وفقا لليوغا، ما ينطوي على حيز الجزيئات المسمى الجسم المادي وحيز الأفكار المسمى الجسم الخفي  الرفيع هو مجال الحياة الذي يعرف بالجسم السببي أو ملكوت الروح. رغم أننا لا نستطيع أن نفهم أو نقيس حيز الحياة هذا، إلا أنه يشكل باعثا لأفكارنا، مشاعرنا، أحلامنا، رغباتنا، وذكرياتنا، وكذلك الجزيئات التي تكون أجسادنا والعالم المادي من حولنا. كما الجسم المادي والجسم الرفيع، فالجسم السببي له ثلاث طبقات.

إن «الحيز الشخصي» (personal domain) للروح هي الطبقة التي تزرع فيها بذور الذكريات والرغبات- وبحسب شانكارا، يأتي كل فرد إلى هذا الكوكب بهدف محدد ومجموعه فريدة من المواهب. وعند منحك البيئة الصحيحة والمناسبة، تنمو هذه البذور، وتتمكن عندها من التعبير عن مواهبك وملكاتك في هذا العالم.

رغم أن النموذج المادي المعاصر للحياة يقدم رأيه بأن الجينات الموروثة هي من تقرر مواهب البشر، لكننا نجد أنه من الواجب علينا أن ندقق بالتوائم المتماثلة لإدراك بأن التركيب الجزيئي المتشابه لا يحدد طبيعة المرء. تروي لنا النساء الحوامل بأنه حتى في الرحم، تعبر الأجنة المختلفة عن ميول متعددة.

ووفقا لشانكارا، يملك كل فرد روحا خاصة بذاكرة ورغبات فريدة تقود تلك الذكريات والرغبات مجرى حياتك. عندما ترعى بذور مواهبك المتأصلة تلك بالرعاية والعزيمة، تنمو، وتجد روحك الخاصة مأربها.

الغمد % الجزء الثاني للجسم السببي هو «الحيز الجمعي» (collective domain). يدفعك هذا المجال لتعيش حياة بمقاييس أسطورية. فالآلهة (ذكورا وإناثا) التي تسكن في الحيز الجمعي لروحك لديها رغبه واحدة وهي التعبير عن قواها الخلاقة من خلالك. يخوض كل منا رحله ملحميه باحثا عن الكأس المقدسة 7 وعلى طول الطريق، تعترضنا العقبات والتحديات، مجبرة إيانا للوصول بشكل أعمق إلى كينونتنا الخاصة. لقد جرى ترجمة تلك المطامح الجمعية إلى قصص...