قصص لحالات بعض مرضى البروستاتا | خمس عشرة قصة لحالات مرضى البروستاتا

 على مدار السنوات ، يعالج أطباء المسالك البولية مئات الحالات من جميع أنواع مشاكل البروستاتا ، وهم يقولون إن معظم هذه الحالات تقع في فئتين شاملتين، لكن بين الحين والآخر سوف تظهر حالة مختلفة عن بقية الحالات.

لنلقى نظرة على بعض الحالات التي تنتمي للفئات العامة الحالات البروستاتا بشكل تقریبی، ولكنها في نفس الوقت غير مألوفة إلى حد ما.

  • جوزيف دبلیو 61 عاما:

عقيد متقاعد من السلاح البحری الأمریکی ، عقب تقاعده ، أدار مع زوجته مكتبة لبيع الكتب المستعملة لعدة سنوات، وكان يمارس رياضة الجولف كثيرا. وفي أحد الأيام أدرك أنه يستيقظ ثلاث مرات في الليلة الواحدة للذهاب إلى دورة المياه . فألقت زوجته باللوم في ذلك على احتسائه للخمر؛ ومن ثم أقلع عن احتساء كئوس الجعة الثلاث التي كان يتناولها كل ليلة وهو يشاهد التلفاز .

بعد ذلك ، ظل " جوزيف " يضطر للاستيقاظ مرتين في الليلة ، وبعد عام أصبح يستيقظ أربع مرات . فذهب إلى طبيبه الذي أرسله إلى إخصائي في المسالك البولية قام بفحصه ، وقررا معا أنه مصاب بتضخم البروستاتا ، ولم تكن هناك أية علامة لوجود أي ورم سرطاني . وكانت عملية الاستئصال الجزئي للبروستاتا عبر مجرى البول هي الحل الأمثل له.

عاد " جوزيف " إلى منزله بعد يومين من إجراء العملية ، وبعد مرور شهرين قال إن " كل شيء " عاد إلى طبيعته . فقد أصبح الآن ينام طوال الليل بلا انقطاع ، وسارت حياته الجنسية على المسار الصحيح . وقد قال إن القذف الرجعي له نفس إحساس القذف الطبيعي تماما ، ولم يكن يزعجه بأي درجة . ولم يعان " جوزيف " من أي آثار جانبية سيئة ، كما لم يعان من سلس البول والعجز الجنسي . لقد كان " جوزيف دبليو " وزوجته زوجين سعيدين .

  • جرانت سی 55 عاما:

مراسل صحفي . في أحد الأيام أدرك " جرانت " أنه يستيقظ مرتين في الليلة الواحدة للتبول، وفي بعض الأحيان يكون تدفق البول بطيئا ، فأخبر طبيبه بذلك . كانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها " جرانت " عن تضخم البروستاتا ، وعما يمكن أن يفعله . وقد قال الطبيب إنه ليست هناك أية علامة على وجود سرطان ، وإنه يجب ببساطة أن يعدل أسلوب حياته وأن يتعايش مع المشكلات الثانوية الناجمة عن ذلك .

علم " جرانت " أكبر قدر ممكن من المعلومات عن تضخم البروستاتا . وقد تحدث مع إخصائي في المسالك البولية وقرر أن يقلع عن تناول القهوة ، والشاي، ومشروبات الكولا بكل ما تحتويه من كافيين . ولم يكن في الأساس يشرب الجعة أو الكحول، ولذا لم تكن هناك مشكلة.

وفي كل عام أثناء الفحص الطبي السنوي الخاص به ، كان " جرائت " يطلب من طبيبه القيام بفحصه، وقال الطبيب إنه يبدو أن تضخم البروستاتا قد زاد قليلاً، وقد قال " جرانت " إن أعراضه الأخرى، مثل التردد في التبول وكثرته ظلت كما هي تقريبا ونصحه الطبيب بأن يستمر على برنامج " صيانة .

وبعد سبع سنوات من السيطرة على مشكلة تضخم البروستاتا الحميد التي يعانيها قال "جرانت "إنه يشعر بنفس الأعراض التي كان يشعر بها عند تشخيص المرض لأول مرة، فلم تزدد حدة الأعراض لديه، وقد أشار أيضا إلى أنه استمر في الابتعاد عن الكافيين، ويكتفى بمشروب واحد من مشروبات الكولا الخالية من الكافيين، ولا يتناول أي سوائل بعد السادسة مساء.

