يقول "فرانكلين" يتمثل العيب الثاني في الكذب، بينما العيب الأول هو الوقوع في الدين"، ملمحا أنه بينما يمكن للأشخاص الصادقين الوقوع في الدين، فإن الوقوع في الدين يؤدي بهم إلى الكذب بخصوصه"

أيهما يأتي أولا؟ الدين أم الإنكار؟ وفقا لـ "فرانكلين" فغن الفشل في الحفاظ على الموارد المالية سيؤدي إلى الكذب ومنه إلى الطريق الخطر. هذا أمر حقيقي، لكن ليس من الضروري أن تكون هذه هي الطريقة التي تفكر بها. لا يكذب الأشخاص المدينون على الآخرين، بل إن معظمهم يكذبون على أنفسهم. ألا تؤمن بهذا؟ جرب أن تطرح على نفسك سؤالا: كم أدين للآخرين؟

إنه لمن النادر أن يكون الكشف النهائي للدين واضحا كما تعتقد، لأن كل شخص يقع في الدين يبرر موقفه من خلال تغيير الدين في صورة شيء آخر. يعد هذا الأسلوب فعالا على نحور رائع. فكر كيف سيقل الاهتمام والانجذاب نحو بطاقات الائتمان إذا أطلق عليها لقب بطاقات الدين.

لذا، دعنا نبدأ ببطاقات الائتمان. هل تعلم بالضبط بكم تدين من خلال بطاقاتك هذا الشهر؟ هل أنت متأكد تمام كم عدد البطاقات التي يتفرق عليها دينك؟ ليس كافيا أن تكون لديك القدرة على التلفظ بالرقم الدقيق. لكي تعرف بالفعل مقدار ماتدين به، يجب أن تعرف أيضا معدل الفائدة الحالي والذي ستكبدها بسبب بطاقات ائتمانك لأن هذا سيؤثر على كمية دينك. قد يستطيع عدد ليس بالقليل منا التلفظ بثقة بكمية الدين الذي يدينون به للآخرين، لكن هناك القليل ممن يمكنهم تحديد معدل الفائدة، خاصة لأن معدل الفائدة يتغير منذ أن استخرجت هذه البطاقة.

والآن، ماذا عن الرهن العقاري؟ إنني أعرف أنه من الحماقة النظر على الرهن العقاري على أنه دين، وذلك بسبب وقوع كل فرد منا تحت طائلته ولأنه أصبح شكلا من أشكال الدين المقبولة اجتماعيا. ومع ذلك، فإن الرهن العقاري في حقيقته دين تقوم بسداده شهريا والذي يجب عليك. أيضا. أن تعرف معدل فائدته بالضبط.

هل هناك قروض أخرى؟ قروض سيارات؟ تسوية ديون قديمة؟ سحب على المكشوف؟ قرض لترميم المنزل؟ أضف كل ذلك إلى الكشف أو الفاتورة. والآن يأتي دور الحديث عن أبغض أنواع الديون: الدين على بطاقات الشراء من المتاجر؟ اذهب وحاول معرفة معدل الفائدة. من المحتمل أن تصيبك صدمة من الحزن الشديد.

في النهاية، لا تنس أن أي شيء قد حصلت عليه ولم تدفع مقابله حتى بعد أن قمت باستخدامه، فهذا يعد قرضا، حتى إن لم تكن هناك (منذ البداية) فائدة على ذلك الشيء. إذا كنت تستعمل كروت شحن الهاتف المدفوعة مقدما، فهذا أمر جيد، أما إذا كنت تستخدم نظام الحظ فأنت بالفعل تزيد من قيمة الفاتورة التي لم يطلب منك دفعها حتى الآن.

عندما تضع في اعتبارك وتفكر في كل شيء تدين به، قد تصاب بصدمة خفيفة. بالنسبة لي، عندما أجبر على النظر إلى مجموع ديوني، وجدت أنه من الأفضل أن أقوم بهذا الأمر وأنا أقف أمام الأريكة تحسبا للسقوط والتعرض للإغماء. هل الدين مخيف؟ بالتأكيد، لكن معرفتك بديونك لا تعد أكثر سوءاً من تظاهرك بعدم وجود الدين أو أنه سينتهي من نفسه.

إليك هذه الفكرة...

يمكن ضبط الديون على تكلفة أقل ألق نظرة على معدل الفائدة الذي تقوم بدفعه. ابدأ ببطاقات الشراء من المتاجر، فإنها قد تكون هي الأسوأ. إذا لم تتمكن من دفع المبلغ المطلوب نقداَ (الحل الأمثل) فلتفكر في استخدام طريقة السحب على المكشوف. أرخص طريقة من طرق الاستعارة. ومزق بطاقات الشراء من المتاجر.