قال "فرانكلين" إن " الكد هو مصدر الحظ الجيد". لقد أشار لاعب الجولف العظيم جاري بلايير إلى نفس المعنى ولكن بكلمات مختلفة. ففي يوم من الأيام أخبره أحد الأشخاص أنه لاعب محظوظ، وأجاب جاري:" نعم، إنني محظوظ. وكلما تمرنت أكثر، زاد حظي".

عند الحديث عن الشئون البشرية لابد دائما من وجود عنصر الحظ، ولا يمكن استثناء الأعمال التجارية من ذلك الأمر. هذا الاجتماع غير المتوقع والذي يؤدى إلى إبرام العقد أو إلى العثور المفاجئ على فكرة أو شريك أو ممول _ يمكن أن تطلق على هذا موهبة الاستكشاف بالمصادفة أو الحظ السهل. بغض النظر عن المسمى الذي تختاره، نؤمن جميعا بأن الحظ يؤدى دورا في حياتنا. يكمن الاختلاف في أن الشخص الناجح جديا يؤمن بأن الحظ هي شيء تصنعه من خلال العمل الجاد.

يحضر القائد البسيط إلى الاجتماع أو الصفقة معتقدا أن معرفته بشركته وأهدافه، بالإضافة إلى مهارات التفاوض الشخصية لديه، لابد أن تكون كافية ليقرر ويحدد توجهاته. يبذل الأفراد الأكثر ذكاء مزيدا من الجهد لجلب الحظ من خلال البحث في المجموعة الأخرى والسوق والأشخاص المشتركين في العمل وتاريخ الشركات الأخرى والثقافة القومية لها وأي شخص آخر تعتقد أنه ذو تأثير على أجندة العمل أو مسبباته. إذا تصادف المدير بعد ذلك بوجود اهتمام مشترك مع الفريق الآخر. ذلك الفريق الذي يمهد الطريق للوصول إلى اتفاق ما.

فهل ستسمي هذا حظا أم بحثا جيدا؟

في الوقت الحالي، مع توافر آليات البحث وأرشيفات الصحف" القومية والمحلية" على الإنترنت ومواقع الشبكات الاجتماعية مثل شبكة LinkedIn، لا توجد أي أعذار لبذل مجهود إضافي في هذا الأمر لاكتشاف المزيد عن شخص ما. لا يجب أن تكون من مدمني الإنترنت لتحصل على المعلومات التي تحتاج إليها. إذا امتلك نظيرك صفحة على موقع فيس بوك والتي تحتوي، على سبيل المثال، على تنويه عن نادي أكرينجتون ستانلى لكرة القدم، يمكن أن تتأكد تماما انهم مجموعة من مشجعي الفريق والذين سيسعدون بمقابلة أي شخص يشاركهم في اهتماماتهم "خاصة إذا كان الأمر متعلق بأحد الأشياء غير المشهورة مثل مشجعي نادي أكرينجتون ستانلى. لذلك، قم ببعض البحث في هذا الأمر أيضا. اعثر على مزيد من المعلومات قبل أن تبدأ، ثم تمرن بعد ذلك على الطريقة التي ستحول بها تلك المعلومات إلى الشيء الذي يفيدك".

في الحقيقة، لا بد دائما من وجود بعض الأمور الفطرية، لكن لكل أمر من تلك الأمور الفطرية لا بد من وجود رجل أعمال يبدو عليه التعامل بالفطرة والذي يعمل بإخلاص على تحسين مهاراته الاجتماعية ومعرفته وقدرته على إنجاز المهام حتى يصبح أداؤه بارعا جدا لدرجة أنه يبدو عفويا تمام. أي أنه، في الحقيقة، ليس مجرد أداء. تعد القدرة على إنجاز المهام من الأمور المكتسبة عن طريق الممارسة لدرجة أنها تنتقل إلى الشخص الذي يتعامل بالفطرة تمام ويمكنه أن يعبر بك من خلال عدد من المواقف. كما قال، يوم ما، كاتب السيناريو الفرنسي: جيان جيرودوكس":" الإخلاص هو سر النجاح. بمجرد أن تستطيع إيجاد الإخلاص، ستحصل على النجاح".

إليك هذه الفكرة..

فكر جيدا في الانطباعات الأولى. يعرف مندوب المبيعات الكثير عن أسلوب " الترويج السريغ" حيث يجب عليك أن تعبر سريعا عن خصائصك الرئيسية وهدفك خلال ثلاث دقائق. لا بد أن تكون لديك القدرة على القيام بهذا. اجلس أمام المرآة وأمسك ساعة إيقاف بيدك وقم بهذا الأمر وانظر إلى مدى جودتك في هذه المرة. هل ستوصي نفسك بالقيام بهذه التجربة مرة أخرى؟