قبل أن يصل أي شخص إلى كامل إمكاناته كقائد، ينبغي عليه أولا أن يكون قائدا لنفسه. يجب عليه أن يستفيد من مواهبه وقواه الكامنة، ويتحدى العادات التي تكبح نموه، ويتعامل مع المخاوف والمشاعر السلبية التي تمنعه
في كثير من الأحيان من تحقيق أهدافه. أداة تعريف عامة للمذكر (مثل هو ) هي/هو/لها / له/ خاصتها/ خاصته/ نفسها/نفسه...يا للعجب!

كما تعلم، عقولنا تعمل في حيزين مختلفين - الأفكار الواعية واللاواعية. ’نملتنا هي الجزء المتعمد من العقل - تضم أفكارنا النقدية والتحليلية.

فيلنا في المقابل، هو الجزء الفطري التلقائي من العقل - وهو يضم المشاعر والذكريات، حتى إنه يرشد الجسد ليقوم بوظائفه الحيوية. في حين أننا نميل إلى معرفة عقولنا الواعية -أو النمل- بشكل أفضل، عادة ما نغفل قوة عقولنا
الفيلية اللاواعية. للأسف، عندما نفعل ذلك، نقوم بإهدار منبع الإمكانات البشرية تخيل نملة صغيرة على ظهر فيل إفريقي ضخم. لا يهم كم اجتهدت تلك النملة في المشي باتجاه الشرق، إذا كان الفيل الذي تجلس على ظهره يسافر في
الاتجاه المعاكس، سوف ينتهي المطاف بالنملة أبعد ناحية الغرب من نقطة البداية. وبالمثل، سوف نجد أنفسنا نبتعد عن أهدافنا إذا كانت عقولنا الواعية واللاواعية غير متسقة. ما الجوانب التي تشبه الفيل من شخصياتنا وتمنعنا من مواجهة التحديات؟ كيف تقف مشاعرنا في طريق قدرتنا على التصرف والتواصل بشكل فعال؟ ماذا يعني حقا أن تلتزم بتحقيق حلم؟ قد يدرك القائد الجيد أنه منغمس في عادات تشبه الفيل، وتبقيه بعيدا عن هدفه - لكن القائد العظيم يفعل شيدا حيال الأمر. فهو يواجه السلوكيات والروتين الذي يجعل لاوعيه عالقا. ويعمل على إعادة تشكيل المعتقدات الراسخة، والتوجهات الذهنية، والحقائق لكي تدعم .جهوده الواعية. إن القائد العظيم يقهر مخاوفه الخفية، ويدفع ما عليه من مستحقات، ويقوم بعمل

استثمار عاطفي في رؤيته ليظهر للآخرين الطريق إلى النجاح- كتاب النملة والفيل هو حكاية رمزية مسلية لمساعدتك على فعل ذلك بالضبط.

هدفها أن تظهر كيف يمكن أن نوحد القوى القوية للتفكير الواعي واللاواعي لنصل إلى كامل إمكاناتنا بسهولة أكبر، وفي وقت أقل، وبمتعة أكبر على طول الطريق.