علاج تضخم البروستاتا الحميد بجراحة الليزر الصغرى

نعم ، إن الليزر يشق طريقه الآن في مجال جراحات البروستاتا . فالعلاج بالبالون، بالنسبة لبعض المرضى ، لا يفتح مجرى البول بالشكل الكافي ، ولمساعدة هؤلاء المرضى، يستخدم د. " روجر إس. وارنر " ، إخصائي المسالك البولية بجامعة نيويورك بمانهاتن ، أشعة الليزر الاستئصال بعض من الأنسجة المزعجة المحيطة بمجرى البول ، ثم يتبع ذلك باستخدام التوسيع بالبالون ، وقد قال د. " وارنر " إن هذا العلاج قد ساعد خمسة وعشرين من بين تسعة وعشرين مريضا خضعوا العلاج.

ويقول أطباء آخرون إن جراحة الليزر ، والتي استخدمت لأول مرة في مجال الطب في السبعينيات من القرن العشرين ، مجرد بداية لاكتشاف إمكانياته ، فهم يقولون إن الليزر سوف يشهد توسعة أكبر في استخدامه في المستقبل . كما يمكن استخدام جراحات الليزر في تبخير الأورام الحميدة والخبيثة ، ويتم إجراء هذه العملية بسرعة وببساطة بدون الجرح الذي ينجم عن الجراحة المفتوحة.

إن الدور الذي يلعبه الليزر في مجال علم المسالك البولية بحدود، ولكن لديه قدرات هائلة، وقد حصل د. " ای . باركين " ، إخصائي المسالك البولية في إحدى العيادات الخاصة بسان دييجو ، على براءة اختراع لجهاز يستخدم في جراحة الليزر الخاصة بالبروستاتا .

وقد قامت شركة " انتراسونیکس " بمدينة بوسطن ، بالاشتراك مع عيادة " لاهی"، بابتکار جهاز جديد تحت اسم " توليب " TULIP . وقد استخدم هذا الجهاز مع خمسة وعشرين كلبا حتى الآن وأسفر عن نتائج مبشرة .

فإذا كانت فكرة الليزر تثير فضولك ، فقد ينبغي عليك القيام بجولة بحث للعثور على إخصائي في المسالك البولية يتقن استخدامه .

أساليب جراحية صغرى أخرى لتضخم البروستاتا

يهاجم د. " تیرانس آر. مالوی " ، رئيس قسم المسالك البولية بمستشفى " بنسلفانيا " بمدينة فيلادلفيا ، نسيج البروستاتا المتضخم بواسطة الموجات فوق الصوتية ، حيث يتحول النسيج إلى مادة لينة البابية يتم طردها ، ثم سحبها من الجسم بواسطة أداة ماصة .

وتجرى الآن بعض الأبحاث على الموجات الدقيقة ، وهي موجهة مباشرة إلى تضخم البروستاتا . كما تجري حاليا تجارب لمعرفة ما إذا كانت هذه الوسيلة تنجح في العمل على انكماش نسيج البروستاتا التضخم ، ومن ثم تخفيف الضغط على مجرى البول .

هناك نوع آخر من الجراحات الصغرى خاضع للتجربة وهو استخدام مولدات البرودة . تستخدم هذه الجراحة مجسا يتم وضعه بين القضيب ومجرى البول وداخل قلب البروستاتا المتضخمة . حينئذ يفرز المجس النيتروجين السائل داخل النسيج المتضخم ، فيقوم هذا السائل شدید البرودة بتجميد وتقليص النسيج وتدميره ، مما يخفف الضغط على مجری البول ، وسوف ترد المزيد من التجارب على هذا النوع من " جراحة الأبتراد " ونتائجها .

هناك إجراء آخر يفتح مجرى البول عبر البروستاتا يتمثل في إدخال أداة حلزونية تشبه الزنبرك تقوم بإبقاء مجرى البول مفتوحا میکانیکیا.

ويعد هذا الأسلوب من الأساليب الحديثة ، وعلى الرغم من أن بعضا من أطباء المسالك البولية فقط هم من تتوافر لديهم هذه الأدوات الزنبركية ويمكنهم إدخالها ، فإننا نتوقع الكثير من التطور في مجال فتح مجری البول في الأعوام القادمة .