يسيل لعابنا مثل الكلاب عندما نسمع كلمة "فرصة نادرة" وكما أوضح "فرانكلين" قائلاً، كثير منا

دمرهم شراء أشياء جيدة رخيصة الثمن" في ظل تباطؤ حقيقي في الأعمال المالية يلوح في الأفق.

إلى حد ما تكون الصفقة رخيصة الثمن أكثر من مجرد توفير للمال، فهي تضمن إحساسا بالفرصة التي يجب اقتناصها وتوحي بقدر من الحكمة في الاختيار. وهناك عرض لفرقة” مونتي بايثون" تظهر فيه الممثلات الكوميديات مرتديات ملابس ربات بيوت وهن يتناقشن على النحو التالي:

السيدة "نان جوريا"؛ "أهل ذهبت للتسوق؟".

السيدة "جوريا":" لا لم اذهب للتسوق".

السيدة "نان جوليلا ” هل اشتريت شيئا ما؟’’.

السيدة ”جوريلا”: أمحرك مكبسي! ا ثم تظهر محرك سيارة ست أسطوانات موضوعاً على صينية بيضاء فوق طاولة نات أرجل دوارة.

 السيدة "نان جوريلا":” لماذا اشتريت هذا الشيء؟”.

السيدة "جوريلا"؛ "آوه، لقد كأن رخيص الثمن".                               

على الرغم من أن المحركات المكبسية لم تخطر على بال "فرانكلين” * فإن "الأشياء رخيصة الثمن” تحمل الفكرة نفسها المتمثلة في الأسعار التي تغرينا لاقتناص هذه الأشياء دون تقدير لقيمتها الفعلية ” ويؤكد مرة أخرى قائلاً "فكر لبرهة قبل شراء امر رخيص الثمن “، فهو يعني ربما انه يكون رخص الثمن ظاهرياً وليس حقيقياً أو أن ثمن هذه الصفقة الرخيصة من الممكن أن يضيق عليك رزك وربما تضرك أكثر مما تنفعك “

وبطبيعة الحال لا تكون الصفقة رابحة إلا إذا كانت تعني شراء أمر يلزمك بسعر أقل من شرائه من مكان اًخر٠ فالصفقة الرخيصة التي تجعلك تشتري بضائع أو خدمات لا تحتاج إليها لا تعد صفقة رابحة على الإطلاق، إنما هي خسارة، وأي ادخار نظري ليس فقط إهداراً للمال لكه إهدار للنقد بشكل أساسي. ومع وجود نقص في الائتمان واحتمال حدوث كسادا لا يعد ثمن الصفقة رخيصاً ولا تعد الصفقة رابحة إذا كانت تهدر التدفق النقدي الخاص بك ومن أجل التقييم الحقيقي للصفقة رخيصة الثمن يجب ألا تنظر فقط إلى السعر بعين الاعتبار لكن يجب أن تنظر أيضاً إلى شروط الدفع، فعلى الرغم من صعوبة رفض الصفقة. فإذا كانت تشكل عجراً في احتياطي النقد فهذه الصفقة من المحتمل ألا تكون ادخاراً يمكنك القيام بهفي الواقع إن الحفاظ على التدفق النقدي الإيجابي من الممكن أن يكون أهم من تحقيق الربح أو عقد هذه "الصفقة رخيصة الثمن"، نظرا لأن عدم وجود النقد الحاضر يهدد الوفاء بالالتزامات المتمثلة في الخصوم فضلاً عن النتيجة المحتملة لذلك المتمثلة في الإفلاس لعدم القدرة على السداد. وفي حالة حدوث ذلك، سيقوم المستلم بالتحقق من سلوكك وإذا اتضح أنك فشلت في سداد الديون للدائنين لأنك كنت تحاول تحقيق ادخار طويل الأجل فسوف تكلفك الصفقة ثمناً فادحاً.

على الصعيد أخر يمكنك استخدام المال في "صفقة رخيصة الثمن” تدر تدفقاً نقدياً إيجابياً. وسواء أكنت تتاجر في المنتجات أو الخدمات فيمكنك تحسين التدفق النقدي من خلال إعطاء خصوم في مقابل الدفع الفوري أو الإصرار على تلقي عرابين مقدماً مقابل الوظائف التي تقوم بها.

إليك هذه الفكرة ...

هل تغريك إحدى الصفقات رخيصة الثمن؟ إذن لا تدفع الآن وبدلاً من ذلك، احرص أن تستفيد أقصى من شروط الدفع.  فإذا كان يمكن الاتفاق على الدفع خلال ثلاثين يوماً على سبيل المثال، فلا تدفع قبل ذلك الحين واحرص على استخدام نظام دفع فوري مثل المحول الإلكتروني لضمان دفعك في الموعد المحدد.