إليك أسلوباً مؤكداً للتحكم في علاقاتك بعد التدهور وإصلاحه:

  • 1: لا تقم بأي احتكاك بالفرد الآخر

إنه من الطبيعي بالنسبة للأفراد أن تشعر بالحذر منك مباشرة بعد واقعة ما. حيث إنهم يتأثرون بكلماتك ومدى تأثيرها عليهم. فلم يكن هناك الوقت لإحداث أي تغيير للموقف، إذن فلماذا ينبغي أن يضعوا أي ثقة فيك عندما تقوم مباشرة بالاعتذار؟ فإنك لا تستطيع أن تلومهم على الاعتقاد بأن اعترافك أنك مخطئ يخدم اهتماماتك بشكل أكثر من اهتماماتهم.

يعتبر قيامك بالاعتذار قبل أن تعد طريقة الاعتذار مرادفاً للعلاقات الإنسانية،  مثل عقد شراء تذكرة السفر بتيتانيك.

فالأفراد يحتاجون الوقت اللازم للعلاج، والتخلص من المشاعر المؤلمة التي تعرضوا لها. إنك تحتاج الوقت اللازم لتحليل ماذا حدث والخطوات الملموسة التي يمكن أن تقوم بها للتأكد أنه لن يحدث هذا مرة أخرى.

  • ۲: الإقرار المباشر بارتكابك المشكلة

  • ليس هناك عذر للتخطيط السيئ
  • ليس هناك عذر للإجراءات الوقائية غير المؤثرة.
  • ليس هناك عذر لقول شيء مؤلم بصرف النظر عن نواياك الطيبة.
  • ليس هناك عذر للفشل في الوفاء بعهدك الذي سبق وتعهدت به.
  • الأعذار لا حصر لها.
  • قم باتخاذ الوعد مع نفسك ألا تضع أعذاراً.

كيف تقر بارتكاب الخطأ

عندما يحين الوقت لكي تعترف بمسؤوليتك تجاه الضرر، فأفضل وسيلة لتقر بارتكاب الخطأ هي من خلال استيعاب شخصي لماذا وكيف جعلت تصرفاتك وكلماتك ما حدث قد حدث؟ وكيف ومتى تنوي أن تسوي الأمور؟

إليك طريقتين سريعتين للاعتراف بارتكاب المشكلة:

  1. قم بعمل تحليل شامل، أن تحلل الموقف، إليك بعض الأسئلة الحرجة لكي تساعدك في تحديد الأمور المحورية التي يجب أن تجيب عليها. بالتفصيل ما الذي حدث ولم تكن تتوقعه؟ هل يمكن أن تتنبأ، أو تقلل أو تعادل بعض، أو أي، أو كل ذلك؟ وكيف؟
  2. قم بعمل خطة. قم بالتفكير في خطتك بأن تعطي الإجابة الهادفة للسؤال التقليدي هل ستتصرف بشكل مختلف إذا حدث نفس الموقف كله مرة أخرى؟ قم بترتيب التفاصيل وتوقيت كل شيء تحتاجه أن تقوم به أو تفكر فيه، أو تقوله لمنع تكرار حدوث نفس الموقف مرة أخرى. وقم بوضع الأولويات في مواجهة كل تفصيل لتحديد ماذا تريد أن تقوم به مباشرة وما يمكن أن يسمح للتطوير بشكل آمن في الوقت المناسب.
  • 3: قم بتنفيذ أولوياتك الأساسية قبل أن تقوم بالاعتذار

بمجرد أن تستوعب سبب وعلاج الموقف، لا بد وأن تتأكد أن هذا الأمر لن يحدث مرة ثانية.

إذا لم تُعِر انتباهاً كافياً لعناوين البريد الواردة من واشنطن، فقم بإنشاء طريقة أكيدة النجاح للتعامل بالبريد، إذا لم تُعِر انتباهاً كافياً لشخص معين بسبب ضغوط الوظيفة، فلا بد وأن تجد طريقة لتأخذ فترة راحة وأن تقوم بعمل مكالمة تليفونية.

يكون الوقت الذي تقوم بالاحتكاك مع الشخص الآخر هو عندما تقوم بتنفيذ التغييرات التي تقوم بها لمنع تكرار حدوث التجربة. أفضل خطوة لك هي استخدام التليفون. فالحديث عن طريق التليفون يكون أقل حدة من مواجهة الموضوع.

