يقول "نابليون هيل"، "قبل أن تكون لديك القدرة لتحويل الرغبة إلى مقابل مادي، ستحتاج إلى معرفة متخصصة بالخدمة أو البضائع أو المهنة التي تنوي عرضها لجنى الثروة".

إذا كان أصحاب المعارف المتخصصة هم فقط من يمكنهم تجميع الثروة، فإن أساتذة ومدرسي الجامعة هم فقط من سيكونون على مستوى جيد من الثراء. ولو كانت المعرفة قوة فعلية، لكانت مقاليد الأمور الآن في أيدي العلماء وليس السياسيين.

يساعدك التعليم الرسمي على کسب قوتك، ويساعدك التعلي مالذاتي على تكوين الثروة.  "جيم بوهن"، مؤلف وخطيب

لقد امتلأ مجال القيادة بهؤلاء الأشخاص الناجحين على الرغم من أنهم قد أداروا ظهورهم إلى التعليم وتركوه، سواء كان تطوعيا أو غير ذلك. لقد انقطع كل من "سيرجي برين" و"لاری بادج" عن الدراسة في جامعة ستانفورد ليؤسسا بعد ذلك محرك البحث جوجل، وطرد أسطورة الإعلانات "دافيد أوجليفي" من جامعة أكسفورد لأنه لم ينجح في الامتحانات.

وترك "مايكل ديل" دراسته في جامعة تكساس للتركيز على إدارة المبيعات في شركة الكمبيوتر الخاصة به، وقد رفض طلب "جون إف كينيدي" للالتحاق بجامعة هارفارد وفشل مرتين في اجتياز الاختبار المؤهل للالتحاق بكلية القانون جامعة نيويورك، لكن لم يوقفه هذا عن أن يكون رئيس الولايات المتحدة. لم يكن "أندرو كارنيجي". ملهم "هيل" لتأليف كتاب Think and Grow Rich . يعرف أي شيء عن العملية الفعلية لإنتاج الصلب، لكنه قام بيناء إمبراطورية هائلة.

 وفقا ل "هيل"، عندما أطلقت صحيفة شيكاغو على "هنري فورد" لقب رجل الأعمال الجاهل"، استخدم "هنري" هذه الكلمات ليرفع على الجريدة قضية قذف وتشهير. وفي محاولة منهم لإثبات صحة تقييمهم، طرح محامو الصحيفة مجموعة متنوعة من الأسئلة على "هنري"، ولقد شعر "هنري" بالضجر بسرعة وقال: "لدى على مكتبي الخاص صف من المفاتيح الإلكترونية، وبالضغط على المفتاح المناسب، يمكنني استدعاء أي من المساعدين لي في العمل الذي يمكنه الإجابة عن أي سؤال أود طرحه بخصوص العمل الذي أكرس له معظم مجهودي". قد يكون "فورد" أميا من حيث التعليم، لكنه يتمتع بذكاء حاد.

 وفي العصر الحديث، يعرف "جاك ويلش"، المدير التنفيذي السابق لشركة جنرال إلكتريك، باستعداده لتجميع المعرفة الخارجية عند الحاجة. ساعد "ويلش" في زيادة رأس مال الشركة بمقدار 400 مليون دولار، خلال العشرين عاما التي قضاها بمنصب المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة بالشركة. من المحتمل أن هذا قد وقع من خلال المطاردة الشرسة للفاعلية التي أكسبته لقب "جاك النيوترون".

فك "ويلش" التسلسل الإداري المكون من تسع طبقات وباع المشروعات التي تحت الإنشاء وقلل عدد الأشخاص في كشف الرواتب بما يقرب من ۱۱۲۰۰۰ شخص خلال الفترة من ۱۹۸۰ إلى 1985. وبالطبع، كان لهذا العمل مقتضياته الخاصة بمن سيؤدي العمل. متحمسة بأحد التعليقات التي سمعها من أستاذ بجامعة كولومبيا، جمع "ويلك" مجموعة من أفضل العقول في مجال الاستشارات الأكاديمية والتجارية وابتكر نظاما جديدا يسمى "العمل الناجح" والذي عمل على تحديث شركة جنرال إلكتريك.

فقط الأحمق هو من يُحاول أن يعرف كل شيء ويؤدي كُل شيء بنفسه، إن معرفتك أين يمكنك العثور على المعلومات الصحيحة والأشخاص المناسبين لتنفيذها بعد من الأمور المهمة أيضا.

إليك هذه الفكرة...

فيما يتعلق بهدفك المحدد، ما المعلومات أو المعارف أو الخبرات التي تفتقر إليها. ضع خطة لتعدل من نقاط الضعف الموجودة لديك، الأمر الذي يمكن القيام به إما من خلال الدراسة الذاتية أو العثور على الأشخاص الذين يمكنهم المساعدة. حدد المؤسسة أو الشخص الذي يمكن أن تعلم منه وتقترح تغيرا في أحد الأنواع. قد يمتلك العمل مجانا خلال بعض ساعات الليل للحصول على المعرفة. كن مبدعا وأبق نظرك على هدفك.