تميل الصورة النمطية للشخص القلق إلي أن تكون مرادفة للصورة النمطية للشخص الانطوائي، ومن الناحية الاحصائية، هناك شيء من الحقيقة في هذا التصور؛ حيث إن الأشخاص الذين يعانون اضطراب القلق هم أكثر احتمالاً ليكونوا انطوائيين . ومع ذلك، بعض الحالات التي رأيتها، التي كان أصابها هم الأكثر معاناة مع القلق؛ كانوا منفتحين. علي سبيل المثال، بطريقة ما لا يمثل القلق الاجتماعي كارثة للشخص المنطوي والقلق اجتماعياً التغلب علي قلقه الاجتماعي بما يكفي لتكوين بضع علاقات وثيقة لا يشعر فيها بالقلق، فسيشعر في كثير من الأحيان بأنه علي خير ما يرام. بينما يشتهي الشخص المنفتح والقلق اجتماعياً ما هو أكثر من تلك الدائرة المقربة المكونة من المقربين والأحباء. إذا كنت شخصاً منفتحاً وقلقاً، اعترف بانفتاحك وبأنه أمر طبيعي (حتي إن لم يكن من الشائع) أن يتعايش الانفتاح مع القلق. وكلما تقدمنا، سأساعدك علي فهم تفسير علم النفس لماذا يجعلك قلقك تتراجع عن التفاعل الاجتماعي الذي تسعي إليه ويمنعك من أن تكون مطابقاً لطبيعتك الأساسية كشخص منفتح. وبمجرد فهم السبب الذي يؤدي إلي تراجعك، ستكون قادراً علي استخدام الأدوات السلوكية المعرفية للتغلب علي الحواجز النفسية.