والآن وبعد مرور سبع سنوات ، لا يزال " جرانت " يستيقظ مرة واحدة في الليلة ، ويحرص على التبول دائما قبل مغادرة المنزل، وخاصة عند الذهاب إلى السينما ، حيث تؤدى أفلام الإثارة ذات الأحداث المتسارعة، أو القصص المرعبة إلى زيادة التوترات والحاجة إلى التبول، إنه يهتم بالعقاقير الحديثة التي قد تقلص حجم البروستاتا ويراقب التطور الذي يطرأ في مجال العلاج بالبالون. إنه لا يتطلع إلى مجيء الوقت الذي سوف يضطر فيه إلى اتخاذ قرار بشأن ما يجب أن يفعله حين تتضخم البروستاتا إلى الحد الذي لا يمكن عنده السيطرة على الأمر في حدود المعقول .

  • تشارلز إم 23 عاما :

شاب تم استدعاؤه للخدمة العسكرية في الجيش أثناء الحرب الكورية ، وتلقى التدريب الأساسي في ولاية كاليفورنيا ، بعيدا عن مسقط رأسه في غرب ولاية فيرجينيا. كان " تشارلز " شابة حديث الزواج ، فقد تزوج قبل استدعائه إلى الجيش بفترة قصيرة ، ومثل من في عمره من حديثي الزواج أكثر "تشارلز " من ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته خاصة عندما علم بأمر التحاقه بالجيش وبأنه سوف يبتعد عن زوجته لفترة .

فقد مارس "تشارلز" حياته الجنسية بكثافة على مدار الثلاثين يوما الأخيرة قبل تجنيده. وبعد ثلاثة أسابيع قضاها في الثكنات العسكرية ، أخذ يتأوه ويئن ويشكو من الألم. وفي صباح اليوم التالى ذهب في إجازة مرضية ، وقام الطبيب بفحصه.

لقد نمت البروستاتا وهی معتادة على إنتاج معدل مرتفع من السائل المساعدة الحيوانات المنوية على مواصلة طريقها أثناء فورة النشاط الجنسي التي انتابته خلال فترة الثلاثين يوما . والآن أصبحت البروستاتا تفرط في إنتاج السائل دائما حتى بعد عزوفه الفاجئ عن الجنس . وكانت النتيجة أن أصيبت البروستاتا بالاحتقان وأصبحت تسبب له ألما بالغة .

وسرعان ما اكتشف إخصائى المسالك البولية بقاعدة الجيش المشكلة وقام بعمل تدليك للبروستاتا ، مما أدى إلى تخفيف الاحتقان وإيقاف الألم ، وقد قال إخصائي المسالك البولية إنه إذا شعر " تشارلز " بأن نفس المشكلة على وشك الحدوث مرة أخرى ، فلابد أن يعالجها عن طريق الاتصال الجنسي .

عند عودته إلى الثكنات العسكرية في تلك الليلة ، قضى " تشارلز " وقتا مثيرا في إخبار الجميع بمشكلته بالتفصيل الدقيق، وكيف عالجها الطبيب ، واقتراح الطبيب لمعالجتها في المستقبل. وبعد ذلك بأسبوعين، تم منح الجنود أول إجازة للذهاب إلى إحدى المدن القريبة لقضاء اليوم ، وذهب " تشارلز " حينها إلى زوجته لعلاج مشكلة البروستاتا التي يعانيها .

  • سیسیل یو 28 عاما:

شرطی علی دراجة بخارية كان يحب عمله . كان "سيسيل " يركب دراجته كلما أمكنه ذلك، حيث كان يأخذ نوبتی عمل حين تستدعي الحاجة . وقد كان غير متزوج ، ولذلك فقد كانت حياته الجنسية غير مستقرة. وحين أقام علاقة دائمة بالزواج من محامية شابة، شعر بالاستقرار. وكانت حياته الجنسية تسير بقوة عالية كما كانت مثيرة .

بعد ذلك وفي أحد الأيام ، ظهرت عليه جميع الأعراض التقليدية لالتهاب البروستاتا الاحتقانی . فقد أصيب بألم أسفل الظهر، وألم خفيف في الحوض ، وحاجة ملحة للتبول ، وألم بعد القذف . كما كانت البروستاتا لديه ملساء ، وسبخة ، وممتلئة بالسائل ، ولكنها لم تكن متضخمة ولم يكن بها أية كتل أو عقيدات صلبة .

وبعد مناقشة طويلة مع طبيبه ، انحسر سبب ألمه في النشاط المفرط للبروستاتا . فقد أدت الاهتزازات المستمرة للدراجة البخارية والسرعات العالية التي كان يقود عليها إلى تحفيز البروستاتا ، ومن ثم بدأت في إنتاج كمية زائدة من السائل مثلما تفعل مع التحفيز الجنسي .

