يعتقد "فرانكلين" أنه يجب على المرء أن يساعد نفسه، وأن يحفز نفسه من خلال السعي نحو النجاح، فهو مؤمن بمقولة "من يساعد نفسه، سوف يساعده الله" ومن المثير للدهشة أن هذا ما يفعله أصحاب الأعمال، فإذا لم تتقدم لتحصل على ما تريد فلن يقوم شخص آخر بعمل هذا من أجلك.

على الرغم من وجود أسباب كثيرة تدفعنا للحصول على وظيفة، مثل التحدي وتحقيق الذات والمجد والشهرة، فضلا عن وجود أمور كثيرة نقدرها حيال الوظيفة مثل بيئة العمل والصحبة الاجتماعية والقهوة المجانية، فما زال المرتب يمثل صميم العلاقات بين صحاب العمل والموظف. وعلى الرغم من التدي ومدى حلاوة مزاح زملاء المكتب والمشروبات المجانية، فلا ريب أن حجم المرتب الشهري هو ما يجعل معظمنا يذهب إلى عمله صباح أول يوم في الأسبوع. إذن هل أنت متأكد من أنك تتقاضى ما تستحقه من راتب؟ وإذا لم تكن الإجابة نعم ماذا يمكنك أن تفعل حيال هذا الأمر؟

إذا كنت تعمل في وظيفة تابعة للنقابات العمالية أو للقطاع العام ومن ثم ستكون هناك مستويات ثابتة للأجور، فهناك احتمال بأن تظل أنت وزملاؤك تجهلون تماماً مرتبات بعضكم. وستكون سعادة الشركة غامرة بأن تظلوا على هذا النحو.

ولكي تحصل على فكرة عن حجم الراتب الواجب أن تتقاضاه؛ ربما يجب عليك النظر خارج شركتك، وأول مكان يمكن أن تبدأ به هو إعلانات الوظائف، لكنها من الممكن أن تكون مضللة نظراً لاختلاف الحوافز وتعويضات ضغط أو بدل السكن في منطقة ذات مستوى معيشي أكثر ارتفاعاً.

عليك البحث بعناية قبل أن تدخل إلى مكتب مديرك مطالباً بزيادة في الراتب، فمجرد معرفتك أن شخصاً آخر في الشركة يتقاضى أكثر منك نظير قيامه بالوظيفة نفسها لا يعد كافئاً. وبدلاً من نلك، يمكنك الإشارة إلى معيار مكافأة عام في مجال العمل تبدو أنك لا تحصل عليها. كما أن مستوى التضخم منخفض للغاية في الوقت الحاضر كي يكون عاملاً أساسياً في انخفاض الراتب (على الرغم من أن هذا الأمر ممكن أن يتغير)، فإذا لم يكن بمقدورك الإتيان بدليل دامغ على أنك اكتويت بأسعار البنزين أو الغذاء أكثر من الآخرين، فعليك أن تكون مستعداً لإظهار أنك تتقاضى أجراً ينخفض كثيراً عن قيمتك السوقية. وإذا كنت امرأة، فانتبهي إلى أنه من المحتمل أن يكون الأمر كذلك. فعليك إعداد حجتك؛ فلا شيء أسوأ من أن تظهري بانتصار أن زميلك يقاضى أجراً أكبر منك فيرد مديرك قائلاً إن لديه مؤهلات أو تخصصاً معروفاً لديه فقط وليس معلوماً لك أنت.

وأخيراً لا يجب البدء في مناقشة مستوى زيادة الراتب فقط عند معرفة قدر الزيادة، فالقرار المتخذ يصعب الرجوع فيه وتغييره. وبدلاً من ذلك. يجب التفكير في الراتب المستحق قبل شهور من التفاوض على الراتب. الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو عند العلم بأنك كنت سبباً شخصياً في تحقيق إنجاز كبير للشركة. وعند هذه اللحظة يجب الطرق على الحديد وهو ساخن، لكن احرص على التحقق جيداً من أمر الأجور ولا تلق رقماً جزافاً.

إليك هذه الفكرة...

بدلاً من البحث المضنى في إعلانات الوظائف، ومحاولة سؤال الزملاء عن مرتباتهم حاول الدخول على أحد المواقع الخاصة بالأجور، فهناك الكثير من هذه المواقع لمجالات عمل وأدوار ومناطق مختلفة. ومن الأمثلة الجيدة لهذه المواقع www.worksmart.org.uk/tools/paywizard.php

لكن هذه المواقع متوافرة لكل أنواع الوظائف والمناطق الجغرافية المختلفة.