المشكلة الأولى : (ذات مرة كان لدي عامل مثير للمشاكل يدعى بيل) ، هذا ما قاله الى دوج إليسون ، مدير مصنع في الوسط الغربي : (كان بيل مصدرا مستمرا للمشاكل لدى الإدارة ، عندما نكلفه بعمل ما، كان يقوم بإجرائه بطريقة عكسية ، وإذا كان هناك معارضة أو عدم موافقة على أمر ما؛ فلابد أن يكون بيل وراء ذلك ، وكان يعمل وقتا إضافيا ويسترعي انتباه الإدارة، بالإضافة إلى أن المتطلبات الثلاثة للفرد المثير للمشاكل قد توفرت لديه ، فكان أداؤه أقل من المطلوب ، وكان دائما يتدخل في أعمال الآخرين ، كما كان يتسبب في حرمان أعضاء فريقه من الحوافز بسبب الإنتاج المنخفض).

التحليل : يقول دوج : (حسنا، لقد كنت لا أعرف ما العمل في المرحلة التالية حتى قابلتك ، ثم جلست أحلل مشكلة بيل وقررت أنه ببساطة كان يرغب في لفت الأنظار إليه ، لقد كان لديه مشكلة ذاتية أنانية، وكان في حاجة للشعور بأهميته، ليس فقط بالنسبة لنفسه ولكن لدى الآخرين أيضا ، فكان السؤال التالي هو كيف أمنحه هذا الشعور بالأهمية الذي كان في حاجة إليه كثيرة ؟)

الحل : (لقد قررت اتباع نصائحك يا چيم ، لقد أوكلت إلى بيل مسئولية رئاسة فريق الأمن العمالي في القسم الذي يتبعه ، فكان من مهام وظيفته وضع قواعد الأمن وضوابطه والقيام بإجراءات الإنقاذ في حالة الطوارىء بالاشتراك مع مسؤول الأمن بالمصنع ، كما كان عليه القيام بالتفتيش اليومي للتأكد من تطبيق قواعد الأمن التي وضعها ، ولقد منحناه المسؤولية الكاملة للقيام بذلك ، ومن أعجب العجائب أن هذه القواعد كانت سليمة وذات نتائج طيبة ، وبذلك تحققت رغبة بيل في الشعور بأهميته ، وكان الأفراد يتبعون جيدا توصياته وينصتون لحديثه عندما يتكلم، لقد أرضيت ذاته وأضحى الجميع سعداء).

المشكلة الثانية : يقول جويل جالواي مدير إدارة بمصنع حبوب : (لقد عينت ضابطا سابقا بالجيش مشرفا على إدارة المطاحن، ولكن أسلوبه كان يتسم بالعسكرية ، فأخذ يصدر الأوامر يمينا ويسارا بصوت جهوري ولا يتذرع بالصبر، وكان فظا تجاه العاملين ، ولكنني كنت أعلم أن لديه إضافات إدارية رفيعة المستوى ولم أرغب في رفته إلا إذا دعت الضرورة لذلك) .

التحليل : (لقد كان تحليل مشكلة توم ميسورا نسبيا ، لأنه كان يتسم بروح العسكرية التي اكتسبها من طول الخدمة بالقوات المسلحة).

الحل : (لم تكن هناك مشكلة كبيرة كي أجعل توم يدرك وجهة نظري ، إن صفاته العسكرية لم يكن سببها رغبة كبيرة في النفوذ والسلطة ، ولكن ذلك كان نتيجة للتدريب العسكري ، عندما كان يتحدث كان يتوقع الإنصات من كل الأفراد دون أن يوجهوا أسئلة ، والآن يعلم أن مرؤوسيه قد يكون لديهم أفكار طيبة ، فكان ينصت لهم ويتعاون معهم دون أي ضغط ، ومازال محتفظة بقوته وثباته ، لاشك في ذلك ، ولكن بصورة مقبولة لدى جميع العاملين الذين أصبحوا يحبونه ويحترمونه إلى حد بعيد).

المشكلة الثالثة : يقول إلستون ريتشارد ، مدير إدارة في شركة لتصنيع الأثاث بولاية نورث كارولينا : (لقد تم ترقية نيل. إس . إلى وظيفة مشرف من القوى العاملة وظل في إدارته للإفادة من مهاراته وخبرته لأقصى حد ممكن ، لقد أراد نیل أن يحرز النجاح في عمله الجديد، ولكنه كان قلقا بشأن علاقاته مع زملائه ومساعديه حتى لا يظنوا أنه يمارس الرئاسة عليهم ، وكانت المشكلة أنه صار متساما جدا لدرجة أنه أسند أعمالا إشرافية لأصدقائه الحميمين وكان يتغاضي عن أخطائهم ، فزادت نسبة الغياب وانخفضت الجودة وزادت الحوادث ، وسرعان ما صارت الإدارة مثالا للفوضى إلى حد الكارثة).

