اختبار ذاتي: هل أنت أسير لعاداتك الداخلية؟

عندما تبدأ في دراسة أثر العادة التي تعوق الناس عن الحصول على ما يريدون عندما يريدون، ألقِ نظرة متأنية على أنماط العادة لديك.

ورغبة مني في مساعدتك على معرفة العادات السيئة قمت بإعداد اختبار شخصي بسيط سوف تستمتع به وتتعلم منه. ولذلك عليك أن تسترخي على كرسيك وتفك حزام الأمان وتستمر في قراءة الكتاب، حاول أن تعرف ما إذا كان لديك عادات مخبؤه قد تمنعك من استخدام کامل مواهبك وقدراتك.

وبداية سوف تجد في هذا الاختبار عشر جمل. من فضلك اقرأ الجملة الأولى وبعد ذلك خذ دقيقة أو أكثر التأمل فيها ثم أجب بعد ذلك على السؤال الذي يتبع الجملة. وبمجرد أن تنتهي من الإجابة على السؤال الأول بما يتفق مع ما تشعر به نحو ما قرأت، انتقل إلى الجملة الثانية والسؤال المصاحب لها. واستمر على هذا حتى ننتهي من الجمل العشرة. وهذا كل ما في الأمر. أما من ناحية الإجابات فسوف نناقش مدلولاتها بمجرد أن تنتهي من الاختبار.

  1. توقف لتفكر لدقيقة في عدد الأسرار التي تحتفظ بها لنفسك، لا شك أنه غالباً ما يكون من الضروري أن تحتفظ ببعض الأسرار سواء كان ذلك لأسباب شخصية أو أسباب عملية. وليس هناك حل يدعو الشخص للبوح بشيء من هذا. ولكن افترض مثلاً أن هناك ما يستدعي منك إفشاء أسرار كنت تحتفظ بها لجار أو صديق أو زميل. هل سيحدث أي مشاكل؟

لا ()           نعم ()

  1. تم استدعاؤك لتقييم وضع القسم السيئ حيث عم التراخي بين الموظفين. وتوصلت إلى المتسببين في هذا الوضع. وأنت تعتقد أنه لا فائدة من اللين في القول مع هؤلاء؛ لأن هذا لن يؤدي إلا إلى تدعيم موقفهم، والتجربة تبرهن أن أأمن حل لهذا الموقف هو ألا تثق في أحد.

أوافق ((               لا أوافق (   )

  1. عندما يطرح عليك اختيار لم تفكر فيه من قبل - كأن يسالك شخص ما أن تذهب إلى مكان لم تذهب إليه من قبل، تكون فرص موافقتك ضعيفة وفي الغالب ستكون إجابتك بالنفي.

صواب (    )                خطأ  (     )

  1. فكر في الاجتماعات التي ذهبت إليها خلال الأشهر الأخيرة وبشكل عام هل كانت هذه الاجتماعات فرصة للقاء الكثير من الناس بمن فيهم أشخاص لا تعرفهم أم أن لقاءاتك في هذه الاجتماعات اقتصرت على القليل من الأشخاص ممن كان لك بهم معرفة مسبقة؟

الكثير (    )        نفس الأشخاص (    )

  1. الناس نوعان. إما عقلانيون وإما حالمون. فأي نوع من هذين النوعين تجدك منجذباً إليه أكثر من غيره ؟

العقلانيون (     )           الحالمون (    )

  1. وقع أحد موظفيك في خطأ ما كان له آثاره الواضحة على الحمل وازداد الأمر سوءاً بقيام أحد الأشخاص بالشكوى ومن ثم أصبح لزاماً عليك أن تصل إلى طريقة للتعامل مع هذه الشكوى. وإليك سؤالي هل تفضل أن تحكم على الموظف المخطئ بالنظر إلى اللوائح لا إلى الظروف أم العكس؟

اللوائح (    )             الظروف (      )

  1. شخص ما يهمك أمره يريد منك شيئاً ما، فهل تفضل التعامل مع هذا الموقف على أساس عاطفي أم منطقي؟

المنطق (    )                العاطفة (    )

  1. الكثير من الناس لا يجدون متعة كبيرة في تكرار بعض المهام. وفي حياتك أنت اليومية هل تقوم في الغالب بفعل الأشياء كما هو معتاد أم أنك تقوم بتجربة أشياء جديدة؟

الطريقة المعتادة (    )         تجربة أشياء جديدة (      )

