كيف تحلم؟
إن السبب وراء عدم معرفتنا كيفية تدوين ما نطم به ونتمناه هو أننا إلى الآن،
نعيش في الواقع وليس في الأحلام.
ماذا؟
أعلم ما تفكر فيه الآن. انظر، إذا قررت أن يكون حلمك، مثلا، على المستوى  - كن محدداً. تأكد من كونك محدداً ودقيقاً عند رسم حلمك. تصور شكل حلمك لكي تتمكن من رؤيته بشكل كامل أمام عينيك بمجرد الانتهاء من كتابته. لا بد أن يلهمك حلمك، ويصيبك بالقشعريرة، بل يخيفك قليلاً. يجب أن يكون حلماً كبيراً، وليس وهمياً ٠
- اكتب حلمك في زمن المضارع . بكتابة، أنا أفعل هذا الآن، مثال:
أركض خمسة كيلومترات في اليوم ، تجعل نفسك مسئولاً عن هذا على الفور، وتحبس نفسك داخله، بدلاً من قول: أنوي أن أبدأ الركض أو سأركض ، بمعنى، سأفعل الأمر في وقت ما في المستقبل؛ لذا ليس على فعل أي شيء بخصوصه في الوقت الحالي، ولكن كتابتك حلمك كأنه يحدث بالفعل لا تترك لك الفرصة إلا لكي تعتبره واقعاً، وتبدأ التصرف وفقاً لذلك.
- كن لطيفاً. قول هذا أسهل من فعله. ركز على ما تريد، وليس على ما لا تريد، وكن إيجابيا، ولا تكن أبله. احرص على إبعاد التعليقات السلبية المختصرة عن حلمك. ما التعليقات السلبية المختصرة؟ لا أدري كيف أشرحها، حسناً، هي قول أشياء مثل: لم تعد زوجتي حمقاء. وأن تستبدل بها كلمات أكثر طيبه ولطفا (وأقل حمقا)، مثل: زوجتي محبة، وحنون،
وكريمة ٠ 
- كن صادقاً . وإن بدا لك ذلك واضحا وبديهياً من قبل، فكن صادقاً تمام  هنا في هذه الدورة. أقصد أن أحلامك على المحك؛ فإذا لم تعترف بالأشياء التي تريدها، فكيف ستحصل عليها؟ إذا لم تعترف بالأشياء التي لا تسير على ما يرام، فكيف ستصلحها؟
- استرخ. ملاحظة لذاتك المماطلة والكسولة: تدوين أحلامك لا يعني إحباطك. حقاً؛ فهو، على الرغم من ذلك، اختبار للواقع؛ مقياس صادق لما أنت عليه الآن مقارنه بما تريد أن تكون عليه في المستقبل. كذلك فإنه يكشف الجوانب التي تسير على ما يرام في حياتك، والجوانب التي ليست كذلك.
ومهما كان ما أنت عليه في هذه اللحظة، أقسم لك أن الوضع ولو كان كارثيا، وتعمه الفوضى، فستكون هذه بداية التغيير، واكتشاف أمور جديدة لم تعرفها من قبل.
أحلام الآخرين
هل لاحظت من قبل أن حل قضايا ومشكلات الآخرين أكثر سهولة، وإفادة، ومتعة من حل مشكلاتك الخاصة؟ حسنا إذن، لنر ماذا فعلت دونا - الزوجة المستاءة، والأم المحبة لثلاثة أطفال - في أولى محاولاتها كتابة حلمها الخاص ب الحب: 
الحياة الزوجية التي أحلم بها ستكون هي التي ننمو فيها معاً من خلال المزيد من القرب والحميمية. أحب أن نتمتع بالشفافية، وأل أداري نفسي، أو أكون مخادعة. أشعر بالتحرر عندما أكون صادقة بشأن من أكون. أحب أن نتعلم
معا، وأن نخوض النقاشات الجيدة. أود أن يمنحني شريك حياتي الاهتمام الذي أستحق؛ زهورا، وشيكولاتة، وحناناً، ومشاعر فياضة. أحب المفاجآت؛
ليست الكبيرة منها كالحفلات والهدايا باهظة الثمن، بل الأشياء البسيطة كالورود. أرغب في زوج يحبني بصدق. أحب الشغف؛ فلا يروقني بدء العلاقة، والانتهاء من الأمر ببساطة وبشكل روتيني. أحب الرومانسية، والموسيقى، بالإضافة إلى كل الأشياء الممتعة الخاصة بتلك التجربة. أنا شخص محب للجمال بشكل كبير. أحب أيضا أن تكون هذه التجربة بطيئة،
وتستغرق وقتا طويلاً مع الكثير من الاهتمام. المحبة! ليس سيئاً للغاية، أليس كذلك؟ على الرغم من ذلك، دعني أسألك بضعة أسئلة. هل اتبعت دونا الإرشادات الخاصة بممارسة الأحلام؟ هل هذا الحلم جاهز لكي تشاركه مع زوجها، وأصدقائها و(حتى لو كان متاحا لجميع الأعمار) هل يمكن تعليقه على ثلاجتها؟
بالطبع لا، أليس كذلك؟ 
دعنا نحلل حلم "دونا" قليلا. وتذكر التوجيه #١: اعثر على دونا" في داخلك. استخدم العمل الذي قامت به دونا هنا، والأخطاء التي اقترفتها،
لتساعدك على رؤية المشكلات الكامنة في داخل حلمك. المشكلة الأولى في حلم دونا الخاص بـ الحب ، هي كتابته بالصيفة المستقبلية الشرطية، وليس في زمن المضارع، وفقاً لما لدينا من تعليمات. الحياة الزوجية التي أحلم بها ستكون ...
من الصعب علينا كمبتدئين في الأحلام والتمني كتابة حلمنا كما لو أننا نملكه بالفعل. أليس كذلك؟ وتعد كتابته كواحد من ضمن قائمة الأمنيات والأحلام التي ستحدث يوماً ما، أو في أحد الأيام أكثر سهولة. ولكن، تذكر، أنت مسئول عن
بداية جعله حقيقة . والآن دعنا نتعمق أكثر، أو على الأقل، نتعمق لنصل إلى نهاية جملة دونا الاولى!