في نهاية حصته التعليمية عن السبيل السابعة من سبل معالجة الثروة الضئيلة عرض "أركاد" ثلاثة أمور أخرى يجب على الإنسان القيام بها إذا أراد أن يكتسب احترامه لنفسه. أحدها هو: "أنه يجب على الإنسان دفع ديونه بأقصى سرعة تتلاءم مع قدرته، وألا يشتري شيئاً لا يمكنه دفع ثمنه".‏

في المملكة المتحدة، حضر المدراء التنفيذيون لخمس من الشركات الرائدة في توزيع بطاقات ‏الائتمان أمام لجنة المالية بمجلس العموم في عام 2003 لاستجوابهم بخصوص الشكاوى المقدمة ‏في ودائعهم. لقد أرادت اللجنة من البنوك تقديم معلومات أكثر وضوحاً عن الأمر. ‏

لقد أظهرت دراسة أجرتها شركة التأمين البريطانية رويال آند صن آلايانس أن 62% من حاملي ‏بطاقات الائتمان ليس لديهم أي فكرة عن معدل الفائدة السنوية والذي قد يصل إلى أكثر من خمسة ‏إضعاف المعدل الأساسي. ‏

لقد تلقى "مات باريت"، المدير التنفيذي لبنك باركليزن انتقادات خاصة إثر اعترافه: "إنني لا ‏أقترض على حساب بطاقة ائتماني، حيث إن هذه العملية مكلفة جدّاً، كما أنني أنصح أبنائي ‏الأربعة ألا يكدسوا الديون على بطاقات ائتمانهم".‏

قد يكون هذا الأمر مفاجئاً، لكنه صادق في نهاية الأمر! كما اعترف الرجل بأن مستخدمي كروت ‏الائتمان التابعة لبنك باركليز يقومون بسداد أقل قسط شهرياً مما قد يتطلب أكثر من عشرة أعوام ‏لسداد جميع المستحقات المطلوبة منه.‏

تتمثل أفضل طريقة لاستخدام كروت الائتمان في أن تدفع شهرياً جميع المستحقات المطلوبة منك، ‏وهذا ما يقوم به "مات باريت" وحوالي 50% من عملائه. أما بالنسبة لباقي العملاء ممن يُقدرون ‏بحوالي 4.5 مليون عميل. بالطبع، إنهم يغرقون أكثر. إن المقرض هو الشخص الوحيد الذي ‏سيصبح أكثر ثراءً بسبب بطاقات الائتمان. في ديسمبر عام 2007، توقف مجموع ديون بطاقات ‏الائتمان في المملكة المتحدة عند 54.9 بليون جنيه إسترليني. وكان الحد الإجمالي للكروت ‏المتداولة قد وصل إلى حوالي 177 بليون جنيه إسترليني وفي فبراير 2008، وصل متوسط معدل ‏الفائدة من الاقتراض على بطاقة الائتمان إلى 17.31% في الوقت الذي تخطى فيه المعدل ‏الأساسي حوالي 12.06%.‏

لقد تلقى "مات باريت" انتقادات عنيفة بخصوص تعليقاته على ما وصفته وسائل الإعلام بـ ـ"حماقة ‏أسلوب راتتر". لكن من هو الأحمق؟ هل هو رئيس أكبر مؤسسة لتوزيع كروت الائتمان في ‏المملكة المتحدة والذي اعترف بصراحة بأنه لا يجمع الدين على منتجه "بطاقة الائتمان" لأن هذا ‏الأمر مكلف جداً أم ملايين مستخدمي بطاقات الائتمان الذين يقومون بذلك العمل أيضاً؟ فكر في ‏الأمر للحظات. إذا رفض "ريتشارد برانسون" مؤسس مجموعة فيرجين جروب أن يسافر عبر ‏الخطوط الجوية لشركة فيرجين أتلانتيك وفضل عليها شركة كانتاس، ألن تفكر مرتين قبل أن ‏تحجز تذكرة من شركة فيرجين؟

استمع إلى نصيحة "أركاد" وقلل من ديونك. علاوة على ذلك، فإن الاضطرابات المالية تعد من ‏الأمور الضارة بصحتك. سواء آمنت بذلك فإن الاضطرابات المالية تعد من الأمور الضارة ‏بصحتك. سواء آمنت بذلك أم، فقد حدد د. "روجر هندرسون"، الممارس العام وخبير الصحة ‏العقلية، أعراض مرض الثروة مضيفا أن 43% من البالغين في المملكة المتحدة مصابون بأمراض ‏الضغط والتوتر جراء المشاكل المالية. يقول د. هندسون". إن الاضطرابات المالية يمكنها التسبب ‏في مشاكل بالغة في العلاقات الزوجية، وأن الأشخاص الذين يواجهون هذه المشاكل المالية غالباً ما ‏يعانون من ظروف صحية أسوأ من هؤلاء الذين يتحكمون في مواردهم المالية".‏

حدد المعدل السنوي تدفعها على بطاقات ائتمانك. قم بزيارة واحد من المواقع المشابهة على شبكة ا للإنترنت وأثر على أرخص معدل سنوي للفائدة، افحص بدقة جميع الشروط حتى المكتوبة بخط دقيق لتضمن أن المعدل ليسمجرد معدل مبدئي وابدأ في سداد دينك قارن بين الأسعار. فقد يوفر لك هذا الأمر المئات. ‏