التحليل : (لقد كان من الخطا الانتظار طويلا جدا قبل تصحيح المسار وتصحيح الخطأ، وعندما شرعت في النظر للأمر أوضحت لنيل أن المشكلة كانت رغبته المعتادة للإبقاء على صداقة زملائه السابقين ، ونتيجة لذلك ، صار متساهلا جدا معهم إلى حد سوء الأداء والفوضي) .

الحل : (لقد كان الوقت متأخرا جدا ، ولكن نيل كان يؤكد مسؤوليته وقدراته الإدارية الطبيعية ، وفي خلال ثلاثين يوما عادت الأمور لطبيعتها . إنني الآن أدرك أنني أخطأت عندما أبقيت على نيل في إدارته عندما نال الترقية . لقد أصبح من قواعد شركتنا أنه عندما يترقى أحد العاملين إلى منصب في الإدارة فلابد من نقله إلى إدارة أخرى مختلفة).

دعني أقدم لك بعض الأمثلة الشخصية من واقع خبرتي في الإدارة :

المشكلة الرابعة : إن تعاطي الخمر مشكلة المشاكل ، تجعل العامل يحضر إلى عمله متأخرا جدا ويؤدي عمله بصورة سيئة ويبلغ عن مرضه أياما عديدة أسبوعيا ، ولا أحد يعلم لماذا يتعاطى العامل الخمر ، لا شك أنه هو نفسه لا يدرك .

التحليل : لا يختلف ضرر الخمر لدى الأطباء أو المحامين أو الزراع أو السباكين ، ذكورا أو إناثا ، فالخمر كلها مضار بلا استثناء ، وكثير من متعاطی الخمور يدمرون أنفسهم من كثرة ما يتعرضون له من أخطار .

الحل : الحل الوحيد الذي وجدته ناجحا هو الإقلاع تماما عن هذه العادة الذميمة.

المشكلة الخامسة : تعمل جلاديز. کی ، مخططة برامج في مؤسسة لبرمجة البيانات، تحولت من عاملة مجتهدة تعمل طوال اليوم إلى عاملة مستاءة ممتعضة ممقوتة ثائرة على كل نظام .

التحليل : بالبحث الشخصي تبين أن موظفا جديدا في نفس التخصص تم تعيينه في نفس الوقت الذي تغيرت فيه شخصية جلاديز ، كما أن هذا الموظف الجديد كان يتقاضى أجرا أكبر من جلاديز لمجرد أنه رجل، رغم أنهما كانا يقومان بنفس العمل.

الحل : لما كان من غير الممكن تخفيض أجر الرجل، مما قد يتسبب في أن يترك الخدمة ، فإن الأمر العادل الوحيد كان هو أن يتم رفع أجر جلاديز ليتساوی مع أجر الموظف الجديد ، وعندما تم ذلك تم حل المشكلة وعادت جلاديز لسابق عهدها مجتهدة .

المشكلة السادسة : لم يكن جو يقوم بعمله خير قيام ، وكانت إدارة مراقبة الجودة ترفض إنتاجه بنسبة 75% ، ولكن جو كان يعمل بكد ، كما كان مخلصا جدا صادق النية في عمله .

التحليل : لقد تقلد جو منصبه منذ أسابيع قليلة، دون تدريب كاف على تأدية العمل ، وكان رأي المشرف أن جو يعرف كيف يؤدي عمله ولكن هذا الرأي كان خاطئة .

الحل : تلقی جو تدريبا إضافيا وتعليمات حتى صار على خير مايرام.

المشكلة السابعة : كان جيری مصدر قلاقل لمشرفه ، ويبدو أنه كان هناك خلافات شخصية بينهما ، ولقد كان جيری يعمل بجد وكذلك كان المشرف ، ولم ترد الشركة أن تفقد أحدا منهما.

التحليل : تحدث خلافات بين الناس أحيانا بدون سبب منطقي ، وإذا لم يتم حل الخلاف في هدوء، فلابد من نقل العامل إلى إدارة أخرى . لقد قابلت قليلا من الناس لم أكن أعبأ بالعمل معهم أو من أجلهم، ولا أقبل أن يكون أحدهم جارا لى .

الحل : في هذه الأثناء، نقل جيري إلى إدارة جديدة ، وتعود على العمل مع مشرفه الجديد وصارت نتائجه طيبة وممتازة .