هناك نوعان من هذا المرض ( الأولي) و (الثانوي)

المرض النشائي الثانوي يحدث بسبب مرض آخر بالسم تسبب في ترسيب                                                  

بروتين معين في الأنسجة وأفقدها وظيفتها، أمل المرض النشائي الأولي فليس هناك سبب ظاهر له.

     يحدث المرض النشائي الثانوي نتيجة لتقيح مزمن في الجسم (بالعظام، بالمفاصل، خراج بالرئة، توسع القصبات وتقيحها) أو نتيجة درن مزمن. التهاب الروماتزمان المزمن، اللمفوما، مرض كروهن، التهاب القولون المتقرح، وغيرها. يصيب المرض الكبد والطحال والكلى والكظر.

      المرض النشائي الأولي ليس له سبب واضح في معظم الأحيان، ولكنه قد يصيب 40% من المرضى ( بحمى البحر المتوسط) بعد سنوات عديدة من معاناتهم بالنوبات المتكررة من ارتفاع الحرارة وآلام البطن وآلام الصدر. التي تعاودهم من سن الطفولة المبكرة. يترسب البروتين النشوي في هذه الحالة في عضلة القلب ، في العضلات، في اللسان، في الجهاز الهضمي، وفي الكلى.

هناك حالة ثالثة من المرض النشائي تصيب مرضى النقيوم المتعدد ويترسب البروتين فيها في جميع الأعضاء السابقة.

   المرض النشائي في الكلى يترتب عليه ظهور الزلال بالبول لسنوات طويلة قبل أن يحدث ورم عام بالجسم ، وتنتهي الحالة بارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي المزمن . المرضى بهذا المرض معرضون للإصابة بتجلط أوردة الكلى الذي يسارع بحدوث لزمة كلائية

   النقيوم المتعدد

    تصاب الكلى في حوالي 50% من مرضى النقيوم المتعدد ، والفشل الكلوي والالتهاب الرئوي هما السببان الرئيسان للوفاة في هذا المرض.

مرض النقيوم المتعدد يحدث عادة فوق سن  الخمسين ويظهر على شكل:

  • تأكل بؤرى في العظام المختلفة في الجسم.
  • ورم وحيد إحدى العظام.
  • ينتشر المرض في نخاع العظام بدون مظاهر في العظم.
  • نادرا ما ينتشر خارج العظام بدون أن يصيبها.

   وهكذا تكون لهذا المرض مظاهر سريرية مختلفة: ألام منتشرة بالعظام كسر باثولوجى بالعظام ، ورم بإحدى العظام ، ورم خارج العظم ، فقر دم مطرد لا يستجيب للعلاج ، مظاهر مرضية عامة كارتفاع درجة الحرارة وفقد الشهية للطعام ، وفقد الوزن ، شلل نصفي للرجلين إذا أصاب الفقرات وتسبب في كسرها والضغط  على الحبل الشوكي ، استعداد شديد لالتقاط العدوى والإصابة بالالتهابات الرئوية أو التهاب الكليتين الصديدي ، وأخيرا قد يظهر بإحدى مظاهر تأثير الكلى.

   تشخيص هذا المرض يتوقف على فحوص صور الأشعة للهيكل العظمي، أو الخذعة الإبرية للورم اذا كان وحيدا ، وفحص نخاع العظام . وبالرحلان الكهربي لبروتينات المصل . وسرعة ترسيب الدم تكون دائما مرتفعة جدا، ويظهر نوع خاص من البرتين (بروتين بنس حونز) في البول في حوالي ثلثي الحالات.

مظاهر تأثير الكلى في هذا المرض هي ظهور بروتين بنس جونز في البول وظهور الأسطوانات بكثرة في البول وتتسبب هذا الأسطوانات في سد النبيبات، التهابات حوض الكلى الصديدية، ترسب البروتينات النشائية في أنسجة الكلى التي تؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن ، مظاهر مختلفة لإصابة النبيبات.