ليس كل شخص قلق حي الضمير، ولكن بما أنك تقرأ كتاباً للمساعدة الذاتية يعتمد منهج العلاج السلوكي المعرفي، كما يبلون جيداً أي أنهم يعملون جاهدين علي فهم أنفسهم ويجتهدون في تطبيق ما تعلموه علي حياتهم. ويقلل الأشخاص القلقون من تقدير ما يتمتعون به من ضمير حي؛ لذلك احرص علي تقدير نفسك بشكل كاف لضميرك الحي. ومن المهم أ تفهم أن الضمير الحي ليس كالسعي إلي الكمال. فعلي سبيل المثال، ربما يقضي الساعي إلي الكمال وقتاً طويلاً للغاية في محاولة القيام بشيء ما "بطريقة صحيحة تماماً" لدرجة ألا تكون لديه قوة أرادة متبقية لأي مهام أخرى ذات أهمية، ويميل كل من السعي إلي الكمال والضمير الحي إلي أن يرتبطا بنتائج متضادة. علي سبيل المثال، في دراسة أجريت علي البالغين الأكبر عمراً، كان السعي إلي الكمال مرتبطاً بارتفاع نسبة الإحساس بخطر الفناء ، بينما ارتبط الضمير الحي بانخفاض نسبة الإحساس بالخطر نفسه7 ،هناك مزايا كبيرة للحد من السعي إلي الكمال ولكن مع الاحتفاظ بضميرك الحي! وستساعدك العديد من الأدوات التي ستتعلمها في هذا الكتاب علي تخفيض مستوى أنواع السعي إلي الكمال التي تأتي بنتائج عكسية، بما في ذلك فصل بالكامل مخصص لهذا الموضوع (الفصل السادس). في الوقت الحالي، سيساعدك التمرينان التاليان علي التفرقة بين أنواع الحرص والحذر النافعة وغير النافعة ومدى ارتباطها بالقلق.