كيف تبدأ الحوار

إليك ثلاثة توجيهات يمكن أن تتبعها للتعامل مع الحوار بشكل بناء

  1. لا تقم بتقديم أعذار. فتذكر أنك تقوم بالاتصال من أجل الاعتذار وليس من أجل الشرح
  2. اجعل اعتذارك مراعاة لمشاعرهم. أخبرهم أنك حزين، أو متألم، أو أي شيء من ذلك القبيل الذي يسبب إحباطاً لهم. أن توضح استيعابك بتعبيرات لا لبس فيها يتقبلونها. أخبرهم أن ثقتهم شيء مهم بالنسبة لك فبعد أن تخبرهم بكل ذلك.
  3. اطلب منهم عمل اجتماع. وأن يكون طلبك معبراً عن بعض الخطط الملموسة التي تضعونها سوياً والتي تريدها للتقدم بالإنتاج.
  • 4: استمر في التركيز على الغد (المستقبل)

في هذا التوقيت، الشيء الأخير الذي تريد أن تقوم به هو إمعان النظر في الأخطاء التي حدثت. وبالأحرى، عندما تتقابل مع الشخص يكون هدفك الأساسي هو توجيه انتباهك بعيداً عن الماضي وتوجيهه نحو المستقبل.

فأفضل طريقة هي أن تتحدث عما قد تعلمته من الموقف وعن الخطوات الملموسة التي بدأت وقمت بتنفيذها لمنع أي تكرار للموقف.

لقد قمت بثلاثة أخطاء جسيمة وهي: لم يكن تخطيطي واقعيا. لم يكن لدي السيطرة الكافية. ولم أنبه مديري مسبقا بالمشكلة.

عندما تقابلنا، لقد كنت بالفعل في الأسبوع الثاني من الدورة التدريبية المنزلية في تخطيط المشروع. وقد حدثت تحكمات جديدة شاملة نظاماً أسبوعياً لتقارير التقدم. فقمت بإحضار أحد هذه التقارير وقدمتها المدير شخص» فقد ابتهج المدير عندما قدمت له التقرير. وقد استغرق ذلك مني شهرين من المجهود الدائم لكي أجعله يظهر ثقته المتجددة في.

إنه من الممتع أن تقوم بارتكاب أخطاء حيث إن ذلك لم يسفر عن لا شيء. فإنه جعلني أقوم ببعض الأشياء التي كان ينبغي على أن أقوم بها من قبل ذلك. وإذا تم التدريب على كل شيء، فإنني سأخرج من ذلك بعلاقة مع مديري أقوى من التي كانت لديه.

هدف مهمة اليوم التي ستقوم بتنفيذها هو توضيح أنه من الممكن والمعقول أن تفتح دائرة قوتك الشخصية لتشمل شخصاً ما والذي قد أفقدته احترامه واعتباره

  1. قم بالتفكير في علاقة متدهورة حديثة كنت أنت السبب فيها أو فشلت فيها، ثم قم بتدوين جميع الأسباب التي تعتقد أنها السبب في سوء العلاقة. ليس الأشياء التي قد قمت بأدائها فقط، وليس ما قام به الآخر الذي جعل الموقف السيئ أسوأ.
  2. قم بعكس كل عنصر في قائمة الأخطاء. ثم قم بتدوين العلاج وهو عبارة عن الذي تستطيع أن تقوم به لمنع حدوث الخطأ مرة أخرى.
  3. قم بكتابة خطاب اليوم مبني على أساس ملاحظاتك للشخص الذي قد فقد احترامه واعتباره، تأكد في كتابة الخطاب اعترافا بارتكاب المشكلة وتحمل المسؤولية في حلها.

ففي حالة فشل هدف الخطاب نحو أي استجابة، فإنه يعتبر قوة حيث إنك تعرف أنك تقوم بكل شيء في استطاعتك لتبرئ نفسك من سجل الأحداث.

إذاً كيف تقوم بعلاج العلاقات المتدهورة

تشبه العلاقات المتدهورة بطريقة ما العظام المكسورة. فإنك لا تتركها تفسد، أو تهملها وإلا أصبت بالعرج. بل إنك تقوم بعلاجها بعناية مناسبة إلا أنها ستلتئم جميعها في رابطة أكثر قوة مما كانت عليها.

إنها ليست عملية سهلة ولن تحدث بين عشية وضحاها. ولكن ببداية اليوم ومع استمرار حماسك فإنك لا تستطيع أن تفشل في استعادة الجانب الجيد من الآخرين بعد تدهور علاقة ما بينكما وبالتالي تبني قوتك كما تفعل.