في بعض الأحيان، تكون الصفات التي تتجمع معاً كجزء من الانطواء أو القلق مرتبطة بشكل أكثر صلة بالمفهوم المعروف في علم النفس بالحساسية الشديدة2 . وتشتمل بعض الخصائص النموذجية للشخص شديد الحساسية علي الميل إلي:

  • تدبر الأشياء بعمق.
  • التعرض للارتباك بسهولة من كثرة المهمات التي يتعين عليه القيام بها.
  • الشعور بالإهانة بسهولة.
  • يكون حساساً تجاه أمزجة الآخرين.
  • الانزعاج الشديد من الأخبار السلبية حتي لو كنت عن أناس لا يعرفهم جيداً.
  • يجد صعوبة في تجاهل أنواع معينة من المؤثرات، كالانزعاج بسهولة من صوت الضجيج في الخلفية أو من النسيج الخشن للملابس. من لديه كثير من تلك الميول ليس مصاباً بالقلق بالضرورة، ومع ذلك، فغالباً ما سيصاب بالقلق إذا اضطر إلي أن يكون جزءاً من بيئة تتسم بمؤثرات تتجاوز قدرته علي تجاهلها. علي سبيل المثال، كان لديً حالة تعاني أعراضاً تشبه الاكتئاب والقلق كثيراً، فقد أصبحت تلك المرأة – السعيدة في الأحوال العادية – كثيرة البكاء وغير قادرة علي التركيز وسريعة الانفعال طوال الوقت. وقد اكتشفنا معاً أن المشكلة ترجع إلي أن شركتها نقلتها إلي العمل في مكتب مشترك مع موظفين آخرين، فلم تتمكن من تجاهل المؤثرات الزائدة التي نشأت عن هذا التغيير لمكان عملها. وهذا مثال رائع يوضح كيف أنك بحاجة إلي فهم طبيعتك كي تفهم قلقك وحالتك المزاجية، إذا كنت تعتقد أنك قد تكون شخصاً شديد الحساسية، فأنا أوصيك بقراءة كتاب الدكتورة "إلين آرون"..... جنباً إلي جنب مع هذا الكتاب3. وتماماً كأي كتاب آخر، تعلم من الأجزاء التي تجدها مفيدة بالنسبة إليك، وتجنب الأجزاء الأخرى.