كثرة التبول لكميات صغيرة من البول مع صعوبة التبول وحرقان البول ، والتهابات حوض الكلى واضحة : ألم بالظهر تحت الضلوع وارتفاع درجة الحرارة وقشعريرة ، وقد يلاحظ المريض عكارة البول ويشم رائحة كريهة له ،ولكن هذه الأعراض قد تختلط او لا تكون موجودة او يشكو المريض من أعراض أخرى كألآم البطن . في الأطفال الرضع قد تلاحظ الأم ان الطفل  

يرفض الرضاعة وأنه لا يزدهر ، وقد يعانى من القيء واحيانا الاسهال ، ومن سن 2_5 سنوات يكون ارتفاع درجة الحرارة هو العرض الرئيسي وقد يعانى الطفل من سلس البول وعدم قدرته علي التحكم فيه بالإضافة لكثرة مرات التبول والحرقان . 

       لتأكيد التشخيص ينبغي فحص البول وزرعه في حالات الالتهاب الحاد تكثر الخلايا الصديدية بالبول (قد يكون البول كله صديدا) ويسهل زرع الميكروب المسبب للالتهاب، كذلك تتزايد كريات الدم البيض عند الدم ، ويظهر قليل من الزلال في البول (خاصة عند التهاب الكلى) وبتأكيد إصابة الكلي بالفحوص الاشعاعية وبإجراء بعض فحوص وظائف الكلى (قلة تركيز البول مع الحفاظ علي وظائف الكبيبات ) . يمكن فحص نسيج الكلى المأخوذ بالخزعة الإبرية تشخيص إصابة الكلى بالتهاب (ولكن النتيجة السلبية لا تنفى إصابة الكلى ).

ممكن أن يؤدي التهاب الكلى الصديدي في نهاية الامر الي الفشل والوفاه ، ولكن هناك مضاعفات أخري كثيرة يستحسن ذكرها وهى ارتفاع ضغط الدم ، تسمم الحمل ، الاطفال المبشرون ،إصابة الاجنة بالميكروب وحدوث تشوهات بها ، التسمم الدموى والصدمة ،  التهاب العظم . والتهاب البطانى العفن للقلب .

ارتفاع ضغط الدم 

تتباين نسبة ارتفاع ضغط الدم في التهاب الكلى الميكروبي بين 22_70%، ولكن يظل بعض المرضي متحفظين بضغط دم طبيعي حتى الوفاة بالفشل الكلوي ، تزداد نسبة حدوث ضغط الدم في هذا المرض إذا  

كان استعداد وراثي للضغط المرتفع، وقد يرجح هذا أن التهاب الكلى الميكروبي يساعد علي ظهور هذه النزعة فحسب، وقد يساعد العلاج بمضاد الحيوية علي خفض ضغط الدم المرتفع ، وقد يرتفع ضغط الدم ثانية عند تكرار حدوث التهاب الكلى . يكثر حدوث ارتفاع ضغط الدم المرتفع الخبيث في مرضى التهاب الكلي الميكروبى (من 15_20%) عنه في سائر المرضى ذوي الضغط المرتفع (2%).