لكن ركوب الدراجة لم يكن يؤدي إلى حدوث قذف من شأنه تخفيف البروستاتا من خلال طرد كمية كبيرة من السائل . لذا تم تخزين السائل الزائد في البروستاتا وسرعان ما أدى إلى حدوث هذه المشكلة .

أخبر " سیسیل " رئيسه بمشكلته، وتم نقله للعمل على سيارة دورية لمدة ثلاثة أشهر، وسرعان ما تلاشت أعراضه وشعر مرة أخرى بأنه على ما يرام . بعد ذلك عاد إلى الدراجات البخارية، التي تأتي على رأس قوات التنظيم في مدينته، وسرعان ما عاوده التهاب البروستاتا .

ناقش " سيسيل - الأمر مع زوجته وقررا معا أن أفضل شی، لصحته أن يبتعد عن الدراجات البخارية بشكل دائم ، وقد فعل . وبعد ثلاثة أشهر أصبح مخبرا سريا وسرعان ما تطلع إلى الترقى إلى رتبة رقيب .

  • دون كيه 71 عاما:

موظف متقاعد يهوى جمع الطوابع . كان " دون " هادئا حين سمع أنه مصاب بسرطان البروستاتا . قضى " دون " معظم حياته أعزب بلا زواج ، ولم يتزوج سوى مرة واحدة حين بلغ الستين من عمره ، ولكن الزواج لم يستمر . كان " دون " رجلا هادی الطباع عاش وحيدا وكان يقضي كل وقته في جمع الطوابع ، وأختام البريد ، والعملات النادرة من أصغر البلدان التي استطاع العثور عليها . لقد كان خبيرا في الطوابع ، وكان يثمن مجموعات الطوابع ، وكان يشتري ويبيع هذه المجموعات ، ويساعد الشباب في البدء في تكوين ألبوماتهم الخاصة .

وقد أخبره طبيب المسالك البولية المعالج له بأن السرطان لم يتقدم بشكل كبير ، وأن هناك فرصة جيدة لإيقافه إذا ما تم استئصال البروستاتا ، وخلال مشاوراته ، قيل له إن هناك احتمالا كبيرا أن تجعله هذه العملية عاجزا جنسيا .

تقبل " دون " هذا التصريح دون أن تطرف له عين وقال إنه سيفكر في الأمر ثم يخبر الطبيب بقراره . وبعد أسبوع ، ساور القلق الطبيب لأنه لم يتلق من " دون " أي أخبار . وحين أجبر " دون " على اتخاذ قرار نهائی ، اعترف بأن فكرة إصابته بالعجز الجنسي تخيفه أكثر من السرطان .

قال " دون " إنه سيخضع لأنواع العلاج الإشعاعي المتاحة والعلاج الكيميائي بدلا من إجراء عملية لاستئصال البروستاتا . وتم شرح العلاج الإشعاعي له ، وقيل له إن هناك احتمالأ ألا يستطيع الإشعاع والعلاج الكيميائي التصدي لجميع خلايا السرطان وأن المرض قد ينتشر.

وقبل " دون " المخاطرة .

وبعد ستة أشهر ، انتقل السرطان إلى ثلاثة وعشرين موقعة متفرقة في جسده ، وبعد ثلاثة أشهر توفی" دون ".

  • فرید جی 77 عاما :

منسق مناظر ، وجندى سابق بالبحرية . كان " فريد " يعاني من استفحال أعراض تضخم البروستاتا الحميد منذ اثنی عشر عاما حين كان في الخامسة والستين وخضع لجراحة استئصال جزئي للبروستاتا عبر مجرى البول ، وقد خرج من هذه العملية سالمة بدون أي أعراض جانبية ضارة .

إنه اليوم في السابعة والسبعين من عمره وقد ظلت البروستاتا لديه تتضخم ببطه على مدار اثنی عشر عاما ، لكن طبيبه يقول إنه لا داعی للقلق . ونظرا لأنه أرمل ، فإنه يسافر في جولات حول العالم ويقضي وقته في زيارة الأقارب في البلاد الأجنبية وزيارة أبنائه وأحفاده في أرض الوطن .

"قد أحتاج إلى عملية أخرى ، لكن هذا لن يحدث قبل فترة . أما الآن ، فإن الأعراض الوحيدة التي أعاني منها تقتصر على ضعف وقلة تدفق البول في بعض الأحيان ، ولكنه يكون تاما وقويا بقية الوقت . لذا فلست قلقا . إنني أعتقد في الوقت الحالى أنني لن أحتاج إلى عملية أخرى إلى أن أضطر لتجديد رخصة القيادة ، وهذا لن يحدث قبل أربع سنوات أو أكثر حين أبلغ 81 عاما ".

