة عن تقدير الذات                الآثار الناجمة عن تقدير الذات العالي

 المتدني

 لا أهداف / ولا اتجاه                            أهداف محددة / اتجاه واضح

علاقات فاشلة                                    علاقات ذات مغزى

قصور الثقة في الذات                           ثقة شديدة في الذات

إنتاجية شخصية متدنية                           إنتاجية شخصية عالية

تجنب المسئولية                                 تحمل المسئولية

مستوى طاقة منخفض                            مستوى طاقة مرتفع

 عدم انضباط                                     انضباط

سلوك غير مثمر -الخوف،                  سلوك مثمر - المودة ، والتسامح ، والقبول ،

                                                      والدعم، وخوض المجازفات

الغضب، والإحساس بالذنب                    

والغيرة، والإحباط، وتجنب المجازف       

 

وكما هو واضح، فإن المستوى الذي نحظى به من تقدير الذات هو العامل المهيمن الذي يؤثر على طريقة أدائنا في كل جانب من جوانب حياتنا.

تأمل الاثني عشر سؤالا التالية. أسميها " بالدستة سيئة السمعة ". وقد يعطيك هذا شيئا من الرؤية بشأن مستوى ما لديك من تقدير الذات. إنها لا تنطبق كلها على الجميع؛ ولكن تبين ما إذا كان بعضها قد ينطبق عليك:

نكون ممتنين للحمقى من الناس،

فلولاهم لما كتب النجاح

لبقيتنا.

 

مارك توين"

روائي، وفكاهي أمريكي

(۱۹۱۰.۱۸۳۵)

 

 

  1. لماذا آكل أكثر من اللازم (أو أقل من اللازم)؟
  2. لماذا أتمرن أقل من اللازم (أو أكثر من اللازم) ... كان " تشارلز أطلس " يزن ۹۸ رطلا إنجليزياً، وكان ضعيف البنية خلال فترة مراهقته.
  3. لماذا أعاقر الخمور؟
  4. لماذا اصرخ في أفراد أسرتي كثيرا (أو أتجاهلهم)؟
  5. لماذا أنام أكثر من اللازم (أو أقل من اللازم)؟
  6. لماذا أشاهد التلفاز أكثر من اللازم (أو لماذا أشاهده أصلا)؟
  7. لماذا أكره عملي إلى هذا الحد؟
  8. لماذا أتجنب كسب أصدقاء جدد (أو التقاء أشخاص جدد)؟
  9. لماذا لا أنهي أبدا ما أبدؤه (أو لماذا لا أبدا أي شيء أبدا)؟
  10. لماذا أظن أنني لا أستطيع إنجاز شيء له قيمته؟
  11. لماذا أظن أن الآخرين يستحقون النجاح ولا أستحق أنا؟
  12. لماذا أجد الحياة مملة للغاية (أم أنني الشخص الممل)؟

 

فكر فيما يمكن لكل من تقدير الذات العالي، وثقتك بالنفس أن يقدماه لك في مهنتك الحالية، أيا كان نوع العمل الذي تؤديه. فإذا كنت تنشط في مجال المبيعات من هذا الصنف، أو ذاك مثلا، فقم بتأمل تلك الفوائد/ الانتفاعات العشرة التالية:

  • استغلال أمثل لمكالمات الهاتف.
  • مهارة أعلى في مكالمات البيع.
  • عروض بيع أكثر حيوية.
  • مهارة أعلى في التعامل مع العملاء صعبي الراس.
  • مهارة أعلى في التعامل مع رفض العملاء.
  • مهارة أعلى في تحديد الأهداف وإحرازها.
  • مهارة أعلى في إبرام صفقات البيع.
  • علاقات تتسم بالإثمار.
  • ضغوط وتوتر أقل، وبالتالي:
  • قدرة أفضل على تقديم خدمة ذات قيمة للناس ممن يحتاجون إليها حقا وصدقا.

الفرق ما بين من يلعب ليفوز

ومن يلعب ليتجنب الخسارة

هو الفرق بين الأداء الناجح

والأداء المعقول.

 

كاتب مجهول.

 

 

والآن تأمل كيف يمكن للأداء الذي تم تحسينه في كل تلك النواحي أن يترجم إلى مكاسب متزايدة ... أسبوعيا، أو شهريا، أو سنويا، وعلى مدار الحياة المهنية بكاملها. ما معنی مبلغ ۱۰۰ دولار إضافي كل أسبوع؟ یعني 5000 دولار إضافية كل عام، أو أكثر من مليون دولار حين يتراكم على مدار فترة ٣٥ سنة!

إليك بعض المقترحات التي قد ترغب في تأملها من أجل إحداث تغيير له شأنه في حياتك:

 

  1. فلتصفح عن أي شخص قد يكون تسبب لك في أذى ذات يوم خلال وقت من حياتك، بما في ذلك أن تصفح عن نفسك. إن صفحك عن نفسك قد يكون أشق المهام على الإطلاق. عبر عملية الصفح، ستنقي جسدك وعقلك من جميع المؤثرات السامة، وهكذا تتيح لك الاستمرار في حياتك. تروق لي تلك النصيحة التي يسديها " أوسكار وايلد " الشاعر والمسرحي الأيرلندي: " فلتسامح أعداءك دائما. فلا شيء يزعجهم أكثر من ذلك ".
  2. من اليوم فصاعدا، توقف عن إلقاء اللوم على أية عوامل خارجية، أو أشخاص آخرين على حالتك الحالية من الشئون والعلاقات. لا يجب عليك أن تبقى تركيزك على الخارج بينما ينبع كل تغيير أو تحسين له مغزى من داخلك، ولتفهم أن العالم لا يستطيع أن يغيرك للأحسن، حتى ولو أراد ذلك. أنت فقط من يستطيع هذا.
  3. تقبل الفكرة القائلة بأنك أنت وأنت فقط مسئول عن ظروفك، وأنك أنت، وأنت فقط، المسئول عن كل ما يحدث في حياتك. ولتسر على طريقة " إن مستقبلي بین يدي. وأنا مسئول. وأنا أقبل التحدي!"
  4.  فلتتبين الاعتقاد القائل بأن جميع الأمور التي جرت لك في حياتك حتى الآن. سواء كانت طيبة أو سيئة -قد حدثت لسبب وغرض، وسوف يخدمك في المستقبل. تقبل ما قد حدث، وتعلم من التجربة، وامض إلى الأمام قدما، فالبديل هو أن تبقى في موضعك حيث أنت تماما!
  5. وتذكر أن النتائج لا تكذب؛ فلتنظر إلى النتائج التي أحرزتها في حياتك. هل أنت سعيد بتلك النتائج؟ هل تود أن تغير تلك النتائج؟ ما مدى إلحاح رغبتك في تغييرها؟ إذا أردت أن تغيرها، فهل أنت مستعد لاتخاذ التزام صارم وان تقرر القيام بما تعرف أنك بحاجة لإنجازه؟

 

 

الفضول وحده يعلمنا،

والتصميم وحده يجعلنا نتجاوز عقبات التعلم.

ولطالما أثارني مستوى سعى المرء وإخلاصه

أكثر من مستوى الذكاء.

يوجين بس. ويلسون"

مؤلف، ومعلم أمريكي

(۱۹۸۱.۱۹۰۵)