يقول ول "فرانكلين"، "إذا أردت أن تكون ثرياً، فكر في ادخار الأموال بالإضافة إلى التفكير في الحصول عليها". بينما يدافع "فرانكلين" بوضوح عن الادخار، يضيف إحدى النقاط المهمة التي يجب على المدخرين الجدد الاهتمام بها، "لم تحقق الجزر الهندية الثروة للمملكة الإسبانية حيث إن مصروفاتها كانت أكثر بكثير عن إيراداتها".

 بعد تجاوز المصروفات للإيرادات من الطرق الواضحة التي تؤدي إلى وقوع كارثة مالية، لكنها غالباً ما نرى أن هذا ما يحدث لنا وذلك لأننا نقع تحت تأثير الأسماء البراقة. ومع كل ذلك، فإنه من الطبيعي أن ننظر إلى أي نقود نضعها في حساب الادخار على أنها مدخرات فعلية، على الرغم من أن هذا ليس صحيحاً في معظم الأحيان؛ لأن معظمنا لديه أموال في حسابات الادخار والتي نرفض بشرف آن نضارب بها في البورصة، بينما لا تزال ديون بطاقة الائتمان تراكم علينا حتى يتجاوز مقدارها خمسة أضعاف معدل الفائدة السنوية لمدخراتنا. وفي هذه الحالة نرى أن حساب الادخار لا يمت بأي صلة إلى نوع من أنواع الادخار. بل لابد من تسميته بحساب الخسارة.

فكرة جوهرية...

لا بد أن يحاول العاملون في القطاع الخاص أن يدخروا بعضاً من أموالهم. وبهذا يمكنهم الحفاظ على احتمال أن هذه المدخرات قد يعاد تقييمها في يوم من الأيام.

"نورمان أر.أوجستين" مدير شركة أيرو سباس الأمريكية، مؤلف كتاب

Augustine Laws

ومن ثم فإن الخطوة الأولى نحو الادخار تتمثل في تسديد جميع الديون التي لم يتم الحصول عليها بدون أي معدل للفائدة. تعد هذه الخطوة من المواقف الصعبة التي يمكن تحملها لأن هذا يعنى أن تختفي جميع مدخراتك في شرك المصروفات، لكن بدون التغلب على ذلك الحاجز النفسي لن تستطيع الحصول على الطريق المناسب لتحقيق الربح.

تتمثل الخطوة التالية في النظر بتمعن إلى حساب الادخار الخاص بك وما يقدمه من مكاسب حقيقية. هناك طريقتان رئيسيتان من خلالهما يمكن أن تتحول جميع المدخرات إلى مصروفات، لكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لتجنب هاتين الطريقتين. تتمثل الطريفة الأولى في الضرائب. إذا لم تكن نقودك محمية تحت إحدى مظلات الإعفاء الضريبي، إذن فأي أرباح قد تحققها النقود ستتحول إلى دخل واجب الضريبة.

إذا كنت لاتزال معتقداً أن حساب الادخار هو الطريق الذي يجب عليك اتباعه، أو إذا وصلت بالفعل إلى حد الإعفاء الضريبي في الحساب يتضمن أعلى معدل فائدة ممكن لتقليل احتمالية اختلاسه من خلال ثاني أعظم سارق للمدخرات. ألا وهو التضخم. تذكر أنه عند البحث عن أعلى المعدلات، فإن بنكك سيكون بمثابة أسوأ الأماكن التي يمكنك البحث فيها. حيث تميل البنوك إلى مكافأة العملاء المخلصين من خلال خدعاهم إذا لم يبحثوا عن أعلى المعدلات في الخارج. نادراً ما تقدم البنوك العروض الأفضل، وذلك لأنها ليست مضطرة إلى ذلك. إنهم يمتلكون مجموعة شبه أسيرة من العملاء الموجودين تلك المجموعة التي تتعامل مع البنك للحصول على حسابات الادخار أو المنتجات المالية الأخرى لأنها تبدو أسهل.

لا تدع الكسل يسرق مدخراتك الثمينة؛ ابحث عن أفضل المعدلات الموجودة وكن مستعداً لمواجهة المغامرة لأن أفضل العروض قد تأتي من أماكن لم تكن تسمع عنها من قبل.

إلى هذه الفكرة...

إن أفضل الصفقات المتاحة في وقت من الأوقات تختلف من شهر إلى شهر، لذلك، كن مستعداً لتحويل مالك في أي وقت لتحقيق أفضل استفادة منه (غالباً ما تنتهي العروض المبدئية بعد فترة محددة). لكي تدخر المال. لابد أن تبحث في مواقع جميع البنوك على الإنترنت وتستخدم آليات المقارنة بين الأسعار.