لم يكن هناك أي أثر للسرطان حين خضع " فريد " للعملية منذ اثنی عشر عاما ، ولا يزال حتى الآن خالية منه ويخضع لفحص دوري بواسطة اختبار مولد المضاد النوعي البروستاتي والموجات فوق الصوتية .

  • مارشال جيه 57 عاما:

نائب رئیس واحدة من أكبر مؤسسات البيع بالتجزئة براتب سنوي يبلغ مائة وخمسين ألف دولار تقريبا . كان " مارشال " رجلا نحيلا صغير الجسم لا يزيد وزنه على مائة وخمسة وأربعين رطلا . كما كان حاد الذهن ، وذكيا ، وودودا ، ويسير على الطريق السريع لاعتلاء منصب رئيس الشركة التي يعمل بها بمجرد أن يستوعب رئيسها ومؤسسها أنه لم يعد يصلح لإدارة سلسلة محلات کبری كهذه ، حيث كان في الخامسة والسبعين من عمره .

حين كان " مارشال " في الخامسة والخمسين من عمره، خضع للفحص الطبي المطلوب للشركة واجتازه بنتائج تفوق المتوسط. فلم یکن يدخن أو يحتسي الخمور ، وكان يلعب التنس والجولف ، كما كان رشيقة وأنيقة .

حين بلغ السادسة والخمسين ، نسي الفحص الطبي حيث كان يقضي إجازة في هاواي ، ولم يحدد موعدا آخر لإجرائه مطلقة . وحين بلغ السابعة والخمسين ، وجد طبيبه كتلا صلبة على البروستاتا ، وأظهرت نتائج العينة أنها خبيثة .

أنصت " مارشال " وزوجته بعناية إلى حديث إخصائى المسالك البولية ، ونظرا إلى الرسوم البيانية ، وقاما بالتفكير في الاحتمالات والفرص ، وقد تم عرض جميع مزايا عملية استئصال البروستاتا أمامهما . وقال الطبيب إنه يعتقد أن الأفضل في هذه المرحلة أن يتم إجراء عملية استئصال للبروستاتا خلف العانة بواسطة إحداث شق . وقد أوضح لهما أنه للتأكد من استئصال الورم السرطاني بأكمله ، سوف يضطر لاستئصال جزء كبير للغاية من البروستاتا ، لدرجة أن حزم الأعصاب التي تتحكم في الانتصاب سوف تتمزق ، مما سيؤدي إلى إصابة " مارشال " بالعجز الجنسي .

هز " مارشال " كتفيه وقال إن ذلك أفضل من الموت خلال عام ، وسألته زوجته ما إذا كان واثقا مما يقول ، وترکا عيادة الطبيب وهما يتحدثان عن هذا الأمر ، وفي صباح اليوم التالي اتصل " مارشال " بالطبيب وطلب منه أن يحدد موعدا لإجراء العملية التي يعتقد أنها الأفضل لاستئصال الورم السرطاني بأكمله .

وتم إجراء الجراحة المفتوحة ، واعتقد إخصائي المسالك البولية أنه قد استأصل الورم بأكمله ، لكن الوقت وحده هو الذي كان سيؤكد ذلك .

فلم تكن هناك طريقة للتأكد من أن السرطان قد انتقل بالفعل إلى أجزاء أخرى من جسم " مارشال " ..

بعد خمسة أعوام ، ربح " مارشال - الخمسة دولارات التي تراهن عليها مع إخصائى المسالك البولية أثناء الفحص الدوري الخاص به . فلم ينتشر السرطان ، كما لم يعاود الظهور مرة أخرى . لقد اتخذ " مارشال " وزوجته القرار الذي أنقذ حياته .

  • بوب إم 48 عاما :

رجل أعمال يتعرض في عمله للكثير من الضغوط ، كان " بوب " خبيرا في حل المشكلات التجارية الكبرى ، وقد اعتلی " بوب " قمة النجاح في مجال عمله وكان له بيت جميل وزوجة وابنة غاية في الجمال .

لاحظ " بوب " بعض التغيرات في نمط تبوله ؛ حيث كان بطيئا ويعاني أحيانا ترددا في بدء التبول ، ولكنه ظن أن هذا مجرد جزء من عملية تقدم السن ، حيث كان على أعتاب الخمسين . وكان هذا هو الخطأ الذي وقع فيه " بوب ".

بعد ستة أشهر ، عقب اجتماع عمل عنيف ، شعر بألم في إحدى ساقيه وفي الصباح التالى تورمت ساقه وآلته ألا بالغا . فذهب إلى طبيبه ، وبعد ظهيرة ذلك اليوم ، تم تحويله إلى إخصائي في المسالك البولية .

