أنني أعرف طفلاً اسمه "نيد" يكره اسمه لأنه يتماشى مع العديد من الأشياء السيئة والتي لم تَفُت بالطبع على رفاقه في الفصل[1]. قد يظن البعض أن هذا شىء مضحك، لكن " نيد" ليس واحداً من هؤلاء بالطبع.

من السهل على الآباء أن يتعاملوا مع مثل هذه المواقف؛ حيث يخبر أحدهم منهم ابنه قائلاً: "إن العصى والحجارة قد تكسر عظامك أما الكلمات فلا يمكن أن تؤذيك" لكن الآباء المتبعين لقواعد التربية السليمة يتصرفون بصورة أفضل من هذه. بالطبع، فإن التعرض لبعض كلمات السخرية أفضل بمراحل من أن يتعرض ابنك للضرب من أجل الاستيلاء. على أموال الغداء الخاصة به (وهو مستوى العدوان الذي سنناقشه في القاعدة التالية). لكن ليست كل الإساءات اللفظية هي مجرد كلمات سخرية بسيطة؛ فهي قد تؤلم وتؤذى الطفل بحق.

المهم في الأمر هو شعور طفلك نحو المشكلة؛ فلا يهم إذا كان هناك طفل واحد فقط يسئ إلى طفلك بالكلمات أم أن الفصل كله يفعل هذا. لا يهم إذا ما كان طفل واحد هو الذي اعتدى بالضرب على طفلك بالأمس فقط أم أن مجموعة من الأطفال تضربه بصورة معتادة. لا يهم إذا ما قررت أن تطلق على الأمر اسم إغاظة أو سخرية أو تنمر الشىء الوحيد المهم في الأمر هو حكم طفلك على مدى حدة وخطورة المشكلة بمعرفة ما يشعر به حيال تلك المشكلة.

يجب على تحذيرك هنا من الذهاب ومواجهة والد الطفل الآخر بصورة مباشرة. فإذا أخبرك أحد بأن طفلك هو الذي يتعدى ويتنمر على الأطفال الآخرين، فسوف تهب للدفاع عنه، على الأقل في العلانية، حتى لو قلت العكس بينك وبينه. معظم المواجهات بين الآباء في مثل تلك المواقف تنتهي بمشاعر متزايدة من الغضب وتمسك كل واحد برأيه. لذا، لا تحاول ذلك إلا إذا كنت واثقاً من أن هذا من شأنه تحسين الموقف.

يجب أن يرى طفلك أنه بما أن هذا الشىء مهم له؛ فهو بالتالي مهم لك.

هوامش مرجعية:

[1]  بالطبع كان هؤلاء، الأطفال سوف يتنمرون عليه لو كان اسمه " جو” أو” هارى " أو "توم" رغم أنه من العسير عليهم أن يفعلوا هذا لو كان اسمه " ارز موس " أو”كواوهتلى ".