إن الميل نحو الحرص والحذر اللذين يمكن أن يكونا مفيدين في بعض المواقف هو نفسه الذي يصيب الفرد بالشلل في مواقف أخرى، فقد تتراجع عن اغتنام الفرص أو تنشغل في تفصيلات صغيرة دون الاهتمام بالقضايا الأكبر، فالميل المبالغ فيه للحذر يمكن أيضاً أن يجعل الأشخاص يتراجعون عن محاولة تكوين علاقات؛ سواء كانت صداقة أو علاقة زواج أو عمل أو زمالة، فهناك دائماً مستوى معين من الضعف يشعر به الشخص عندما يكون طرفاً في أي نوع من العلاقات الوثيقة، وبالتالي في بعض الحالات يمكن أن تؤدي الغرائز القائمة علي القلق، التي تهدف إلي حماية الذات إلي شعور الفرد بالعزلة والوحدة؛ حيث سيتجنب الأشخاص القلقون في بعض الأحيان الشعور بالضعف مهما كلف الأمر، حتي لو كان هذا يعني الشعور بالوحدة أو حتي إن أدت العزلة عن نظرائهم إلي إعاقة نجاحهم في العمل. تجربة: إن قائمة المبادئ في الجدول التالي هي نفسها كما في التجربة الأولي، ولكنني وضعت هذه المرة أمثلة عن كيف تصبح تلك الميول نفسها غير نافعة. وعلي الرغم من أنني أتجنب الوقوع في تلك المصائد في غالبية الوقت، فإنني من حين إلي آخر أقع فيها. وإذا وجدت أن أياً من الأمور التالية ينطبق عليك، ففكر في بضعة أمثلة خاصة بك أو دونها، كما يمكنك أيضاً أن تضع علامة في العمود الأيسر، كلما انطبق عليك المثال، للإشارة إلي "أنا أفعل هذا".