يصيب هذا الشرايين الصغيرة في معظم أعضاء الجسم ، إصابة شرايين الكلى كثيرة وتحمل عادة مألا سيئا . وتبدأ الأعراض في بعض الحالات

بإضابة الرئة وتقدم حثيثا بتؤدة وبطء لعدة سنوات قبل إصابة بقية الجسم . يعاني المريض من النزلات الشعبية المزمنة مع سعال وبصاق مستمر ونوبات من الالتهاب الرئوي، وتكثر في الدم الكرات الإبوزينوفيلية .أما الحالات التي لا تشمل الرئة فإن المرض يأخذ شكلا حادا من البداية مع ارتفاع في درجة الحرارة وكثرة كرات الدم البيض ، وقد يحدث هبوط بالقلب كم إصابة الشرايين التاجية أو التهابات متعددة بالفاصل شبيهة بمرض الروماتزمان، وتكثر إصابات الجهاز العصبي المركزي والأعصاب الطرفية . تحدث إصابة شرايين الكلى في نوعي هذا المرض وتكون هي السبب الرئيسي للوفاة.

    قد يصيب المرض الشرينات الدقيقة للكلى ويسبب نقص شريان البول والفشل الكلوي ، وقد يصيب شرايين الكلى الكبرى ، تفرعات الشريان الكلوي الرئيسي ويسبب احتشاء بالكلى . تختلف مظاهر بالكلى بين صورة شبيهة بالالتهاب الحاد إلى ارتفاع الضغط إلى اللزمة الكلائية.

    العلاج بالستيرويدات الكورتيكة ، ومثبطات المناعة مفيدة قبل تمام دمارالكلى.

الذؤاب الاحمرارى المجموعى (الذئبة الحمراء)

  هذا مرض منتشر، وإصابة الكلى فيه من أهم مظاهره.

   تشير الإحصائيات الحديثة أن هذا المرض يحدث في واحدة من كل 400فتاة (نسبة حدوثه في النساء إلى الرجال 1:9) ، أي  إذا كان عدد النساء والفتيات في مصر 30مليونا فإنا عدد المريضات بالذؤبات الاحمراري يبلغ 75ألف امرأة، ويبلغ عدد المصابات بدرجة متقدمة من المرض في الكلى خمس هذا العدد أي 15ألف امرأة.                                     

يصيب هذا المرض الجنسين ، ولو أن 90% من المصابين فتيات في الجامعة أو حديثات الزواج في مقتبل العمر وهذا مما يزيد المصيبة حدة.

    للمرض صور متباين ولكنه عادة يشمل جميع أو معظم أعضاء وأنسجة الجسم.

    أكثر المظاهر انتشارا هو ارتفاع درجة حرارة الجسم: من 38-39,8م عادة مع ألام عامة بالجسم والمفاصل . تشخيص معظم الحالات أولا على أنها تيفود وتعطى علاج التيفود ، قد يشبه بعض الأطباء في الملاريا ، ولكن غالبيتهم يتجهون بالتشخيص إلى الحمى الروماتزمية (ويشجعهم على هذا التشخيص سرعة الترسيب والمرتفعة ) ولو أن باقي فحوص الحمى الروماتزمية تكون عادة سلبية ، وأخيرا تتوجه المريضة وأهلها لاستشارة طبيب يفهم في هذا المرض وتتأكد الإصابة به بعد مدة شهر إلى أربعة أشهر أو أكثر.

   سمي هذا المرض بالذؤاب الاجمرارى لظهور طفح أحمر على الوجنتين وأرنبة الأنف. يظهر هذا الطفح على المرضى في الحالات عند بداية المرض، ويظهر في  آخر أثناء مراحل المرض ، ولا يظهر أي أحمرار على الوجه في  المرضى . يساعد على ظهور الطفح الأحمر تعرض المريضة لضوء الشمس ، ويسقط الشعر . هناك أنواع أخرى من الطفح قد تظهر على الجلد منها الطفح البقعى أو الحلمى أو النزفى ، ولكن الطفح الوحيد المميز هو احمرار الوجه.