قال إخصائى المسالك البولية إن " بوب " يعانی نوعا بالغ العنف من سرطان البروستاتا والذي يؤدي إلى ظهور أعراض تضخم البروستاتا الحميد بسرعة خاطفة ، وفي خلال ستة أشهر ، ربما تصبح أعراض تضخم البروستاتا الحميد بنفس الحدة التي قد تكون عليها مع التضخم الطبيعي للبروستاتا خلال عشرة أعوام . لقد نجم التورم والألم عن السرطان الذي سرعان ما ترك البروستاتا وانتشر في عظامه وساقيه وغدده الليمفاوية.

قاوم " بوب " السرطان بكل ما أوتي من قوة ؛ فقد كان غاضبة لأن أمامه مشكلة تحتاج إلى حل ولم يكن لديه الإجابات الصحيحة لحلها . وانتقلت حالته من سيئ إلى أسوأ ، وفي النهاية أدرك أن الأطباء أيضا ليس لديهم حلول لمشكلته ، وبعد حوالي عام من تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا لأول مرة ، توفي " بوب ".

في الشهور القلائل الأخيرة من حياته ، أنشأ " بوب " وزوجته مؤسسة لأبحاث السرطان ، والتي تعد اليوم إحدى المؤسسات الآخذة في التقدم والنجاح في ولاية كاليفورنيا . وتأمل زوجته أن تستطيع مؤسسة "بوب " أن تجد الحل لسرطان البروستاتا وتنقذ حياة آلاف الآباء والأزواج الآخرين في جميع أنحاء العالم .

  • جاك إيه 73 عاما:

قائد سابق بالبحرية الأمريكية تقاعد وعاش حياة كريمة ، ذهب " جاك " إلى طبيب المسالك البولية الخاص به يشكو من اضطراره للاستيقاظ للتبول مرتين كل ليلة ، وسأله عن الدواء الذي يستطيع أخذه لمنع حدوث ذلك . فشرح له الطبيب مرض تضخم البروستاتا الحميد وقال إنه لابد من إجراء بعض الاختبارات والفحوص اليرى ما إذا كان هذا هو الوقت الذي يجب فيه التفكير في إجراء عملية استئصال جزئي للبروستاتا عبر مجرى البول . واعترف " جاك " بأنه لم يكن يستطيع إفراغ مثانته تماما ، مما أعطاه شعورا غريبا ، وقال إنه سيعود إلى الطبيب خلال أسبوع لإجراء مزيد من الاختبارات والفحوص .

بعد عشر سنوات ، حين أصبح " جاك " في الثالثة والثمانين من عمره ، عاد مرة أخرى إلى نفس طبيب المسالك البولية لإجراء الفحوص . في هذا الوقت ، كان " جاك " يستيقظ أربع مرات أثناء الليل ، ويعانی احتباس خطيرة في البول في المثانة ، ووصل معدل ذروة التدفق لديه إلى حوالي ثلاثة ملليلترات ، وليس عشرين ملليلترا الذي يعد عدة أكثر طبيعية ، كما يعاني مشكلة تقطر خطيرة حين لم يكن يستطيع الاحتفاظ بالبول . فقد كانت البروستاتا قد تضخمت إلى الحد الذي لم يعد بالإمكان إجراء عملية استئصال جزئی عبر مجرى البول .

لذا تم إجراء عملية استئصال للبروستاتا فوق العانة ، وهي عملية أكثر تعقيدا تتطلب فترة أطول للتعافي منها . ظل " جاك " بالمستشفى المدة أسبوع ونصف ، وتماثل للشفاء بعد فترة طويلة. إن "جاك" الآن ينصح أصدقاءه المصابين بتضخم البروستاتا الحميد بألا ينتظروا طويلاً، كما فعل، حتى يتخذوا إجراء لحل المشكلة .

  • دلبرت بی 82 عاما :

هرول " دلبرت " مسرعا نحو عيادة طبيب المسالك البولية الخاص به في سيارة إسعاف وهو يشكو من ألم حاد أسفل البطن.

فقد كان مصابة بنوبات قشعريرة وارتفاع في درجة الحرارة، ولم يكن يستطيع التبول، وسرعان ما اكتشف طبيب المسالك البولية المشكلة، ووضع قسطرة في مثانته خلال مجرى البول، وقام بسحب كمية كبيرة من البول.

زالت القشعريرة والحمى ، لكن الأطباء تركوا القسطرة داخل المثانة، وحين تحدث إلى طبيب المسالك البولية في وقت لاحق من ذلك اليوم ، قال إنه لم يعان أبدا من قبل من أية مشكلة في التبول. لا تردد، لا استيقاظ ليلا للتبول، ولا أى من الأعراض المألوفة لتضخم البروستاتا الحميد .

