الذاكرة محورية في كل شيء تفعله، والخبر السار أن من الممكن تحسينها ،بسرعة وسهولة. لقد ألفنا هذا الكتاب لنقدم لك النصائح العملية الخاصة بالسيطرة علي جانب من جوانب ذاكراتك واستخدامها علي نحو كامل، ابتداء من اليوم.
عندما تعرف كيفية التذكر، وكيفية الاستفادة من قوة عقلك المدهشة وتطبيقها علي جميع احتياجات التعلم الخاص بك، فإنك سوف تشعر بالثقة إزاء مجموعة من التحديات في العمل والمنزل ،وسيمكنك الاحتفاظ بالمعلومات الأساسية والوصول إليها بسهولة ،وتوفير الوقت وتحقيق المزيد. وسواء كانت أسماء ،أو أرقاماً، أو أوقاتاً، أو تواريخ، أو وقائع فردية، أو وثائق معقدة؛ فإنك ستعرف كيف تتذكر كل ما تحتاج إليه؛ مما سيجعلك أكثر تنظيماً، وسيساعدك في العديد من المهام المختلقة. إنك تثير إعجاب الناس بتذكر أسماءهم، فحسن قدراتك علي التواصل بتحسين ذاكرتك، وقم بالأشياء الصحيحة التي تجعل الآخرين يتذكرونك.
إن تدريب الذاكرة يساعد عقلك كله أيضاً علي العمل بشكل أفضل ؛فالتقنيات الأساسية تستحثك لتنظيم عقلك ،وتحسين إبداعك، وتسريع عمليات التفكير الخاصة بك. وهو ما يجعلك تكتسب وعياً جديداً بما يمكنك تحقيقه، حتي تحت الضغط، ويجعلك تعرف مدي الفاعلية والمتعة في تولي مسئولية مجموعة معقدة من العمليات التي تشكل ذاكرتك.
الخطوات الصغيرة يمكنها تحقيق اختلافات كبيرة. هذا الكتاب يبدأ بدليل إرشادي لتبني طريقة التفكير السليمة، ويكشف عن كيفية القيام باستبدال سريع لأي أفكار سلبية كانت تعوقك، بمنهج واثق ومنفتح نحو الذاكرة. وعلي الرغم من أنك ربما تكون قد خرجت إلي حد بعيد من عادة التعامل مع المعلومات والاستمتاع بعملية التعلم، فإن هذا يمكن تغييره بسهولة؛ فمن خلال استكشاف كيفية عمل الذاكرة الخاصة بك، وتكييف تقنيات العلم الخاص بك لتطابقها، سيمكنك تفعيل القوة الكاملة لعلك، والبدء في جعل عقلك ينفذ ما تريده بالضبط.
علي الرغم من أن أغلب الإستراتيجيات الموضحة في هذا الكتاب كانت موجودة منذ آلاف السنين فإنها الآن أكثر أهمية من أي وقت مضي ؛ فجميعها يمكنها أن تجعلك أفضل في الأشياء التي تحتاج إلي القيام بها اليوم؛ فسوف تتعلم كيفية استعمال خيالك، واستخدام قوة التصور، وسرد القصص، والذهاب في جولات عقلية....وذلك من أجل أن تتعامل مع المعلومات شديدة الواقعية وذات الأهمية التي يجب عليك أن تتعامل معها كل يوم. إن تحسين الذاكرة الخاصة بك عملية ممتعة تشتمل علي فوائد جمة.
هناك تحديات نواجهها جميعاً: التعامل مع تيار المعلومات المتزايد بشكل مطر، وتولي مسئوليات جديدة، والتكيف مع التغيير. كما أن لدينا أيضاً احتياجات التعلم الخاصة بنا، في العمل وفي المنزل، المتوقعة وغير المتوقعة القسرية والاختيارية. ومهارات الذاكرة لا تساعدك علي النجاة من الاختبارات التي تواجهها كل يوم فقط، تلهمك أيضاً لتضع أهدافاً طموحة جديدة، وتتألق في كل شيء تفعله.
في أسبوع واحد فقط سيتغير شعورك نحو ذاكرتك، سوف تستخدمها بمستوي من الثقة والمهارة جديد كلياً.
