إن مجرد البقاء على قيد الحياة لا يكفي، بل الهدف هو أن تنجح.

عناصر المشروع الناجح الغرض النهائي من وضع خطة عمل هو امتلاك مشروع ناجح. وعلى المدى البعيد، من غير المجدي أن تضع خطة عمل يمكن لها أن تجمع لك الموارد المالية التي تنشدها إذا كنت تتصور مشروعك على نحو سيئ للغاية لدرجة أنك تعتقد أنه مقدر له أن يفشل. لذا عندما تضع خطتك، احرص على تناول الاحتياجات على الفمدى البعيد لمشروعك، وابتكر إستراتيجيات تحسن كلا من

الأداء الكلي لشركتك ورضاك ر والعوامل التالية، التي نناقشها بالتفصيل في هذا الفصل، تسهم بقدر كبير في نجاح مشروعك، وينبغي أن توجه عملية التخطيط الخاصة بك:

  • تصور المشروع
  • فهم السوق
  • ازدهار الصناعة وتوجهاتها
  • موضع استراتيجي واضح ومجال عمل مناسب
  • إدارة ذات كفاءة
  • القدرة على جذب الموظفين، وتحفيزهم، والاحتفاظ بهم
  • الرقابة المالية

٠ توقع التغيير والقدرة على التكيف معه

  • قيم الشركة ونزاهتها
  • الاستجابة للفرص والاتجاهات على المستوى العالمي

تصور المشروع تلبية الاحتياجات هي أساس كل المشروعات، ويمكنك أن تبتكر آلة جديدة رائعة، لكنها إذا لم تكن تلبي حاجة أو رغبة حقيقية ومهمة، فلن يشتريها الناس، ومشروعك سيفشل. وحتى توماس إديسون أدرك هذه الحقيقة حينما قال؛ أي شيء لن يباع لا أود أن أخترعه . وبشكل معتاد، يحصل رواد الأعمال على إلهامهم الأول في مجال العمل من

واحد من أربعة مصادر: ١ - خبرة العمل السابقة، ٢ - التعليم أو التدريب، ٣ " الهوايات، أو المواهب، أو أية اهتمامات شخصية أخرى، أو ٤ “ إدراك احتياج لم يلب أو فرصة متاحة في سوق العمل. وأحيانا، يأتي الدافع من خبرة العمل الخاصة بقريب أوصديق.

وفي أثناء صقلك لتصورك عن المشروع، ضع في ذهنك أن المشروع الناجح يجسد على الأقل أحد هذه العناصر؛ شيئا جديدا، شيئا أفضل، سوقا جديدة أو غير مستغلة، عملية تسليم أو توزيع جديدة، وتكاملاً متزايدا.

ينبغي على مشروعك أن يجسد على الأقل واحدا من هذه العوامل - أو أكثر من واحد لو كان ذلك ممكنا. وعلى نحو مثالي، يمكنك أن تدخل منتجا أو خدمة جديدة أو أفضل مما هو متاح إلى سوق يعرفها الناس ولكن غير مستغلة، باستخدام قناة توزيع أكثر فاعلية. ولتقدم الوسائل التي يلبي بها مشروعك العناصر الموصوفة بالأعلى. وعلى تصورك أن يكون قويا على الأقل في واحد من هذه النواحي. وإذا لم يكن كذلك، فينبغي أن تسأل نفسك كيف ستكون شركتك منافسة حقاً وورقة عمل التصور الأساسي للمشروع في الصفحة ٨ تساعدك على تقييم نقاط القوة ونقاط الضعف للفكرة الأساسية لمشروعك.

فهم السوق

لا يكفي أن يكون لديك فكرة عظيمة أو اختراع جديد كأساس لمشروعك، بل يجب أن يكون لديك كذلك سوق كبيرة بدرجة كافية، ويمكن دخولها، وبها قدر عال من التفاعل. و إذا لم تكن سوقك كبيرة بدرجة كافية، فلا يمكنك أن تكون فاعلاً فيها، أو ليس لك مكان متاح بها. وسوف يفشل مشروعك، مهما كاندر تصورك للمشروع محكما . وفكر في ماكينة الصراف الآلي التي ترى فعليا في كل زاوية من شارع. لقد اخترعت قبل عشر سنوات من رواجها بهذا الشكل، لكن الشركة التي تولت تسويقها في البداية لم تكن ناجحة - فلم يرغب الناس حينها في أن يأتمنوا الآلات على معاملاتهم المصرفية. و أولاً، قدم ما إذا كان احتياج السوق كافيا لدعم شركتك. وعلى سبيل المثال،

إذا كنت تفتتح متجرا للزهور في حي لا يتواجد فيه أحد حاليا، فما المؤشرات القائمة على أن سكان هذا الحي لديهم اهتمام بشراء الزهور؟ هل يقومون حاليا بشراء الزهور من المتجر الكبير القريب؟ هل البيانات...