أخذ طبيب المسالك البولية زوجة الرجل إلى مكتبه وتحدث إليها . فقالت إن " دلبرت " لن يعترف أبدا بأية مشكلة من أي نوع . فقد قالت إنه يستيقظ كل ساعة تقريبا أثناء الليل للذهاب إلى دورة المياه . كما لم يكن تدفق البول تدفقا بالمعنى المقصود ، ولكنه كان عبارة عن سلسلة من القطرات والرذاذ تحدث خلال خمس دقائق . كما قالت إنها كانت عادة ما تجد آثارة للبول في ملابسه الداخلية وسراويله التي كان يرتديها حين أصبح عاجزا عن التحكم في البول .

وبعد مناقشة أخرى مع "دلبرت"، توصل الطبيب إلى الحقيقة، وبعد عدة فحوص، تم التوصل إلى أنه مصاب بحالة متقدمة من تضخم البروستاتا الحميد مع زيادة في حجم البروستاتا.

وقد قررا أن حالته الصحية العامة وسنه تقللان من فرصته في إجراء أية جراحة، حتی جراحة الاستئصال الجزئي للبروستاتا عبر مجرى البول .

كانت نتيجة ذلك أن تم تركيب أنبوب دائم لـ " دلبرت " ، تم إدخاله في مثانته عبر القضيب ويؤدي إلى کیس متصل بساقه لإفراغ البول . استخدم " دلبرت " الأنبوب الدائم لمدة ستة أسابيع أخرى إلى أن توفي إثر أزمة قلبية . وهذه حالة أخرى لرجل انتظر طويلا وتحمل الألم والضيق لسنوات كثيرة إلى أن أصبح حل المشكلة أمرا مستحيلا .

  • موریس دبلیو 72 عاما :

خضع "موريس" لجراحة استئصال جزئي للبروستاتا عبر مجرى البول، ووجد إخصائي علم الأمراض بضع رقاقات في عينات البروستاتا تشير إلى وجود سرطان مبكر. فأخبره الطبيب بوجود سرطان في عينات البروستاتا ، ولكن بأسلوب لم يفهمه على نحو تام.

وعاد التبول إلى طبيعته تقريبا لدى "موريس" ، مما أسعده كثيراً، وكان لابد أن يقرر الطبيب أن المريض في سن متقدمة للغاية ، وأن هذا السرطان بطيء النمو لن يسبب له مشكلة. فلم يكن "موريس" في أفضل حالاته الصحية ، حيث كان مصابا بالنقرس والبولينا (تسمم الدم) ، عندئذ قرر الطبيب للمريض أنه من الممكن تجاهل السرطان . من النادر أن يفعل أي طبيب ذلك ، لكن الطبيب في هذه الحالة رأى أن ذلك كان له مبرره .

شفی "موريس” من أمراض الأخرى، وبعد عام تقريبا ذهب إلى د." آی ، باركين" لاستشارته بشأن كيفية تحسين حياته الجنسية . وحين وصل إلى عيادته ، استعرض ملفه الطبي الصادر من الطبيب الآخر، وبينما كان يتصفح الملف القديم ، رأي " موريس " تقرير إخصائي علم الأمراض والتقط کلمات " ورم خبيث مبكر ".

عرض "موريس" التقرير على د."باركين" وسأله عن معنی ما جاء به ، فأخبره د. "باركين" بأنه يعني إصابته بالسرطان ، وقام بفحصه في الحال .

أسفر الفحص عن وجود كتل صلبة غير طبيعية على البروستاتا . كما أظهر اختبار لمولد المضاد النوعي البروستاتی أن معدل مولد المضاد أكثر من عشرين ، في حين أظهر فحص بالموجات فوق الصوتية للمستقيم وجود ورم سرطاني خطير في البروستاتا .

بعد مشاورات مع "موريس " ، اقترح د." باركين " أن العلاج بالإشعاع قد يكون العلاج الأمثل له ، ووافق على ذلك . وبعد سلسلة من جلسات العلاج الإشعاعی ، تم القضاء على السرطان ، وهو الآن في عامه الرابع والسبعين ويستمتع بلعب الجولف والسباحة في حوض السباحة الخاص به كل يوم .

  • والتر جی 49 عاما :

يعمل بمهنة السباكة . قام " والتر " بمقابلة طبيب المسالك البولية الخاص به بغرفة الطوارئ في أحد المستشفيات فقد كان يشكو من عدم قدرته على التبول منذ يومين ويشعر بأنه على وشك الانفجار ، وعلى الفور تم تركيب قسطرة وإفراغ خمسمائة وخمسين سنتيمترا مكعبا من بقايا البول ، وعلى الفور شعر " والتر " بتحسن .

