لا تحاول أن تبدو شخصاً غير نفسك

بإمكانك وبنسبة ۱۰۰٪ أن تصبح الشخص الذي تريد للآخرين أن يروه فيك ولا أقول إنني أعتقد هذا بل إنني متأكد من هذا تمام التأكد. وإنني لأقول هذا لأنني أرى من خلال خبرتي أن الأشخاص الذين يرون أنفسهم يفتقدون السلطة والثقة يجعلون الآخرين دون أن يشعروا يعرفون عن عيوبهم أكثر مما يعرفون عن مزاياهم. ويظل الآخرون يقيمون هذا الشخص طبقاً لهذه العيوب أو نقاط الضعف. والمشكلة هي أنهم لن يروا أنا من الإيجابيات أو على الأقل لن يروا فيك ما يكفي من إيجابياتك.

وكونك الآن تقرأ هذا الكتاب يجعلني أرى أنك مادمت إنساناً طبيعياً فلابد أن يرقد في أغوارك وأعماقك منجم من الذهب عيار 24، وهذا المنجم موجود بداخلك بغض النظر عن من أنت وما إذا كانت نظرتك لنفسك نظرة تحقير. وفي هذا المنجم كل ما تحتاج إليه لكي تيقظ القوة والثقة الكامنتين فيك وتحول حياتك إلى الأحسن وتكسب الاحترام والتقدير اللذين تتوق إليهما. والمنجم أو الكنز الذي أتكلم عنه هنا هو الشخص الذي ستكونه عندما تكون في مصالحة تامة مع نفسك. .

والخطوة الأولى هي أن تكشف وتحرر الجانب الإيجابي الذي يكمن بداخلك ووظيفة هذا الجانب أنه سيغير الانطباعات التي تخلقها في الآخرين. ويختلف هذا عن حالة ما إذا كان عليك أن تبني شخصية جديدة لنفسك من لا شيء وهذا مالا أريده فكل ما أسعى إليه أن تكون نفسك تماماً. وتركز أكثر على الجانب الإيجابي من شخصيتك بدلاً من الجانب السلبي.

وأنا أعرف أن عملية الإحياء الذاتي أو البعث الذاتي هي عملية خطيرة مثلها مثل انتزاع خيط من جاکت، بالإشفاق والتوجس والخوف من أن ترى نفسك بوضوح. ولكن صدقني إنك بمجرد أن تأخذ قرارك بأن تكون نفسك بكل ما فيها فسوف تلوم نفسك على التأخر في اتخاذ هذا القرار.

ولو كانت هناك طريقة سهلة لأن تكون نفسك تماماً لكنت أول من يعملها ولكن هذه الطريقة ليست موجودة، وليس بالإمكان أن تسعى لأن يراك بشكل جديد من خلال الاستمرار على ما أنت عليه بل لا بد من الإظهار الإيجابي من نفسك.