  1. هناك مشكلة في العمل تتوق لمعرفة السبب الأساسي وراها وترغب من موظفيك أن يدلوا بأرائهم ولكن أن تأخذ رأياً من موظف كأن تقتلع سنة من الشخص. ما هو المفترض أن يقوم به المدير لإدارة جلسة سؤال وجواب؟

يسأل أكبر قدر ممكن من الأسئلة ()

تأني حتى يصل إلى ما يريد سريعاً ()

  1. بعض الناس لا يجدون غضاضة في مقاطعة أخرين عندما يقعون في أخطاء أثناء الحوار. وهناك آخرون يرون أن أي مقاطعة ما هي إلى طلب من الشخص الآخر لأن يتوقف عن الكلام ويبدأ في الاستماع. فإلى أي الرأيين تميل؟

لا يأس من المقاطعة طالما أنها لا مبرر لها ( )

لا أوافق على المقاطعة ( )

ما هي مدلولات إجاباتك؟

إذا كانت إجابتك على السؤال الأول نعم. فهذا يعني أن عادة حفظ الأسرار قد تكون عائقاً لك عن حصولك على ما تريد.

أما فيما يتعلق بالسؤال الثاني فأرى أنه سيكون من المفيد أن أذكر حقيقة واضحة: من اعتادوا على عدم الثقة في الآخرين ليسوا أنفسهم محل ثقة الآخرين.

وفي السؤال الثالث إذا وضعت علامة على «صواب» فهذا يعني أن لديك عادة مقاومة أي تغيير. وهذا يجعلك تركز على كثير من الأشياء المعتادة وتبعد عن الأشياء الجديدة التي تخرج عما ألفت.

أما في السؤال الرابع فإذا كان اختيارك «نفس الأشخاص» فهذا قد يعني أن لديك عادة تعطيل حدوث الأشياء في حياتك وقد يكون من بين هذه الأشياء ما من شأنه أن يمنحك ما يجعلك الشخص الذي طالما حلمت به.

وفي السؤال الخامس إذا كانت إجابتك «العقلاء» فهذا يعني أنه قد يكون لديك عادة تمنعك من رؤية منظورات جديدة وهي تلك المنظورات التي يجب أن يتبناها إذا لم تكن تريد لمستقبلك أن يكون صورة لماضيك.

وفي السؤال السادس إذا كانت إجابتك «الظروف» فهذا يشير إلى أن لديك رغبة حقيقية لاعتبار الحياة على أنها سلسلة من الأمور الحيرة والمربكة، وقلما أن تجد شخصاً يقول لك صادقاً بأنه لم يفعل شيئاً سيئاً لأسباب مقبولة أو أشياء جيدة لأسباب غير مقبولة.

والأشخاص الذين اعتادوا الاعتماد على المنطق بشكل كبير مستبعدين المشاعر - كما هو الحال في السؤال السابع - فهذا سيؤدي بهم إلى التعرض لكل أنواع المخاطر حيث يشعرون بالوحدة حتى وهم وسط الناس. فمن الحقائق الثابتة أن ۹۰٪ من مضمون أي حوار يكون عاطفياً، وعندما تتجاهل هذه العواطف ولا تعطيها ما تعطي المنطق من الاهتمام فأنت بذلك تعزل نفسك عن مادة اتصال - العواطف - تمثل معظم ما يحاول الناس أن ينقلوه بعضهم لبعض وأنت بهذا كمن يضع سوراً من الأسلاك الشائكة بينك وبين من تريدهم أو تحتاجهم معك.

أما السؤال الثامن فيعرض لنا حالة غريبة. فكلتا الإجابتين قد تشير إلى وجود عادة خافية علينا. والحل العملي لهذا أن توازن بين الأمرين توازنا يأخذ في الاعتبار الحاجات التي يتطلبها الموقف.

وفيما يتعلق بالسؤال التاسع فإن عادة طرح الكثير من الأسئلة قد تؤدي إلى تعطيل عملية السؤال والجواب.

أما فيما يخص السؤال العاشر فيمكن القول إن المقاطعة هي في حد ذاتها عادة ذميمة. ولا يمكن أن يكون هناك ما يبررها. ومن الأفضل أن تعتاد على عدم مقاطعة الآخر حتى لو كان ما يقوله لا يمت للصواب بشيء بل يجب أن تنتظر حتى ينتهي من حديثه، وعندما تعطي الآخر الفرصة للاستمرار في حديثه وهو مخطئ فهذا لا يعني أبداً أنك توافقه على ما يريد ولكنه تأكيد على حق الآخر في الكلام دون مقاطعة، وفي النهاية يمكن القول إن حرصك على إعطائهم حقهم في الكلام سوف يساعدك في الحصول على المزيد مما تريد.