وخلال ساعة من ذلك ، كان "والتر" يمزح وهو يتحدث عما كان يفعله الطبيب في هذه المهمة التي تشبه عمله في السباكة . بعد ذلك عاد إلى الحديث الجاد وسأل عن نوع الجراحة التي يحتاجها حتى لا يتكرر هذا مرة أخرى، وأطلق على ذلك "عملية إعادة كاملة لسباكة منزل". كان " والتر " قلقا بشأن التكلفة ولم يكن يعرف ما إذا كان التأمين الخاص به سيغطيها أم لا، ولكنه عزم على أن يعالج نفسه بالشكل الصحيح.

وأثناء مناقشة طويلة ، أخذ طبيب المسالك البولية بيانا بتاریخ " والتر " الطبي وسأله عن أي علاج يكون قد خضع له من قبل. فأصر على أنه لم يتعاط أية أدوية وأنه بصحة جيدة كالحصان.

لكن زوجة " والتر " ذكرته بنزلة البرد التي ألمت به لمدة ثلاثة أيام . عندئذ تذکر دواء معينا للبرد كان قد أخذه. فابتسم الطبيب، وأخبر "والتر" بأنه غير واثق من ذلك، لكن عقار البرد ربما يكون السبب وراء مشكلته.

فمن الممكن أن تكون المواد المخدرة الموجودة في أقراص الدواء قد أدت إلى تقليص وانقباض مجرى البول إلى حد ما، مما أدى إلى انقطاع البول.

نصح طبيب المسالك البولية "والتر" بألا يأخذ دواء البرد هذا مرة أخرى، أو أية أدوية تحتوى على نفس المواد المخدرة .

وبعد أسبوع، اتصل "والتر" بالطبيب وقال إنه في أتم صحة، وبعد مرور شهر کان قد عاد إلى حالته الطبيعية تماما بدون أي مشكلات في التبول.

لقد أدى دواء للبرد يحمل اسما تجاريا كبيرا إلى حدوث المشكلة, ومن ثم كسب هذا الطبيب صديقا سيظل يتردد عليه للأبد.

  • کلاید دی 66 عاما:

بين الحين والآخر ، يتردد على كل إخصائی للمسالك البولية مريض لا يواجه الحقيقة ببساطة . كان من هؤلاء المرضى مریض يدعى "کلاید" جاء شاكيا من مشكلة بسيطة من مشكلات تضخم البروستاتا الحميد . فقد كان يستيقظ ليلا مرتين وكان يعرف الحالة، ويعرف حتى اسمها وما يحدث خلالها . لقد كان رجلا واسع الاطلاع.

قال " كلايد " إنه أجرى فحصا منذ عامين وقرر أنه قد حان الوقت لإجراء فحص للبروستاتا . وأظهر فحص للمستقيم عن وجود كتلة صغيرة ، وتم إخبار " كلايد " بذلك.

واقترح طبيب المسالك البولية أخذ عينة بواسطة إبرة رفيعة في الحال بينما كان في عيادته، إذ لم تكن ستؤلمه كثيرة ، وكانت ستوفر عليه زيارة أخرى للطبيب .

ورفض " كلايد " قائلا إنه مضطر للعودة للاعتناء بكلابه . وبعد بضع دقائق ، أقنعة الطبيب بأن الوقت المناسب للفحص هو الآن . وتم أخذ العينة وإرسالها لإخصائي علم الأمراض . وقال " كلايد " إنه سيعود خلال ثلاثة أيام لمعرفة نتائج العينة .

ولم يحضر " کلاید " فحاول الطبيب الاتصال به ، لكنه كان قد فصل الهاتف . فأرسل له خطابا طالبه فيه بالحضور ومعرفة نتائج العينة ، ولكنه لم يأت .

بعد مرور شهر ، تم إرسال خطاب مكتوب على الحاسب أبلغ فيه المريض بأن نتيجة العينة إيجابية ، وأنه مصاب بورم خبيث ، ولابد من حضوره للتحدث عن الخطوة التالية ، والتي قد تتمثل في إجراء استئصال جذري للبروستاتا . وكان الوقت عاملا حاسمة ، إذ قال إن السرطان قد تم اكتشافه في مرحلة مبكرة بما يمكن معه علاجه والشفاء منه ، حيث إنه في الغالب لم ينتشر خارج البروستاتا .

