تحطيم السجن الذي بنيناه بأيدينا

ليكن هدفنا على الدوام هو أن نوسع من صورتنا الذاتية، وبالتالي من نطاق ما هو محتمل وممكن؛ وذلك عن طريق توسيع له مغزى لنطاق راحتنا. وعلى وجه الخصوص، فإننا نرغب في تحريك الحدود الموضوعة على مستوى أدائنا للأعلى والأدنى. من ناحية نرغب في أن نكون قادرين على اتخاذ مجازفات أعظم قدرا، وأن نكون مرتاحين إلى توقع النجاح، وكذلك أن نكون قادرين على تقبل مسئولية إخفاق عظيم من ناحية أخرى؛ وأن نكون مرتاحين إلى توقع الإخفاق. علينا أن نختبر حدودنا الخارجية لو أردنا أن نستكشف مدى إمكانياتنا كاملة.

نعلم أن عدم الارتياح هو حقيقة من حقائق الحياة لأي شخص يطمح إلى المزيد، وهكذا لابد أن نتعلم التعايش معها، وتقبلها -بل وعلينا أن نسعى وراءها، وبما أن عدم الارتياح هو علامة مؤكدة على النمو، وعلى الرغبة في تحسين أنفسنا، وتحسين وضعنا في الحياة.

هل سبق لك أن سمعت قصة " سيلفستر ستالونی"، الممثل الذي أمضي عدة سنوات يحاول أن يقتحم عالم الترفيه، ولم يجد إلا الرفض والسخرية أينما حل؟ كان المخرجون الذين يكونون فريق العمل من الممثلين في كل الأستوديوهات الكبرى يعتقدون أنه يبدو أقرب إلى شخص أحمق، ولا يتكلم بشكل ملائم. حسنا، ربما وأتته فكرة ذات ليلة. كان قد شاهد توا، " تشاك وبتر " يمشي على مقربة مع بطل العالم للوزن الثقيل " محمد على "، وأثر فيه كيف كان يهلل له الحشد ويحييه. ومتأثرا بعمق، نهض " ستالوني " وراح يكتب ثلاثة أيام بلياليها سيناريو فيلم روکی Rocky.

إن سلسلة أفلام روكي"، التي وصلت إلى خمسة أفلام الآن، قد حققت أرباحا تقدر بمئات ملايين الدولارات على مستوى العالم، ناهيك عن ذكر حقيقة أن اسم " روکی" (ومن بعده " رامبو ") قد صار علما تجاريا حول العالم. وإليك التعليق الذي أدلى به في لقاء معه حول ما يعتقد أن على الناس القيام به إذا هم أرادوا أن يصبحوا ناجحين: " إذا أردت شيئا ما بما يكفي من الإلحاح، فلابد أن تأكل البرق وتتجشأ الرعد! " والآن، أنا على ثقة أنكم ستتفقون معي، أن هذا أكثر قليلا من عدم الارتياح وحسب!