يقول "نابليون هيل"، إن أحد أسباب الفشل يكمن في المؤثرات البيئية غير الملائمة خلال مرحلة الطفولة، فالشجرة تنمو في الاتجاه الذي ينحني الجذع نحوه. وعلى الرغم من ذلك فهو يسرع بالإشارة إلى أن أسباب الفشل ليست حتمية، ما لم تسمح لها بان تكون كذلك. كل شخص يمكنه التغيير.

على الرغم من أن المجرمين غالبا ما يكونون نتاجا للبيئة التي نشأوا فيها وعلى الرغم من أن مؤثرات المرحلة المبكرة من الطفولة لها أثر كبير على ما أصبحنا عليه الآن، فإن "هيل" يذكرنا. من خلال أمثلة متعددة. أن المستقبل لن يُشبه الماضي أبدًا، إلا إذا سمحنا بذلك.

يقول "هيل":" يتبنى العقل في نهاية الأمر المؤثرات التي تهيمن عليه. تفهم هذه الحقيقة جيدًا، وستدرك لماذا يجب عليك أن تقوى المشاعر الإيجابية بداخلك كإحدى القوى المهيمنة على عقلك، وتضعف وتزيل المشاعر السلبية".

حيث إنه كان ابنا لرجل دين صالح، يدعى "إيريل ليتيل"، فإن "مالكوم إكس" لم يمر بحياة سلسة خلال مرحلة صباه. لقد تلقي والده العديد من التهديدات بالقتل من الجماعات المتطرفة واضطرت أسرته إلى تغيير محل إقامتهم مرتين قبل أن يبلغ "مالكوم إكس" الرابعة من عمره.

وفي النهاية قتل والده لموقفه الذي نادى فيه بالحقوق المدنية لذوي البشرة السوداء وعانت أمه من الانهيار العصبي. وبعد أن التحق بعدد من دور الإيواء والإصلاحيات، تم القبض عليه في 16 يناير 1946 حيث وجهت إليه تهمة السرقة بالإكراه والسطو المسلح. وقد حكم عليه بالحبس لمدة ما بین ۸ و ۱۰ سنوات في سجن ولاية ماساتشوستس.

وفي السجن تبنى عقله مرة ثانية طبيعة المؤثرات التي تسيطر عليه. لكن هذه المرة كانت أفكاره مدعومة برغبته الشرهة في قراءة الكتب. لقد علم بوجود مؤسسة أمة الإسلام وبعد ذلك اعتنق الدين الإسلامي. وعند إطلاق سراحه، أصبح "مالكوم" واعظا دينيا وناشطا يطالب بحقوق الإنسان.

لقد كان "مالكوم إكس" هو السبب الذي حث "كاسياس كلاي" على الاشتراك في الحركة واعتناق الإسلام وتغيير اسمه إلى "محمد على" لقد غير هذا المؤثر الجديد من حياته وتابع في تغيير حياة الآخرين.

 يعد "نيلسون مانديلا" واحدا من أكثر الرجال تقديرا وقدرة على التأثير على مر العصور والذي لم يكن غريبا أيضا عن العيش خلف قضبان السجون. لقد تم حبس "نيلسون مانديلا" في سجن جزيرة روبين خارج مدينة كيب تاون في الفترة من 1964 إلى 1982.

لقد رفض "مانديلا" مرارا وتكرارا أن يتخلى عن موقفه السياسي الذي ينادي فيه بتحرير جنوب إفريقيا من سياسات التمييز العنصري مقابل أن يطلق سراحه وأن يحصل على بعض الامتيازات وأن تزايد شهرته. لقد تم إطلاق سراحه في الحادي عشر من فبراير لعام ۱۹۹۱ وأقحم نفسه في حياته العملية وفي تحقيق هدفه المحدد".

لقد كرس نفسه ومعه أخرون لتحقيق هذا الهدف الأربعة عقود. ولقد حصل "مانديلا" على جائزة نوبل للسلام في عام ۱۹۹۲ واعتبر واحدًا من أعظم قادة العالم على مر العصور.

إليك هذه الفكرة...

توقف عن قراءة الأشياء التافهة التي تجعلك تشعر بالاستياء! نح الذكريات المؤلمة جانبا واذهب إلى المكتبة. اعثر على السيرة الذاتية لشخص تعجب به والذي لديه مساهمات كبيرة في هذا الكون، على الرغم من المشاكل التي كان يواجهها. اقرأ هذا اتخذ بعض التغييرات لتغير من نقاط ضعفك.