    يصيب بعض الفتيات ارتشاح بلورى ( أو ارتشاح في التأمور أحيانا) ويصيب معظم المرضى التهاب بالفاصل الكبيرة (كالحمى الروماتزمية) أو الصغيرة (مثل الروماتزمان) أو تصيبهم ألام بالمفاصل بدون تورمها أو التهابها                                         

أو تعوجها. قد يحدث تضخم بالعقد اللمفاوية أو تضخم بالطحال أو الكبد، ونادرا ما يصيب الفتيات يرقان . يصيب المرض الجهاز العصبي المركزي وقد تشكو المريضة من صداع وتشنجات عصبية كالصرع، ويصيب الـعصاب الطرفية بالتهاب، وقد تحدث للمريضات أعراض نفسية متعددة ومختلفة . من أهم مظاهر هذا المرض فقر الدم المتوسط أو الشديد وانخفاض عدد كرات الدم البيض (يكون عدد كرات الدم البيض مرتفعا في الحمى الروماتزمية) وانخفاض عدد الصفائح الدموية وحدوث النزيف تحت الجلد أو بالأغشية المخاطية . وتعدد إصابة أجهزة الجسم، وهو السبب في تسمية المرض -المجموعى –ولكن أهم الأعضاء الداخلية التي تصاب بالمرض هي الكلى.

     قد تظهر الإصابة في صور:

  • التهاب حاد بالكليتين مع قلة سريان البول وارتفاع ضغط الدم وظهور
  • الدم في البول.
  • ظهور الزلال بالبول مع ظهور جميع أنواع الأسطوانات.
  • اللزمة الكلائية مع وجود ورم عام بجميع أنواع الجسم.
  • ارتفاع ضغط الدم الكلوي مع وجود الزلال بالبول.
  • فشل كلوي حاد أو مطرد أو مزمن.

   يمكن التأكد من تشخيص مرض الذئبة الحمراء بالفحوص المعملية : زيادة شديدة في سرعة ترسيب الدم ، وجود الخلايا المميزة للذئبة الحمراء في الدم ، وجود مضادات لنوايا الخلايا بالدم ، انخفاض نسبة العامل المكمل  بالدم ، وأخيرا فحص عينة من نسيج الكلى مجهريا لبيان التغيرات المميزة لمرض الذؤاب الاحمرارى 

كان يظن قديما أن إصابة الكلى في هذا المرض تعنى بداية النهاية ، و أن  المريضة تسير إلى حتفها لا محالة ، ولكن ثبت أن العلاج المستمر ،  المكثف الذى لا هوادة فيه عند بدء إصابة الكلى شاف تماما لهذا المرض. يشمل العلاج تعاطى جرعات كبيرة جدا من الستيرويدات الكورتيكية ( بعض الفتيات  وأهلوهن يرفضون أو يتكاسلون أو ينصحهن البعض بخفض الجرعة . فيقع عليهن الغرم ولا يصيبهن الغنم وهو الشفاء الكامل)، بالإضافة إلى العقاقير المثبطة للمناعة لأسابيع أو شهور طويلة.

العلاج بالستيرويدات الكورتيكية يسبب السمنة الزائدة ( إنه يفتح شهية الأكل ) ويسبب تورم الوجه واحمراره ( يصير مستديرا كالقمر ) ، ويفتح الجلد ، ويسبب ظهور الشعر على الوجه ، ويسارع بتساقط شعر الرأس وظهور حب الشباب ، ويسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها تماما ( مؤقتا ) ، وقد يسبب زيادة الحموضة أو القرحة الحمضية بالاثني عشر. وظهور الداء السكري ، وتخلخل العظام وضمور العضلات . ولكن كل هذه المتاعب والأعراض الجانبية يجب على المريضة تحملها وقبولها في سبيل الشفاء الكامل ، خاصة أن معظمها مؤقت ، يختفي تماما بعد التوقف عن تعاطى العقار . بعض المتاعب دائمة ، مثل إعاقة النمو لدى الأطفال ولكن الجائزة كبيرة ويجب ألا نضيعها ، وإلا أصابت المريضة الفشل الكلوى المزمن الذى سيحتاج إلى العلاج بالديلزة لباقي العمر