بعد ستة أشهر، أدرك طبيب المسالك البولية أن الرجل لم يتصل به ، وعاد الخطاب المسجل ومعه إيصال استلام من ولاية أخرى ، ومن ثم عرف أن الرجل قد استلم الخطاب ، أي أنه قد أبلغ بأنه مصاب بسرطان في البروستاتا . لقد رفض " كلايد " ببساطة مواجهة حقيقة أنه مصاب بالسرطان وأن عليه أن يفعل شيئا لمواجهته .

  • آرثر زد 61 عاما :

 كان " آرثر " يعاني حالة غير حادة من تضخم البروستاتا الحميد . فقد كان يستيقظ مرة واحدة ليلا للتبول ، ويعانی ترددا بسيطة في التبول ، ويشعر بين الحين والآخر وكأنه لا يستطيع إفراغ البول تماما . أوضح " آرثر " أثناء زيارته الأولى لعيادة الطبيب أنه يعرف معلومات عن عملية الاستئصال الجزئي للبروستاتا عبر مجری البول والجراحات المفتوحة ولا يريد إجراء أي منها . وكان هذا قبل أن يصبح التوسيع بالبالون متاحا .

كان " آرثر " يريد تجربة كل شيء آخر . فبدأ بالعلاج بالزنك والفيتامينات ، وكان له تأثير جيد لفترة على الرغم من أنه لم يستطع أبدا أن يعرف ما إذا كان هذا التأثير وهميا أم لا. وبعد أن بطل مفعول هذا العلاج ، أراد أن يجرب النظام الغذائي البقرى للبروستاتا الذي وصفه له طبيب المسالك البولية.

ويبدو أن الأقراص البقرية لم تؤت مفعولا ، لذا عاد "آرثر" إلى الطبيب . وفي هذه المرة جرب العلاج بالتغذية الاسترجاعية الحيوية ، لكنها لم تساعده. بعد ذلك جرب عقار ألفا - وان ، ولم يجد نفعا كذلك .

جرب "آرثر" معظم الأقراص الدوائية والعقاقير التي تباع بدون وصفة طبية ، ومع كل خطوة في طريق العلاج كان طبيب المسالك البولية يقوم بفحص وظائف الكلى للتأكد من عدم حدوث أي تلف أو ضرر .

وقد جاء بالتقرير الأخير أن "آرثر" لا يزال يجرب أساليب علاجية جديدة لحالة تضخم البروستاتا الحميد التي يعانيها، وكان طبيب المسالك البولية الخاص به يرصد حالته باستمرار. فهز " آرثر" كتفيه وابتسم ابتسامة عريضة قائلاً "حين تسوء الحالة تماما ، سوف آتی ونجري الجراحة . لكن هذا لم يحدث حتى الآن ".

  • جورج سی 58 عاما :

 رئيس شركة يمتلكها ويدير الكثير من الأعمال الترفيهية ، يعانی "جورج" حالة متوسطة من تضخم البروستاتا الحميد، ولكنه ببساطة لا يستطيع التوقف عن تناول أي سوائل بعد الساعة الرابعة بعد الظهر. ولم يكن من الممكن أن يستوعب عملاؤه الأمر فقد كانت طبيعة عمله تتطلب منه أن يقضي معهم الكثير من الوقت .

بعد عدة جلسات مع طبيب المسالك البولية الخاص به ، قررا معا تجربة التوسيع بالبالون، وقد أخبر " جورج " بأن من الممكن إجراء هذا العلاج بعيادة الطبيب ، وأنه إجراء بسيط، وأنه إذا نجح ، فلن تسبب له أعراض تضخم البروستاتا الحميد أي إزعاج أو قلق لمدة ثلاث سنوات.

وأثناء اللقاء الذي سبق العملية، اتفق "جورج" على العودة مرة أخرى لإجراء عملية استئصال جزئي للبروستاتا عبر مجرى البول إذا لم پنجح هذا العلاج ، فقد كان " جورج " يمر بمرحلة في عمله كانت تتطلب منه قضاء ليلتين إلى أربع ليال في الأسبوع في تناول الطعام والشراب مع عملائه وتهيئة وقت طيب لهم.

وتم تحديد موعد لإجراء عملية التوسيع، وسارت على ما يرام وبدون أي مضاعفات. وبعد ثلاثة أيام ، اتصل " جورج " بطبيب المسالك البولية ودعاه لتناول مشروب في تلك الليلة . فقد كان يشعر وكأنه عاد إلى سن الثلاثين مرة أخرى ، ولم يعد يعاني أيا من أعراض تضخم البروستاتا الحميد .

وبعد عام من إجراء عملية التوسيع ، باع " جورج " تجارته مقابل اثنی عشر مليون دولار، وهو الآن يبحث عن تحد جديد في عالم الأعمال .