في أول مقابلة تالية لك مع شخص ما أريدك أن تتخيل كيف سيبدو الأمر إذا قمت بتقليد هذا الشخص في أقواله وأفعاله وتصرفاته. وأرجو ألا تسئ فهمي فليس مقصدي هنا أن عليك أن توافق على أي شيء فعليك أن توافق أو تدین أعمالهم ولا حتى تتعاطف معها. وكل ما عليك الآن هو أن تستشعر كيف سيكون الأمر عندما تقول ما يقولون.

ويقول سيفلس باوليز والذي يدير إحدى محطات الإذاعة المؤقتة في شيكاغو عندما أرى الناس كما يرون أنفسهم وأرى الحياة من منظورهم فهذا يساعدني على معرفة الأشياء المهمة بالنسبة لهم وهذا بدوره يساعدني على تكييف أفكاري بحيث تتفق مع أفكارهم».

كيف تقوم بعملية التقمص (المحاكاة أو التناغم) بشكل سريع

مهارة التقمص تعني أن تكون على وعي بالسمات الشخصية التي تجعل الشخص الآخر آخر وليس نسخة منك. وترجع أهمية هذه المهارة إلى أنها تجعلك ترى الأشياء من منظور الآخرين ومن منظورك أنت أيضاً. وعندما تعرف هذا يكون بمقدورك أن تصيغ كلامك بما يتفق مع حاجاتك وحاجات الآخرين.

والتقمص هو مهارة ليس من الصعب تنميتها. وكل ما عليك هو أن تسأل نفسك بعض الأسئلة التوضيحية. والغرض هنا هو أن تعرف أولاً الحاجات التي تدفعهم إلى فعل ما يفعلون وثانياً أن تعرض أفكارك بناء على هذا الأساس. وإليك أمثلة لهذه الأسئلة التوضيحية وآمل أن تساعدك هذه الأسئلة في شحذ قريحتك والتوصل إلى أسئلة أخرى جيدة.

  • ما هي الدوافع التي تحركهم؟

        - هل يهتمون أكثر بالمظهر أم الجوهر؟

        - هل يستمتعون بحياتهم أم أنهم يعيشون حياة صعبة؟

 -  ماذا يحبون وماذا يكرهون؟

  • كيف يؤثر ما يريدون على ما أريد؟

-   هل يخلق تفكيري أي مشاكل؟

-   ما الذي أمكنني فعله أو قوله لتجنب هذه المشاكل؟

ومن خلال طرح هذه الأسئلة ومثيلاتها على نفسك تستطيع أن ترفع درجة التقمص في كل مقابلة لك. وسيساعدك هذا بالتأكيد على أن تزيد دائماً من قيمتك وأهميتك لدى الآخرين.

وصفات ضامنة للزيادة من قوة علاقتك مع الآخرين:

  1. لا تحاول أن تبدو شخصا غير نفسك.
  2. حدد شخصيتك الحقيقية وأعطها فرصة للظهور.
  3. تكلم عن شخصيتك من منظور ما يريده الآخرون.
  4.  لا تكن ضحية لضحايا.
  5. حتى يكون الاستماع طريقاً للتواصل يجب أن يكون استماعك بكل ما تعنيه الكلمة.)
  6. استمع بعينيك وتصرف بناء على ما تري.
  7. تناغم مع الآخرين

ليكن النجاح عادة بالنسبة لك وتعرف أن طريقة تعاملك مع الآخرين هي أمر مرده للعادة، والاستجابات التي تكون لدى الفرد بحكم العادة - وهي التي يتعلمها الإنسان منذ بدايات الطفولة - غالباً ما تكون في معظمها جزءاً من أنفسنا حتى أننا قد لا نلاحظها سواء كانت هذه الاستجابات جيدة أو سيئة أو تتسم باللامبالاة. ولكن من خلال رؤية أنفسنا كما هي ومعاملة كل مقابلة على أن أول مقابلة يمكننا أن تتغلب على العادات التي تحيلنا أشخاصاً بلا حول ولا قوة.